في هذه الزاوية ستأخذنا تهاني الجهني، أول مذيعة أخبار سعودية ظهرت على قناة العربية، بدأت مسيرتها من الصحافة الورقية 2005، وظهرت لأول مرة عام 2006 على شاشة الفضائية اللبنانية ال بي سي، حينها كانت مراسلة ميدانية قبل أن تنتقل للعمل التلفزيوني في لبنان أولاً عام 2007، وفي 2008 انتقلت إلى مجموعة MbC قبل أن تنتقل إلى قناة العربية في 2012، من خلال ما اطلعت عليه مؤخراً من الكتب وتوصي القراء بقراءتها. «موت صغير» لمحمد حسن علوان رواية هائلة المحتوى تناولت حياة الفيلسوف محيي الدين ابن عربي منذ ولادته في الأندلس في منتصف القرن السادس الهجري وحتى وفاته في دمشق، حياته كانت زاخرة بالترحال والسفر من الأندلس غرباً، وحتى أذربيجان شرقاً، مروراً بالمغرب العربي ومصر والحجاز والشام والعراق وتركيا، من خلال الرواية تعرفنا على ابن عربي الإنسان، يتزوج ويطلق، يبكي ويضحك، يحب ويعشق. «قواعد العشق الأربعون» اليف شافاق ترحل بنا الرواية عبر أربعين قاعدة «للحب»، يتجاوز فيها الإنسان حدود المكان والزمان، ويتخلص فيها من كل القيود ويلغي كل الاعتبارات، ويعلي قيمة المحبة والتسامح رغم كل الاختلافات، من خلال حكايتين متوازيتين لكن في زمنين مختلفين، أحدها في الزمن المعاصر والأخرى في القرن الثالث عشر. «حكايات دبلوماسية» نجدة فتحي صفوة ينقل لنا المؤلف الذي عمل في السلك الدبلوماسي طوال ربع قرن عن أحداث شهدها أو سمع بها أو قرأ عنها أو كان أحد أبطالها، الكتاب يحتوي على مجموعة من القصص أبطالها شخصيات دبلوماسية شاءت المقادير أن يخرجوا من صفوف المتفرجين إلى ذلك المسرح ليعتلوا خشبته ويمثلوا الأدوار التي اختارتها لهم. «سيكولوجية الجماهير» غوستاف لوبون الطبيبُ والمؤرخُ الفرنسي (غوستاف لوبون)، أحد أهم مفكري أوروبا إبان القرن ال19 ، شخصية مثيرة للجدل في بعض أطروحاته، بل في تعدد المجالات التي تناولها، لكنه كان أحد أكثر العقول الفكرية التي أثرَت المجتمع في حينه، وما زالت بعض أفكاره مرجعاً علمياً مهماً، صنف كتابه من الكتب التي غيرت العالم ولا يزال هذا العمل الأكثر شهرة إلى اليوم. «غرق الحضارات» أمين معلوف يحاول المؤلف أن يفكّك الأوضاع الراهنة في العالم الغربي تحديداً، كما يعرّج على دراسة الأوضاع في الوطن العربي، كعرّاف أو ناظر إلى بلّورة سحرية ليستقرئ التاريخ العربي بوصفه درباً من الظلامية. يشير معلوف إلى الظلمات التي اكتسحت العالم العربي بدءاً من بلاده لبنان ومصر والعراق وسوريا، لاجئاً إلى الطريق السهل فى التفسير ألا وهو أن العالم العربي اختار «الطريق الخطأ»، بسبب خلل حركة النهضة العربية التى بدأت منتصف القرن التاسع عشر، وهو يعتبر أنّ المجتمعات العربية لم تتمكن من الاستجابة الفعلية لدعوات الإصلاح والتحديث، بل ظلّت مشدودة إلى الماضي، رافضة اللحاق بركب الحضارة الغربية. تهاني الجهني