وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمرا تنفيذيا ينص على تغيير اسم وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب"، لتعود بذلك إلى لقب كان تحمله حتى ما بعد الحرب العالمية الثانية، حينما سعى المسؤولون إلى التأكيد على دور البنتاغون في منع نشوب النزاعات. وتمثل هذه خطوة أحدث جهود من ترمب لإعادة صياغة صورة الجيش الأميركي، والتي شملت قراره برئاسة عرض عسكري استثنائي في وسط مدينة واشنطن العاصمة، وإعادة الأسماء الأصلية للقواعد العسكرية التي جرى تغييرها بعد احتجاجات العدالة العرقية عام 2020. وتحدى ترمب أيضا الأعراف التقليدية المتعلقة بالانتشار المحلي للقوات المسلحة الأميركية، فأنشأ مناطق عسكرية على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة المتاخمة للمكسيك من أجل المساعدة في حملة قمع الهجرة، فضلا عن نشر قوات في مدن مثل لوس أنجليس وواشنطن. ووفقا لبيان حقائق من البيت الأبيض، سيتيح الأمر لوزير الدفاع بيت هيجسيث والوزارة والمسؤولين فيها استخدام ألقاب ثانوية مثل "وزير الحرب" و"نائب وزير الحرب" في المراسلات الرسمية والاتصالات العامة. وقال ترمب أثناء توقيعه على الأمر التنفيذي في حفل أقيم في المكتب البيضاوي "إنه تغيير بالغ الأهمية، لأنه موقف. الأمر يتعلق حقا بالفوز". ومن شأن هذه الخطوة تكليف هيجسيث بالتوصية بالإجراءات التشريعية والتنفيذية المطلوبة لجعل الاسم الجديد دائما. تغييرات أسماء الوزارات نادرة، وتتطلب موافقة الكونغرس. ومع ذلك، تساءل ترمب عما إذا كان يحتاج بالفعل إلى موافقة الكونغرس. وقدم عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ، هما مايك لي من ولاية يوتا وريك سكوت من ولاية فلوريدا، وعضو جمهوري في مجلس النواب، هو جريج ستيوب من ولاية فلوريدا، تشريعا لإجراء التغيير. وأشاد وزير الدفاع بيت هيجسيث، الذي عينه ترمب وزيرا للحرب، بهذا التغيير الذي طالما دعا إليه. وقال "سننتقل إلى الهجوم، وليس فقط إلى الدفاع. أقصى قدر من الفتك، وليس إلى الشرعية الفاترة". وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تسمى وزارة الحرب حتى عام 1949 عندما دمج الكونغرس الجيش والبحرية والقوات الجوية في أعقاب الحرب العالمية الثانية. ووفقا للمؤرخين، فإن من أسباب اختيار اسم وزارة الدفاع الإشارة إلى أن الولاياتالمتحدة ركزت في العصر النووي على منع الحروب.