استهلال مثالي ابتدأه ممثلونا في مرحلة المجموعات من «دوري أبطال آسيا للنخبة 2025 - 2026»، بعدما خرجوا بنتائج إيجابية في الجولة الأولى التي استُهلت منافساتها مؤخراً، ما عدا نادي الاتحاد الذي خسر مباراته مع الوحدة الإماراتي بهدف مقابل هدفين في مباراة دراماتيكية. ويمكننا القول إن الظهور الأول ترجم إحساساً بالاطمئنان والراحة بأن المشاركة في هذه النسخة قد تكون مختلفة، وخصوصاً بعد المنجز الآسيوي العظيم للأهلي السعودي الذي استطاع فتح شهية فرقنا الرياضية، التي لم تحصل حتى الآن على كأس آسيا، وأعطاها حافزاً للمضي بعيداً في البطولة، ثم أوجب حضورها بين أعتى الفرق في القارة الأسيوية، بعد أن كانت مشاركات نادي الأهلي شرفية لا تتجاوز حاجز الأدوار الأولى في الأعوام الماضية، وبعض الأندية السعودية المشاركة وصلت ورجعت من وسط الطريق، والبعض الآخر كانت رحلتها تنتهي عند خط الختام بأمتار. ومن دون أدنى شك فإن عدد المحترفين المتواجدين حالياً قد لعب دوراً مؤثراً في صنع تغيير مختلف وبشكل جذري وطَّد قوة الأداء، واسترجع حالة الموازنة والتكافؤ مع المنافسين، ما ساعد في ترجيح كفتي المهارة والكفاءة لديهم ومنحهم الندية القوية، بل صعد كعبهم، وابتدعوا فارقاً في فترات زمنية كثيرة. الجرعة المعنوية العالية التي تمكن نادي الهلال والأهلي من أخذها، بعد انتصارهم على نادي الدحيل القطري ونادي ناساف الأوزبكي لا بد من استثمارها في الجولات القادمة لمرحلة المجموعات، التي تستوجب عدم التفريط في نقاطها أو حتى التساهل بها، من خلال قراءة كل مواجهة بشكل منفرد، والتعامل معها بالنظر إلى قدرات وإمكانيات الفريق المنافس التي ستكون بشكل طبيعي مختلفة، عطفاً على الوسائل والخبرات التي يحوزها، لكن هذا لا يعني ترك الحظوظ الممكنة في تجاوز هذه المرحلة، والتي من المفترض أن تكون سالكة، للانتقال إلى الدور الذي بعده، كون الركائز المطلوبة هي كاملة بعد رفدها بعناصر ذات احتراف كبير ومتكافئة مع الفريق المنافس، لذا فليس هناك عذر ولا حتى شمّاعة لو خرجوا من دون إحداث بصمة أو تأثير يُذكر. أما نادي الاتحاد الذي خسر أمام مضيفه الوحدة الإماراتي عليه أن يرصد أداءه، وأن يقوم بمعالجة المشكلات التي دوما تتكرر داخل الفريق، فالمشوار لا زال مبكراً، والخسارة ليست نهاية المشوار، وعليه أن يطوي صفحتها. ومثل ما هي طموحاتنا مع الأندية السعودية، سنستمر نطمح ونذهب بعيداً في أحلامنا مع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، عبر رحلته المأمولة إلى مونديال 2026، في الملحق الآسيوي لتصفيات كأس العالم، لكن قد نتوافق على أن الصورة اختلفت نوعاً ما، وهناك تحسن في أداء اللاعبين في المعسكر التدريبي الذي أقيم في التشيك، وكذلك تحسن في روحهم ورغبتهم، فما كان بعيداً نراه ممكناً، في ظل المشهد الحالي والعوامل المحيطة التي تلاقت على تذليل الأسباب وتصفية الأجواء للفوز بهذا السباق الرياضي الآسيوي الصعب. ولربما كان هناك اتفاق من الوسط الكروي على دعم المنتخب والابتعاد عن الميول والتعصب، لأنها خيارات ستقودنا إلى الغاية المبتغاة والمتفق عليها من الكل، لاسيما أن هناك شكلاً كبيراً في الاهتمام والدعم، في ظل حكومتنا الرشيدة، التي دوماً تنعش الآمال والطموحات بإمكانية تكرار ما تحقق سلفاً في التأهل لكأس العالم في قطر. نونيز يحيي جماهير الهلال بعد إحرازه هدفاً أمام الدحيل القطري هدف رياض محرز الثالث حسم مبارة الأهلي مع الفريق الأوزبكي