تجاوز المؤتمر الدولي الخامس لمستجدات أمرض السكري والسمنة (Saudi Endo 2025)، عرض ورق عمل وورش خاصة بمرض السكري من النوع الاول والثاني، إلى تقديم حلول عبر الاجهزة والتقنيات الحديثة للتعامل مع مرض السكر للحد من الارتفاعات التي تشهدها المملكة في هذا المرض والذي قدر نسبته مابين 21-23٪ بين السكان، ليؤكد المؤتمر الذي نظمته الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بمدينة الخبر واختتم أمس الأول، ان برنامج "جودة الحياة" ضمن رؤية المملكة 2030 يسير في الطريق الصحيح بالتوعية والوقاية والعلاج. وقد أوصى المؤتمر الدولي الخامس لمستجدات أمرض السكري والسمنة (Saudi Endo 2025)، والذي شارك فيه أكثر من 60 طبيبا واستشاريا ومختصًا، من ست دول عربية ودولية، بسبع توصيات لرفع التوعية والوقاية والعلاج وتحسين جودة الحياة. وأكد رئيس المؤتمر، ورئيس اللجنة العلمية في الجمعية، د. راشد الجوير، أن المؤتمر أوصى بتعزيز التوعية والوقاية وتكثيف الفحص المبكر، وتبني أحدث التقنيات العلاجية، مع التركيز على التعليم الطبي المستمر والبحث العلمي، وتوفير رعاية متكاملة للمرضى، ودعم السياسات الصحية التي تحسن جودة الحياة وتقلل من عبء المرض. وأضاف د. الجوير، أن التوصيات تركزت على أهمية تعزيز برامج التوعية والوقاية من مرض السكري وأمراض الغدد الصماء عبر حملات وطنية مستمرة، مع التأكيد على دعم الفحص المبكر والكشف الدوري للسكري ومضاعفاته وخاصة بين الفئات الأكثر عرضة. وأشار د. الجوير، أن التوصيات سلطت الضوء على ضرورة تبني وتوسيع استخدام التقنيات الحديثة في التشخيص والعلاج مثل مضخات الأنسولين وأجهزة المراقبة المستمرة للسكر، وكذلك الاستثمار في برامج التعليم الطبي المستمر وتدريب الكوادر الصحية، مع أهمية تشجيع البحث العلمي والشراكات المحلية والإقليمية في مجال السكري والغدد. وأوصى المؤتمر تفعيل الرعاية المتكاملة والمتعددة التخصصات المرضى السكري والغدد، وكذلك دعم السياسات الصحية التي تسهم في تحسين جودة الرعاية وتقليل العبء الاقتصادي والاجتماعي للمرض. فيما أكد المشرف العام على المؤتمر، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، عبدالعزيز التركي، أن المؤتمر لاقى نجاحًا كبيرًا، من خلال تناوله للعديد من الموضوعات المهمة في مجال طب السكري والغدد الصماء والسمنة، وكان بمثابة منصة علمية متميزة لمناقشة أحدث التطورات في هذا المجال الحيوي، كما تمت مناقشة مجموعة من القضايا والتحديات التي تواجه أمراض الغدد والسمنة والسكري، حيث ناقش المؤتمر 11 محورا أساسيا، وتضمنت 40 جلسة ومحاضرة وورش عمل، كانت محورية في تقديم التوصيات والرؤى المستقبلية لهذه التخصصات الدقيقة، ومشاركة 10 شركات عالمية وسعودية. وقدم التركي، الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ، أمير المنطقة الشرقية، ولسمو نائبة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز ، على ما حظي به المؤتمر من رعاية واهتمام، ودعمهم المتواصل لأعمال وأنشطة الجمعية التي تسعى بشكل أساسي إلى تعزيز الصحة وتوعية المجتمع بأمراض السكري والسمنة والوقاية منها.