" أخضر 19″ يعبر قطر ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الخليج    القاسم ضحية السوبر    القبض على (5) يمنيين في جازان لتهريبهم (280) كجم "قات"    تدشين جناح المملكة في معرض موسكو الدولي للكتاب 2025    وزير الخارجية يتلقى رسالة خطية من نظيره العراقي    فضيلة المستشار الشرعي بجازان "التماسك سياج الأوطان، وحصن المجتمعات"    المملكة تنهي ترتيبات إصدار صكوك دولية ب 5.5 مليارات دولار    الأمير سعود بن نهار يتسلّم تقرير بنك التنمية الاجتماعية بالطائف    نائب أمير القصيم يستقبل الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور    القيادة تهنئ حاكمي جمهورية سان مارينو بذكرى اليوم الوطني لبلدهما    ملتقى "السياحة الثقافية" ينطلق في تنومة غدا الخميس    أربعون عاما في مسيرة ولي العهد    الحثلان يزور مهرجان التمور والمنتجات الزراعية بالزلفي    د. علي الشهري يشكر القيادة الرشيدة بمناسبة ترقيته للمرتبة الرابعة عشرة    فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بجازان يطلق حملة للتبرع بالدم لعام ٢٠٢٥م    ارتفاع ضحايا التجويع في قطاع غزة إلى 367 وفاة    بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه الجيش الروسي    باستثمار قيمته 14.7 مليار درهم «طاقة» تنجز صفقة تمويل محطتي كهرباء في السعودية    الدكتور علي الشهري يشكر القيادة الرشيدة بمناسبة ترقيته للمرتبة الرابعة عشرة    النفط يستقر وسط ترقب لاجتماع أوبك+    أمير حائل يرأس اجتماع قيادات شرطة المنطقة وأفرع الأمن العام الميدانية .    المرور: القيادة على الأكتاف والأرصفة مخالفة تربك الحركة المرورية    القيادة تعزّي رئيس مجلس السيادة الانتقالي بجمهورية السودان في ضحايا الانزلاق الأرضي بجبل مرة    ميلاد ولي العهد.. رؤية تتجدد مع كل عام    جلوي بن عبدالعزيز يدشن مستشفى غرب نجران للولادة والأطفال والعيادات التخصصية    لبنان يترقب خطة الجيش لنزع سلاح حزب الله    القضاء الفرنسي يصدر مذكرة توقيف بحق الأسد    الاتحاد الأوروبي يؤكد دعم حل الدولتين    كورونا أصلي.. والعباءة صينية    خسوف «قمر الدم» يلون السماء بالأحمر    «الداخلية» تسهم في إحباط تهريب كوكايين بلبنان    السفهاء والمنبوذون    تعزيز التعاون الاقتصادي مع فيتنام    تحت رعاية سمو ولي العهد.. انطلاق مؤتمر«الاستثمار الثقافي» نهاية سبتمبر    معرض "روايتنا السعودية".. رحلة حسّية وبصرية في كرنفال بريدة للتمور    ياسمينا العبد: «ميدتيرم» دراما بنكهة مختلفة    علي بكر جاد وجواهر اللغة المخبأة (2)    كيف يستهدفون السعودية الحرب الخفية على الهوية    الأمن الإسكاني والرؤية المباركة    موجز    نص لِص!!    الإلحاد جفاف معنوي وإفلاس روحي    « البابايا» تعالج أعراض حمى الضنك    تدشين برنامج إدارة مراكز الرعاية الأولية    فيثاغورس المركزية الأوروبية والتحيز العرقي    ولي العهد ورئيس فرنسا يبحثان الأوضاع في غزة    خطبة الجمعة.. حقوق كبار السن وواجب المجتمع تجاههم    الدعم غير متساوٍ!    مارتينيز: كان من المستحيل رفض عرض النصر    بطولة أرامكو هيوستن تفتتح آفاقاً جديدة لجولف السيدات ضمن سلسلة PIF العالمية    مادة مرنة تشحن بالجسم    4 عوامل لتحديد سعر الاستشارات الأسرية    سماعة تكشف الأمراض في 15 ثانية    وباء اليأس يضرب الشباب    ميكروبات الأمهات تبني أدمغة الأطفال    2.9 مليون اتصال للعمليات الأمنية    نائب أمير تبوك يستقبل مدير فرع وزارة الرياضة بالمنطقة    المملكة تعزي السودان في ضحايا الانزلاق الأرضي بجبل مرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خدمة ضيوف الرحمن شرف وريادة

نشأتُ في المدينة المنورة، المدينة التي يفيض تاريخها بالقداسة والسكينة، وقضيت فيها طفولتي وصباي حتى المرحلة الثانوية. كانت أجمل سنوات العمر، حيث المسجد النبوي الشريف مقصد الناس، لا لطالب الصلاة وحدها، بل كذلك لطلب الطمأنينة والسكينة التي يلمسها كل من يدخل أجواء هذه البقعة الطاهرة التي عاش فيها خير البشر، ومشى على ترابها وأضاء طرقاتها.
ولأن شقيقتي أكرمها الله بالإقامة في المدينة؛ فإن حديثنا عن طيبة الطيبة دائم الحضور في مجالسنا، ويستحث ذلك ما تشهد المدينة المنورة منذ عدة سنوات من جودة في الحياة وكمال في الخدمات.
وقبل عدة أيام زارت خالتي مع بناتها المدينة المنورة، فاتصلت للاطمئنان عليها، فإذا بها تسترسل في الحديث عن التطورات المتسارعة والخدمات النوعية التي تقدمها الدولة لزوار المدينة، وقد عبّرت بفرح عمّا وجدته من تسهيلات لكبار السن، إذ يسّرت عليهم التنقل، ووفرت لهم الوقت والجهد، ومكّنتهم من زيارة المسجد النبوي والمعالم الإسلامية التاريخية مثل: مسجد قباء، والقبلتين، وسيد الشهداء، وجبل أحد، بكل يسر وسهولة.
وما كانت هذه المنجزات المباركة لتكون لولا رعاية القيادة الرشيدة -حفظها الله- وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وحرص سمو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز.
وانطلاقًا من هذا التوجه، تم إطلاق برنامج ضيوف الرحمن ضمن رؤية المملكة 2030، تحت إشراف معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، الذي عُرف بقدرته على تحويل كل مسؤولية يتولاها إلى قصة نجاح.
ويهدف البرنامج إلى أن تكون رحلة الحاج والمعتمر تجربة متكاملة منذ لحظة القدوم حتى المغادرة، بما في ذلك تسهيل إجراءات التأشيرات، وزيادة الرحلات الجوية، وتطوير المطارات والمنافذ، وتنظيم منظومة النقل إلى الحرمين الشريفين. كما امتد التطوير بتعاون جميع القطاعات الحكومية إلى الخدمات داخل الحرمين، ورعاية المناطق التاريخية، وإقامة معارض نوعية تقدم للزائر صورة ثرية عن تاريخ الإسلام وسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام.
وتسترسل خالتي في حديثها، فتروي كيف يتردد على ألسن السيدات الزائرات عبارات الامتنان والرضا؛ إذ يبدين بهجتهن إزاء سهولة الإجراءات، وتطور شبكات الطرق، وتعدد وسائل النقل الحديثة مثل: قطار الحرمين، والخدمات الرقمية التي اختصرت الوقت والجهد، وجعلت إنجاز الحجوزات والإجراءات ممكنًا إلكترونيًا بيسر وسهولة.
ولم تقتصر هذه الجهود على النقل والإقامة، بل شملت الرعاية الصحية والإسعافية، والمراكز الطبية المتخصصة، والخدمات الموجهة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وتشمل هذه الخدمات توفير وسائل مساعدة لأداء المناسك، وترجمة بعدة لغات، وإرشاد وتوجيه يضمن راحة الحجاج والمعتمرين، ويشارك المجتمع السعودي بدور فاعل في هذه المنظومة، استشعارًا لشرف خدمة ضيوف الرحمن.
وقد لخّص خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- هذا المعنى حين قال:
"إن من نعم الله على بلادنا المباركة أن شرفنا بخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وكل من يفد إليها حاجًا أو معتمرًا أو زائرًا، حيث تجند جميع الطاقات والإمكانات في الدولة وتُجرى الدراسات اللازمة لتيسير خدمة ضيوف الرحمن وسبل إقامتهم وتنقلهم".
هكذا تؤكد المملكة قيادةً ومجتمعًا أن خدمة ضيوف الرحمن ليست مجرد واجب، بل رسالة متجددة، تمضي من الماضي العريق إلى المستقبل الواعد، في إطار رؤية وطنية تجعل هذه الخدمة شرفًا ومسؤولية وريادة.
محمد بن عبدالله الحسيني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.