سجلت أسهم شركات الذكاء الاصطناعي (AI) أداءً استثنائياً خلال أكتوبر 2025، لتواصل هيمنتها على المشهد الاستثماري العالمي، وتتفوق بوضوح على مؤشرات السوق التقليدية مثل S&P 500 وناسداك. وأكدت البيانات أن هذا القطاع بات المحرك الرئيسي للنمو، مدفوعًا بما يُعرف ب«هندسة العصر الجديد» التي تعتمد على رقائق ومعالجات متقدمة وتكنولوجيا سحابية عالية الكفاءة. وتشير تحليلات الأسواق إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد توجه تقني مؤقت، بل أصبح بنية تحتية اقتصادية تشكل العمود الفقري للاقتصاد الرقمي العالمي. وتتصدر «القائمة الذهبية» للأسهم الرائدة في هذا المجال شركات عملاقة مثل إنفيديا، التي ما زالت تهيمن على سوق رقائق التدريب بفضل الطلب الهائل على معالجاتها، محققة أرقامًا قياسية جديدة في المبيعات والقيمة السوقية. كما تواصل مايكروسوفت تعزيز مكانتها من خلال الدمج العميق لتقنيات الذكاء الاصطناعي في حزمة Office وخدمات Azure السحابية، ما يضمن لها تدفقات إيرادات ضخمة ومستقرة. أما ألفابت (Google) فتستثمر بقوة في تطوير نماذج اللغة الضخمة Gemini وخدمات Google Cloud، لتكرّس موقعها لاعبًا رئيسيًا في سباق الذكاء الاصطناعي. وتبرز أيضًا شركة فيرتيف هولدينجز بوصفها «بطل البنية التحتية» لمراكز البيانات والتبريد الذكي، إذ حققت عوائد تجاوزت 60 % في 2025 بفضل حلول الطاقة والتبريد التي تمكّن تشغيل خوادم الذكاء الاصطناعي العملاقة. أما «تي إس إم سي»، عملاق صناعة الرقائق، فهي المستفيد الأكبر من طفرة الطلب العالمي، كونها المنتج الفعلي لمعظم رقائق الشركات الكبرى. والبيانات أظهرت أن أسهم الذكاء الاصطناعي حققت مكاسب متوسطة، بلغت 7.6 % في سبتمبر، واستمر الزخم بقوة في أكتوبر، متفوقة على المؤشرات المرجعية بمتوسط 8 %. ويُعزى هذا الارتفاع إلى عاملين رئيسيين: التوسع غير المسبوق في البنية التحتية التقنية، والتحول الجذري نحو دمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية كالطب والصناعة والتمويل، ما يجعل هذا المجال الأكثر جذبًا للمستثمرين عالميًا.