كشفت رسالة موجه إلى مجلس الأمن اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا فعلت الخميس الآلية التي تتيح إعادة فرض عقوبات الأممالمتحدة على إيران بسبب عدم وفائها بالتزاماتها على صعيد برنامجها النووي. وجاء في الرسالة أن الدول الثلاث "ترغب في إبلاغ مجلس الأمن أنه، استنادا إلى أدلة عملية، ترى مجموعة إي3 أن إيران لا تحترم التزاماتها" بموجب اتفاق 2015 حول برنامجها النووي، و"تلجأ تاليا إلى الآلية المعروفة باسم آلية الزناد"، ومهلتها ثلاثون يوما قبل إعادة فرض سلسلة من العقوبات تم تعليقها قبل عشرة أعوام. في هذا السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ا إن قرار الدول الثلاث لا يعني نهاية الجهود الدبلوماسية. وأضاف على إكس "نحن عازمون على استغلال فترة الثلاثين يوما المتاحة للحوار مع إيران. لا نزال ملتزمين بالدبلوماسية لضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي أبدا". من جانبه، قال وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول "نتوقع الآن من إيران تعاونا كاملا مع الوكالة الدولية، والتزاما واضحا بالمفاوضات المباشرة معنا" ووفقا لدبلوماسيين، يرتقب أن يجتمع مجلس الأمن الدولي الجمعة لبحث قرار تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات. في المقابل، قال مسؤول إيراني كبير إن خطوة برلينوباريس ولندن "غير قانونية ومؤسفة"، وإن طهران تراجع خياراتها، بما في ذلك الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي. وأضاف "هذه الخطوة مضادة للدبلوماسية، وليست فرصة لها... ومع ذلك، ستواصل إيران الجهود الدبلوماسية مع الترويكا... (لكن) إيران لن تتنازل تحت الضغط".