كشفت ورشة عمل حول السياحة الاستشفائية في الشرق الأوسط نظمتها منظمة الأممالمتحدة للسياحة: "أن السياحة في المملكة العربية السعودية وصلت إلى مراحل متقدمة ونعمل على تعزيزها". وحول ذلك أكد مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة في الشرق الأوسط سامر الخراشي: "قطاع السياحة هو أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 في لتنويع الاقتصاد، واستضافة المملكة لأول مقر إقليمي لمنظمة السياحة العالمية هو أحد مؤشرات هذا التوجه". ويعد أول مكتب إقليمي ومنظمة الأممالمتحدة للسياحة خارج مقرها الإقليمي في مدريد افتتحت عام 2021 بدعم سخي من المملكة العربية السعودية باستضافة المقر ودعم مشروعاته. كما قال الخراشي إن دور المكتب ينصب في دعم دول الإقليم بمنطقة الشرق الأوسط وتبلغ 13 دولة. وهدفنا هو رفع قطاع السياحة وجعل المنطقة تنافسية. وقال الخراشي: "خلال عقد منظمة الأممالمتحدة للسياحة أول ورشة عمل حول السياحة الاستشفائية في الشرق الأوسط بهدف تعزيز التعاون الإقليمي وتطوير منتجات سياحية استشفائية مبتكرة"، تتوافق السياحة الاستشفائية تماما مع طموح المنطقة لتقديم تجارب سفر ذات مغزى وقيمة عالية. ومن خلال تبني مفهوم الاستشفاء، يمكن لوجهات الشرق الأوسط الاستفادة من توجه عالمي متنام، مع تعزيز أنماط الحياة الصحية والأصالة الثقافية، والحفاظ على البيئة. وقد شكلت هذه الورشة خطوة مهمة نحو تحويل هذه الرؤية إلى استراتيجيات قابلة للتنفيذ. واستضافة هذه الورشة من خلال المكتب الإقليمي لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة في الشرق الأوسط يعكس التزامنا القوي بتنفيذ مبادرات تتماشى مع السياق والأولويات الفريدة للمنطقة، كما يؤكد دور المكتب كمنصة للتفاعل والتعاون وتبادل المعرفة دعماً للتنمية الإقليمية". وأشار الخراشي: "تنفيذا لمخرجات الاجتماع الخمسين للجنة الإقليمية للشرق الأوسط الذي انعقد في مسقط بسلطنة عُمان في مايو 2024، التي أعربت عن اهتمام متزايد من الدول الأعضاء بتعزيز التعاون الإقليمي في مجال السياحة الاستشفائية والعلاجية، فقد تم تنظيم هذا الورشة الإقليمية لتلبية تلك الأولويات والمتطلبات في المنطقة". وواصل الخراشي: "هذا القطاع يشهد نموًا متسارعًا، استجابة للطلب المتزايد على الصحة والرفاهية والعناية الذاتية. وخلال اليومين القادمين، سنعمل معاً على الاطلاع على أحدث التوجهات العالمية والإقليمية، وتبادل الخبرات العملية، وتعزيز الشراكة الإقليمية، والخروج بأفكار واستراتيجيات قابلة للتطبيق في السياقات الوطنية، بما يسهم في تطوير منتجات استشفائية شاملة ومستدامة تعكس خصوصية منطقتنا. أقيمت الورشة على مدار يومين في 9 و10 سبتمبر 2025 في المكتب الإقليمي لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة في الشرق الأوسط في الرياض وجمعت ممثلين عن الهيئات والمنظمات الوطنية للسياحة، بمشاركة أكثر من 30 ممثلا عن الدول الأعضاء من منطقة الشرق الأوسط. إلى جانب خبراء في القطاع وأصحاب مصلحة رئيسين من مختلف أنحاء المنطقة. واستكشفت الورشة الإمكانات المتنامية للسياحة الاستشفائية كمحرك للنمو الاقتصادي وتنويع السياحة والاستدامة في الشرق الأوسط. وعن أهمية الورشة ودور المملكة في تعزيز السياحة الاستشفائية في المنطقة، قال مدير عام الشؤون الثنائية الدولية بوزارة السياحة بالمملكة فهد العبدالكريم: "إن استضافة هذه الورشة الإقليمية في الرياض تؤكد التزام المملكة، تماشياً مع رؤية 2030، بجعل السياحة محركاً أساسياً للتنوع الاقتصادي وتعزيز الرفاه. فالعافية متجذرة بعمق في تراثنا، من تقاليد الشفاء القديمة إلى المنتجعات الحديثة المتطورة والتي نؤمن بأنها ستصبح ركناً أساسياً في هوية السياحة الإقليمية، بما يسهم في مستقبل أكثر استدامة وشمولية وصحة". من جهتها صرحت السيدة Zoritsa Urosevic، المديرة التنفيذية لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة: يتزايد بحث المسافرين عن تجارب تعزز رفاههم الجسدي والنفسي وتوفر السياحة الاستشفائية فرصة فريدة لتنويع المحفظة السياحية وخلق فرص عمل في الشرق الأوسط وقد زودت هذه الورشة الدول الأعضاء بأدوات عملية، ورؤى تسويقيه، واستراتيجيات لتطوير المنتجات تتماشى مع الاحتياجات المتطورة لمسافري اليوم، مع خلق فرص للتعاون والتنسيق الإقليمي في هذا المجال".