امتدح الدكتور ياسر الحسن -الطبيب السابق في مستشفى الملكة اليزابيث في مدينة برمنجهام ببريطانيا واستشاري الغدة الكظرية في مستشفى "مايو كلينك" بأبوظبي- الجهود الطبية والتوعوية التي تبذلها المملكة في مجال التشخيص المبكر لأمراض السكري والغدد، لتحسين جودة حياة المرضى، معتبرًا هذه الجهود لا تقل عن مثيلاتها في الدول المتقدمة، ومثنيًا بشكل خاص على دعم برنامج "جودة الحياة" لمبادرات التوعية بالمملكة. وكان قد كشف د.الحسن عن توصل علمي لعلاج جديد لارتفاع ضغط الدم الناجم عن فرط هرمون "الألدوستيرون"، وذلك خلال مشاركته في اليوم الثالث للمؤتمر الدولي الخامس لمستجدات أمراض السكري والسمنة في مدينة الخبر، والذي تنظمه الجمعية السعودية للسكري والغدد الصماء، موضحاً أن الغدة الكظرية تعمل "كمصنع للهرمونات" وتفرز أربعة أنواع حيوية، وأي اعتلال في أدائها يؤدي إلى مشاكل صحية جسيمة، أبرزها ارتفاع ضغط الدم المرتبط بفرط هرمون "الألدوستيرون"، والذي تشخّصت نسبة الإصابة به عالميًا بارتفاع صادم من 1% في سبعينيات القرن الماضي إلى نحو 12% في الوقت الراهن. وكشف أيضاً عن نتائج أبحاث حول مرض وراثي في هرمون "الكورتيزول" ناتج عن عيب جيني متوارث، خاصة في حالات زواج الأقارب، مما يسبب خللًا في تصنيع الغدة. وأشار إلى موافقة منظمة الدواء والغذاء الأمريكية -FDA- على دواء جديد specifically لعلاج فرط هرمون "الألدوستيرون"، وذلك بعد أن نُشرت نتائجه في مجلة علمية مُحكمة في 31 أغسطس الماضي، مشيرًا إلى أن خيارات العلاج تشمل أيضًا التدخل الجراحي، وتطرق إلى ندرة سرطان الغدة الكظرية، الذي يصيب ما بين 1 إلى 2 لكل من جهتها لم تستبعد الدكتورة ابتسام باعيسى، -استشارية غدد صماء وسكري- إمكانية استخدام الكورتيزون، لمرضى السكر إذا لزم الامر وتحت إشراف طبي، سواء كان هذا الاستخدام حبوب أو حقن، محذرةً من كثرة استخدامه ولفترة طويلة والذي قد يؤدي إلى ارتفاع بمستوى السكري لدى المرضى المصابين بالسكري، كما قد يحث ارتفاع للسكري عند المرضى غير المصابين بالسكري، وقد يزول الارتفاع بإيقاف العلاج للمرضى غير المصابين بالسكري، خاصة لدى الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالسكري، لذلك يجب توخي الحذر وعمل فحص السكري عند البدء باستخدام العلاج. وأوضحت الدكتورة باعيسى أن مرض السكري من الأمراض المرتفعة بالمملكة، بل وتعتبر من أعلى الدول التي لديها إصابات، مؤكدةً في الوقت نفسه أن مرض السكري في حال عدم انتظامه قد يؤدي إلى مضاعفات، فيما بالإمكان تأخير أو منع تلك المضاعفات باتباع الإرشادات والخطة العلاجية، وبالتحكم الجيد في مستويات السكر، والمتابعة الدورية مع الطبيب، والالتزام بالنظام الصحي الغذائي، لافتة بأن العلاج تطور وأصبح هناك تكنولوجيا في متابعة الأمراض منها مرض السكري. وطالبت بمنع بيع الشكولاتة، الشيبس، العلك، الفول السوداني، المشروبات الغازية، مشروبات الطاقة الآيس كريم، في مقاصف المدارس للحفاظ على صحة الطلاب، ومنع استيراد أنواع معينة منها بسبب تلوث محتمل أو تضليل المستهلك، مطالبة أيضاً بزيادة برامج التوعية في المدارس، لاسيما بعد ارتفاع معدلات السمنة بين الأطفال التي قد تؤدي إلى ارتفاع في مستويات السكر لدى الأطفال من النوع الثاني. جانب من الحضور د. ابتسام باعيسى