كل فريق كبر أو صغر يستعد لبداية الموسم وفق إمكانياته البشرية والفنية وهذا يشمل بالدرجة الأولى اللاعبين سواء كانوا محليين أو أجانب، والهلال من ضمن هذه الفرق لكنه يختلف عن بعضها في توفر الإمكانيات البشرية والفنية من مدرب ومن لاعبين محليين أو أجانب وكذلك استعداد للاستثمار فمنذُ تأسيسه عام 1377ه على يد مؤسسه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -طيب الله ثراه- وأسكنه فسيج جناته بدأ بداية قوية على أيدي رجاله من إداريين ولاعبين وفنيين حتى فاز على أكثر من (60) بطولة تقريباً كما يقول المختصون. وكنا في بداية التأسيس لا نعرف إلا لاعبين محليين ومدربا واحدا وطنيا إضافة إلى مشاركة إخواننا المدربين السودانيين واستمر النادي فترة طويلة على هذا الحال إلى أن دخل المدرب الأجنبي على الفرق التي تعتبر في الصف الأول ومن ضمنها الهلال وهكذا تسير القافلة بلاعبين محليين ومن ضمنهم كاتب هذا المقال لفترة وجيزة حتى لا تتضارب مواعيد التمارين مع فترة الدراسة بعد العصر وبعد المغرب من قبل بعض أساتذة الجامعة. وفريق الهلال مر بمرحلة مضطربة في العام الماضي في بعض المباريات تشوبها ضعف الإمكانيات البشرية الفنية من لاعبين محليين وأجانب وهذا من قلة التخطيط الفني سواء لاعبين أجانب أو محليين أو حتى المدربين. لذا يجب أن يكون أمام النادي والمدرب وأمام اللاعبين بالذات هدف أمام أعينهم يجب أن يصلوا إليه ولا يمكن الوصول إليه إلا بالتكاتف والتعاضد والتعاون وهذه مسؤولية رئيس النادي ومدير الكرة والمدير الفني، إما أن نترك الأمور سائبة بعض الشيء فلا ينفع النادي هذه الوضع ولا نريد أن نصل كما حصل لنا في مباراتنا أمام فلومنينسي في كأس العالم للأندية الذي لجأ المدرب في هذه المباريات التي أقيمت في أمريكا إلى اللاعب حمدالله مع احترامي له الذي لعب مع ثلاثة فرق النصر الاتحاد الشباب الذي لم يقدم أي كرة فنية. يقول الشاعر إبراهيم خفاجي رحمه الله: "إذا لعب الهلال فخبروني فإن الفن منبعه الهلال" *رياضي سابق-عضو هيئة الصحفيين السعوديين. مندل عبدالله القباع - الرياض*