احتضنت جدة التاريخية في 23 سبتمبر أجواءً استثنائية من البهجة والفخر بمناسبة اليوم الوطني السعودي 95، حيث شارك متحف طارق عبدالحكيم احتفالاً مميزاً في برحة باب جديد، ليعيد وصل الموسيقى بذاكرة الوطن ويجعل من التراث لحناً نابضاً بالحياة. منذ الساعات الأولى للفعالية، توافدت العائلات والأطفال للمشاركة في ورش العمل التفاعلية التي جمعت بين التعلم والمتعة، إلى جانب الألعاب التفاعلية التي خلقت مساحة للتجربة والابتكار. وبرزت الجدارية الفنية كإحدى أبرز محطات الفعالية، حيث شارك الجمهور في رسم لوحة جماعية تعكس روح الانتماء والوحدة الوطنية. كما أضاف ركن الرسم على الوجوه لمسة من البهجة للأطفال، فيما استقطب ركن التصوير (الفوتوبوث) الزوار ليوثقوا لحظاتهم في قلب جدة التاريخية، محاطين بعبق العمارة القديمة وصوت الموسيقى، ولم تغب التقنيات الحديثة عن المشهد، إذ وفرت شاشات العرض التفاعلية محتوى بصرياً يروي سيرة الأناشيد الوطنية ومسيرة الموسيقى السعودية. واستمر الحضور في التفاعل مع العروض الموسيقية الحيّة التي قدّمت مختارات من الألحان الوطنية، وصولاً إلى الحفل الغنائي الختامي الذي أحيى ذاكرة الوطن بأغانٍ وطنية راسخة في وجدان السعوديين، من بينها أعمال خالدة ارتبطت باسم الفنان الراحل طارق عبدالحكيم، أحد رواد الموسيقى السعودية وصوتها الأصيل في المحافل الوطنية. وأكدت هيئة المتاحف أن هذه المشاركة تأتي في إطار دور المتحف في تعزيز العلاقة بين الفن والهوية الوطنية، وإبراز جدة التاريخية كمنصة ثقافية تحتضن الإبداع وتربط الماضي بالحاضر، كما عكست المشاركة الواسعة من الجمهور شغف الأهالي والزوار بالاحتفاء بمناسبة وطنية تتجدد فيها قيم الفخر والانتماء.