تنتج المملكة ما يقارب 20 مليون طن من النفايات سنويًا، بمتوسط يبلغ 1.7 كلغم للفرد يوميًا، وفق بيانات المركز الوطني لإدارة النفايات، ومع هذا التحدي البيئي الكبير، تقود الرياض تحولًا نوعيًا يهدف إلى إعادة تدوير ما يصل إلى 95 % من النفايات بحلول 2035، في إطار مستهدفات رؤية 2030 لبناء اقتصاد مستدام وحماية البيئة. وأثبتت المشروعات التجريبية في العاصمة فعاليتها، إذ تمكنت من تحويل آلاف الأطنان من النفايات إلى مواد قابلة لإعادة الاستخدام، مما أسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تراوحت بين 10 و15 %، كما يتوقع أن يوفّر قطاع التدوير أكثر من 14 ألف وظيفة مباشرة بحلول 2030، ما يعكس دوره المتنامي كمحرك اقتصادي إلى جانب كونه حلًا بيئيًا. وتسعى المبادرات الوطنية إلى تطوير تقنيات متقدمة لتحويل النفايات إلى وقود بديل وطاقة كهربائية، بما يقلل من الاعتماد على الوقود التقليدي ويعزز التحول نحو مصادر طاقة نظيفة.وبدعم حكومي واسع وتعاون مجتمعي متزايد، تتحول نفايات الرياض من عبء يومي إلى فرص اقتصادية وطاقة متجددة، لتصبح العاصمة في طريقها إلى أن تكون مدينة صديقة للبيئة ورمزًا للمدن المستدامة في المنطقة.