برعاية ومشاركة صاحبة السمو د. الجوهرة بنت فهد آل سعود نظم «نادي سيدات الفكر» جلسة حوارية بمناسبة اليوم الوطني 95 بعنوان «من التأسيس إلى الرؤية: مسيرة وطن ونهضة وحضارة»، وذلك في بيت الثقافة، بحضور صاحبة السمو الأميرة نجلاء بنت بندر، والسفير المصري في المملكة إيهاب أبو سريع وحرمه د. سحر بحيري، والملحق الثقافي العُماني الأستاذة إيمان البلوشي. في البداية عزف السلام الملكي السعودي ثم تلاوة عطرة من القرآن الكريم ثم كلمة نائبة رئيسة النادي ندى الطيار ثم كلمة عضوة النادي نوف الرويسان. ثم بدأت الجلسة الحوارية التي أدارها الإعلامي يزيد العقيل، ألقت خلالها سمو الأميرة كلمة تطرقت فيها إلى تاريخ التعليم منذ عهد المؤسس -رحمه الله- وحتى العصر الحالي، وكذلك تاريخ الجامعات وتطرقت إلى أول جامعة تأسست، كما تناولت العامل المشترك بين التعليم والثقافة واهتمام الدولة بهما، حيث أنشأت وزارات خاصة بهما، إلى جانب الهيئات التي تحت مظلة وزارة الثقافة ويبلغ عددها 11 هيئة. ثم علقت الدكتورة الجوهرة الزامل من جهة تاريخيّة كيف وحد المؤسس القبائل وأنهى النزاعات القائمة وفق الشريعة الإسلامية، وبعدها قدمت حنان القحطاني ورقتها معددة مآثر الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- وأنه قائد فطري منذ طفولته، وذكرت الكثير من المواقف عن بره بوالديه، كما تطرقت إلى رؤيته المستقبلية وأنه اهتمّ بالتعليم والصحة وتوطين البادية. وكان من أبرز محاور الجلسة التي جرت مناقشتها كيف ساهم توحيد المملكة في عهد الملك عبد العزيز في تعزيز الأمن والاستقرار، التحديات التي واجهها المؤسس في سبيل توحيد البلاد، وأبرز أعماله بعد توحيد البلاد، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والتعليمية. وشهدت الجلسة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، والمهتمين بالتاريخ الوطني، الذين عبّروا عن اعتزازهم بالإرث الذي تركه المؤسس، والطموح الذي تحمله رؤية المملكة 2030 نحو مستقبل أكثر إشراقًا. وفي تعليقها على ما دار بالجلسة من نقاش قالت عضوة النادي الكاتبة الصحفية حصة بنت عبد العزيز: «يوم الوطن بالنسبة لي ذكرى غالية نستحضر فيها أمجاد الماضي ونفخر بمنجزات الحاضر، ونجدّد العهد على العطاء لوطننا العزيز. هو يوم فرح واعتزاز يجتمع فيه الحب والولاء تحت راية واحدة، ويشعر فيه كل مواطن أنه جزء من قصة نجاح كبيرة، وهو رمز لهويتنا وانتمائنا ووحدتنا ونهضتنا. أشعر بفخر واعتزاز كبير بهذا التكريم المستحق الذي نالته زميلاتي العزيزات، فهو تتويج لعطائهن وجهودهن المخلصة، ورسالة تقدير تعبّر عن الروح الجميلة التي تجمعنا في نادي سيدات الفكر. فرحتي بهن لا توصف، وكأن التكريم قد شملني شخصيًا، لأن نجاح إحدانا هو نجاح للجميع، وهذا ما يعكس صورة النادي المشرّفة في دعم وتمكين العضوات». ومن جانبه قال د. فواز كاسب العنزي: إن الجلسة الحوارية تمثل قراءة عميقة لمسيرة المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى ما نشهده اليوم من تنمية شاملة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. وأكد العنزي أن هذا العنوان يعكس حقيقة الوطن؛ إذ جمع بين الأصالة والاعتزاز بالجذور من جهة، وبين الطموح والرؤية المستقبلية من جهة أخرى، ليبرهن أن المملكة ماضية بخطى واثقة نحو الريادة العالمية، مع الحفاظ على هويتها التاريخية والحضارية، مثمناً جهود نادي سيدات الفكر في تنظيم هذه الفعالية الوطنية المميزة، كما وجه الشكر إلى الحضور الكريم الذين أسهموا في إثراء النقاش، وإبراز قيمة اليوم الوطني كرمز للوحدة والتنمية المستدامة والحضارة.