كشفت بيانات حديثة صادرة عن وزارة العدل عن تطور لافت في خدمات إصدار وكالات النكاح بالمملكة خلال الربع الثاني من عام 2025، إذ بلغ إجمالي الوكالات الصادرة 5195 وكالة، منها أكثر من 90% أُنجزت إلكترونيًا بالكامل. ويعكس هذا التحول الرقمي المتسارع نجاح الوزارة في بناء منظومة عدلية رقمية متكاملة تيسّر الإجراءات وتختصر الزمن والجهد على المستفيدين. كما أظهرت البيانات أن القطاع العام استحوذ على النسبة الأكبر من عمليات الإصدار بنسبة 96.67%، ما يؤكد استمرار دوره المركزي في تقديم الخدمات العدلية، مع بروز فرص واعدة لتعزيز مساهمة القطاع الخاص ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030. %90. خدمات إلكترونية متقدمة أوضحت البيانات أن 90.57% من وكالات النكاح الصادرة خلال الربع الثاني تمت عبر القنوات الإلكترونية الكاملة، في حين بلغت نسبة الوكالات الإلكترونية جزئيًا 9.43%. هذا التحول يعكس نجاح وزارة العدل في ترسيخ مفهوم العدالة الرقمية عبر منصاتها الذكية، التي أصبحت قادرة على خدمة المواطنين في مختلف المناطق دون الحاجة للحضور الشخصي. وتبرز هذه الأرقام مدى التوسع في الاعتماد على الخدمات الإلكترونية التي أسهمت في رفع كفاءة الأداء العدلي وتيسير الوصول إلى الخدمات، بما يعزز الثقة المجتمعية في الحلول التقنية العدلية. دور القطاع استحوذ القطاع العام على 96.67% من إجمالي وكالات النكاح الصادرة في الربع الثاني من عام 2025، مقابل 3.33% فقط للقطاع الخاص. ويؤكد ذلك الدور المحوري للجهات العدلية الحكومية في قيادة منظومة الإصدار، مع بقاء مساهمة القطاع الخاص محدودة نسبيًا. غير أن هذا الواقع يشير في الوقت ذاته إلى فرص واعدة لتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص في تقديم الخدمات العدلية، بما يعزز التكامل المؤسسي ويسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030 نحو حكومة رقمية مرنة وشراكات مستدامة بين القطاعين العام والخاص. توزيع جغرافي سجّلت المنصات الإلكترونية العدد الأكبر من وكالات النكاح بواقع 4942 وكالة، ما يعكس نجاح الخدمات الرقمية في تخطّي الحواجز الجغرافية وتقديم الخدمات بعدالة متكافئة لكل المناطق. أما على مستوى المناطق الإدارية، فقد جاءت منطقة الرياض في المرتبة الأولى ب94 وكالة، تلتها منطقة مكةالمكرمة ب86 وكالة، ثم المنطقة الشرقية ب29 وكالة، ما يبرز انتشار الخدمات العدلية على نطاق وطني متوازن. تحول عدلي تُظهر هذه النتائج أن وزارة العدل تمضي بثبات نحو تحقيق تحول شامل في منظومتها، مستندة إلى بنية رقمية متقدمة وشراكات تقنية داعمة. وقد أسهم هذا التحول في جعل الخدمات العدلية أكثر كفاءة وشفافية وسرعة في الإنجاز، إلى جانب تسهيل وصول المستفيدين من أي مكان وفي أي وقت. كما باتت الخدمات الإلكترونية العدلية ركيزة أساسية في دعم مسار التحول الوطني، من خلال تبني حلول رقمية متكاملة تعزز كفاءة الأداء المؤسسي وتدعم تحقيق العدالة الناجزة. عدالة رقمية تتوسع تعكس نتائج الربع الثاني من عام 2025 واقعًا جديدًا للمنظومة العدلية السعودية، حيث أصبحت الخدمات الرقمية في صميم العمل العدلي وليست خيارًا مكملًا. فارتفاع نسبة الوكالات الإلكترونية إلى أكثر من 90 % وهيمنة القطاع العام على عمليات الإصدار يؤكدان نضج البنية التحتية الرقمية في وزارة العدل وقدرتها على مواكبة احتياجات المجتمع بكفاءة عالية. وفي الوقت ذاته، تبرز مؤشرات واضحة نحو مرحلة قادمة من التكامل والشراكة مع القطاع الخاص، بما يسهم في تسريع وتيرة التحول العدلي الرقمي، وترسيخ مكانة المملكة كأنموذج متقدم في بناء منظومة حكومية رقمية متكاملة ومستدامة. 57 من الوكالات إلكترونية بالكامل. %9.43 من الوكالات إلكترونية جزئيًا. %96.67 من الوكالات صادرة عن القطاع العام. %3.33 من الوكالات صادرة عن القطاع الخاص. 5195 وكالة نكاح صادرة في الربع الثاني 2025. 4942 وكالة عبر المنصات الإلكترونية.