غوتيريش: لا مؤشرات على نهاية قريبة للحرب أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أنّها بحثت في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب سبل "زيادة الضغط الاقتصادي" على روسيا بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقالت فون دير لايين في منشور عبر منصة إكس "لقد أجريتُ اتصالاً مفيداً مع ترمب بشأن تعزيز جهودنا المشتركة لزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا من خلال إجراءات إضافية". وأوضحت أنّ بروكسل ستقدّم قريبا مقترحاتها بشأن فرض حزمة عقوبات أوروبية جديدة ضدّ موسكو ستكون التاسعة عشرة من نوعها منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022. ولفتت المسؤولة الأوروبية إلى أنّ هذه العقوبات ستشمل إجراءات تستهدف العملات المشفّرة والبنوك والطاقة. وكان الرئيس الأميركي طالب حلفاءه الأوروبيين بالتوقّف عن شراء النفط الروسي قبل أن يطلبوا منه فرض أيّ إجراءات عقابية جديدة ضدّ موسكو. كما طالبهم بفرض رسوم جمركية على الصين. ويفرض الاتّحاد الأوروبي عمليا حظرا شبه تامّ على واردات النفط الروسية، إذ انخفضت حصة النفط الذي يستورده من روسيا من 29 % في بداية 2021 إلى 2 % في منتصف العام الجاري. ويعتزم الاتحاد الأوروبي جعل هذا الحظر تامّا، وقد أعلن عن خطة للتخلّص تدريجيا من كلّ مشتريات النفط والغاز الروسيّين بحلول نهاية 2027. وفي منشورها، أكّدت فون دير لايين أنّ بروكسل تسعى إلى تسريع وتيرة هذا التحرّك. وقالت إنّ "اقتصاد الحرب الروسي، المدعوم بإيرادات الوقود الأحفوري، يُموّل المذبحة في أوكرانيا. لإنهاء هذا الوضع، ستقترح المفوضية تسريع عملية التخلص التدريجي من واردات الوقود الأحفوري الروسي". من جانبه اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن فرص التوصل إلى نهاية سريعة للحرب في أوكرانيا تعد ضئيلة، وذلك رغم اللقاء الذي جمع الرئيس ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل شهر. وقال غوتيريش للصحفيين في نيويورك: "لست متفائلا بشأن إحراز تقدم على المدى القصير في عملية السلام بأوكرانيا". وأوضح أن مواقف كييف وموسكو لا تزال متعارضة إلى حد كبير، إذ تسعى أوكرانيا للحفاظ على وحدة أراضيها، فيما تحاول روسيا الإبقاء على مساحات واسعة من البلاد تحت الاحتلال. وأضاف: "أخشى أن نشهد استمرار هذه الحرب لفترة أطول على الأقل". إلى ذلك قال مصدران مطلعان إن الحزمة الأولى من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا في عهد الرئيس ترمب تمت الموافقة عليها وأصبح من الممكن شحنها قريبا بعد استئناف واشنطن إرسال الأسلحة إلى كييف، لكن هذه المرة ستكون بموجب اتفاقية مالية جديدة مع الحلفاء. وهذا هو أول استخدام لآلية جديدة وضعتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها لتزويد أوكرانيا بأسلحة من المخزونات الأميركية بتمويل من دول أعضاء بحلف شمال الأطلسي. وذكرت المصادر أن وكيل وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية إلبريدج كولبي وافق على ما يصل إلى شحنتين بقيمة 500 مليون دولار بموجب الآلية الجديدة المسماة "قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية". هذا وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن زيادة في رواتب المعلمين ومنح دراسية للطلاب الأوكرانيين خلال العام المقبل، على الرغم من استمرار الحرب مع روسيا. وقال زيلينسكي في رسالته المصوّرة المسائية: "أصدرت توجيهات بضرورة الوفاء الكامل بجميع الالتزامات الاجتماعية للدولة وزيادة الدعم للمواطنين". وكانت رئيسة الوزراء يوليا سفيريدينكو قد عرضت عليه في وقت سابق الخطوط العريضة لمشروع موازنة العام المقبل. وأوضح زيلينسكي أن "الموارد اللازمة متوفرة. وبشكل عام، ستزداد مخصصات التعليم للعام بنحو 66 مليار هريفنيا (6ر1 مليار دولار)"، مشيرا إلى أن زيادة مماثلة مقررة أيضا في قطاع الرعاية الصحية. وكانت الحكومة الأوكرانية قد أنهت يوم الاثنين مشروع موازنة عام 2026، التي تتضمن عجزاً يبلغ 4ر18 % من الناتج المحلي الإجمالي. ميدانياً، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، قيام روسيا بشن 22 غارة على ستة مواقع ليلا، وتضررت منطقة زابوريجيا الجنوبية الشرقية بشكل خاص. وقال مسؤولون الأربعاء إن روسيا واصلت هجماتها على منشآت سكك حديدية بطائرات مسيرة، لتصيب منشآت رئيسية خلال الليل، مما أسفر عن وقوع اضطرابات كبيرة بالشبكة.