زار صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم مركز التراث الثقافي بالقصيم في مقر فرع هيئة التراث بالمنطقة، بحضور مدير فرع هيئة التراث بمنطقة القصيم إبراهيم المشيقح، وعدد من مسؤولي الهيئة، واطلع سموه خلال الزيارة على ما يحتويه المركز من معلومات شاملة عن التراث بالمنطقة، التي تبرز عناصر التراث الثقافي بطريقة جاذبة للزوار، مع استعراض طرق المحافظة عليها كمكتسبات تاريخية وتراثية للمملكة، مؤكدًا أهمية هذا المشروع لإبراز ما تحتويه المنطقة من التراث الثقافي، وعرض الشواهد التاريخية المهمة الممتدة من العصور القديمة، والمواقع التي ارتبطت بتاريخ الدولة السعودية، وأشاد أمير منطقة القصيم بأسلوب العرض الجاذب الذي يناسب الفئات العمرية والمجتمعية كافة، إلى جانب الفعاليات والأنشطة التي تقام في هذا المركز، مقدمًا الشكر والتقدير لهيئة التراث ممثلة بفرعها بالمنطقة وإدارة المشروع في الهيئة والعاملين كافة بتنفيذ مثل هذه المشروعات النوعية، التي تعكس هوية التراث الثقافي بالمنطقة، التي تسهم في الاعتزاز بموروثنا وهويتنا التاريخية وزيادة المواقع الجاذبة للزيارة بالمنطقة. من جانبه أكد المشيقح أن زيارة أمير المنطقة للمشروع تُعد خطوة مهمة في مسيرته، مبيّنًا أن المركز يستقبل الزوار من شرائح المجتمع والجنسيات كافة، وذلك طوال أيام الأسبوع، لافتًا الانتباه إلى أن المركز يوفر المعلومات الشاملة عن المواقع التراثية والأثرية بمنطقة القصيم، بتجارب ماتعة وبعروض تفاعلية، وقال المشيقح: إن العروض التراثية بالمركز تُظهر مدى الاهتمام بالتراث الوطني والمحافظة عليه، وتعزّز الهوية الوطنية، إضافة إلى جذبها الزوار إلى المواقع التراثية، ليطلّع الزائر على عدد من العروض الثابتة والمرئية والتفاعلية مثل: نشأة المنطقة وتاريخها، وآثار ما قبل التاريخ، وآثار ما قبل الإسلام، وأيضا القصيم في العصر الإسلامي، وطرق الحج التاريخية بالمنطقة، والتعريف بمواقع التراث العمراني، وكذلك التراث الثقافي غير المادي المرتبطة بالمنطقة، إضافة إلى الغرفة التفاعلية للأطفال، وركن الحرف اليدوية وفي نهاية الزيارة تسلَّم أمير منطقة القصيم بهذه المناسبة درعًا تذكاريًا من هيئة التراث، والتُقطت الصور التذكارية لسموه مع فريق العمل في هيئة التراث وموظفي المركز. من جهة أخرى استقبل أمير منطقة القصيم، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن فيصل بن سعد نائب أمير منطقة القصيم، بمكتبه بديوان الإمارة، مدير عام التعليم بمنطقة القصيم محمد الفريح، يرافقه عدد من القيادات التعليمية بإدارات ومكاتب التعليم بالمحافظات، بمناسبة نهاية وختام أعمال العام الدراسي، وانتهاء مشروع التحول في منظومة حوكمة إدارات ومكاتب التعليم بالمنطقة، واطلع سموه على تقرير نهاية العام الدراسي والاختبارات في مدارس المنطقة للعام الدراسي 1446ه ، مشيدًا بما تحقق من منجزات تعليمية، أسهمت في حصول المنطقة على جوائز عالمية ومحلية، على مستوى الطلبة والمدارس والإدارات التعليمية، والتي تجسد الاهتمام والعناية التي توليها القيادة الرشيدة بالتعليم، ثم كرّم أمير منطقة القصيم مديري إدارات ومكاتب التعليم بالمنطقة، مثنيًا على الجهود المبذولة. وكان سموه قد دشّن بمكتبه في الإمارة مبادرة "إسناد ونمو" التابعة لجمعية الزاد للخدمات الإنسانية بمدينة بريدة جاء ذلك خلال استقبال سموه رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس عثمان البشر، بحضور مدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة عبدالله السباعي، واطّلع سموه خلال اللقاء على ما ستقوم به المبادرة -التي تُعد إحدى المبادرات النوعية الهادفة إلى تمكين الجمعيات الطرفية "النائية" بالمنطقة- من تحقيق رسالتها المجتمعية من خلال الدعم الرعوي والتنموي، وتقديم الاستشارات المتخصصة، وتوظيف الحلول الرقمية لرفع كفاءة الأداء وتوسيع الأثر لهم. وأوضح البشر أنه سيستفيد من المبادرة 21 جمعية طرفية تخدم أكثر من 3432 أسرة في مختلف محافظات المنطقة، مشيرًا إلى أن ذلك يهدف إلى رفع جودة الحياة وتحقيق التنمية الشاملة عبر النموذج التشاركي المبتكر لخدمة الجمعيات ومساعدتها في تقديم أثرها، فيما أشاد أمير منطقة القصيم بمستهدفات المبادرة التي تنبثق من مبادرة "التوازن الخيري"، مؤكدًا أنها خطوة نوعية في سبيل تعزيز مبدأ التنمية وتكامل الأدوار بين الجهات المعنية، مثمّنًا دور مؤسسة السبيعي الخيرية في دعم هذه المبادرة، مشيدًا بما تقوم به من جهود إستراتيجية في تمكين القطاع غير الربحي، وتعزيز المبادرات ذات الأثر المستدام، وأشار إلى جهود جمعية الزاد في ابتكار المبادرات التنموية التي تسهم في تحقيق التكامل الخيري على مستوى المنطقة، داعيًا إلى مواصلة تطوير مثل هذه المبادرات بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في القطاع الثالث. .. ويدشّن مبادرة إسناد ونمو لجمعية الزاد للخدمات الإنسانية