أعادت الفنانة والباحثة إماء محمد الزهراني، فكرة ترميم أعمال الكلاسيك، في معرض «الكنِتسوجي بروح سعودية» والذي انطلق في جاليري مداد فن بجدة، بحضور عدد من المثقفين والفنانين التشكيليين والإعلاميين وجمهور من المتذوقين. وقد ضم المعرض، كذلك أعمالًا لفنانين سعوديين ساهمت الفنانة أسماء بترميمها، حيث قدمت تجربة فنية ذات طابع تأملي، استندت فيها إلى رمزية «الكنِتسوجي»، التقنية اليابانية التي لا تُخفي الكسر، بل تُبرزه ليصبح علامة جمال وقيمة فنية عالية. وبينت أسماء الزهراني أن «هذا المعرض يعتبر رسالتي للماجستير في ترميم اعمال لفنانين سعوديين بتقنية -الكنتسوجي- اليابانية وهي من الأفكار الناشئة التي تبرز هذا الفن بشكل أخاذ في المملكة، لذا دائمًا أقدم شكري للدكتورة غادة المشرفة على رسالة الماجستير لحضورها الافتتاح أولاً، وإبراز التقنية التي تعبر عن فلسفة تقوم على تقدير الجمال في النقص، والاحتفاء بالشرخ بوصفه شاهدًا على التاريخ والتجربة، لا خللًا ينبغي إنكاره». من جهتها أشادت الدكتورة غادة جان المشرفة على رسالة الماجستير للفنانة أسماء، «إنها لا تُعيد إنتاج التقنية حرفيًا، بل تُفعّلها فكريًا من خلال سياق بصري وجمالي يرتبط بالبيئة السعودية. وهنا، يتحوّل الترميم إلى لغة بديلة تُعيد ترتيب العلاقة بين الكمال والنقص، بين الذاكرة والغياب، بين الشكل والمعنى».