اهتمت وسائل الإعلام في هونغ كونغ بقرار نادي الهلال الانسحاب من بطولة كأس السوبر السعودي، التي تُقام في الدولة الآسيوية لأول مرة خلال الفترة من 19 إلى 23 أغسطس المقبل، وستُلعب على ملعب هونغ كونغ، الذي يتسع ل 40 ألف مشجع. وأوضح موقع "sportsroad" أن قرار الهلال جاء بعد أن لعب للتو في كأس العالم للأندية 2025، حيث وصل إلى ربع النهائي في إنجاز مميز، وأضاف أن اللاعبين الهلاليين يشعرون بالإرهاق، مما أجبر إدارة "الزعيم" على إعادة النظر في ترتيبات الموسم الجديد. وقال التقرير إن اللاعبين الرئيسيين للهلال قد استهلكوا الكثير من الطاقة البدنية بعد مباريات كأس العالم للأندية، وأدركت الإدارة أنه إذا سافروا لمسافات طويلة للمشاركة في السوبر السعودي قبل بداية الموسم الجديد، فقد يجلب ذلك أعباءً أكبر على اللاعبين على مدار الموسم. ومن المُرجح أن يشارك الأهلي، بطل دوري أبطال آسيا للنخبة في الموسم الماضي، بدلاً من الهلال في السوبر السعودي، ووفقًا لجدول كأس السوبر السعودي، سيلتقي الاتحاد مع النصر في نصف النهائي الأول يوم 19 أغسطس، وفي اليوم التالي، كان يُفترض أن يلعب الفريق الهلالي أمام القادسية في نصف النهائي الثاني. انسحاب الهلال صدم جماهير هونغ كونغ وفي ذات السياق، قال موقع "sohu": "الهلال يُعد فريقًا قويًا في الكرة الآسيوية، ويتمتع بتاريخ عريق وحافل بالألقاب المحلية والدولية. لا شك أن انسحابه سيؤثر على المشهد التنافسي لكأس السوبر السعودي. وقد أعرب العديد من المشجعين في هونغ كونع عن أسفهم، مُعتبرين أن غياب النادي العاصني سيؤثر سلبًا على تجربة مشاهدة الحدث". وتابع: "العقوبات التي قد يواجهها الهلال تشمل غرامةً تُقدر بنحو 125 ألف يورو، وحرمانه من المشاركة في النسخة المقبلة من كأس السوبر السعودي القادمة. لا تقتصر هذه العقوبة على المصالح الاقتصادية للنادي فحسب، بل قد يكون لها تأثيرٌ بعيد المدى على مشاركته المستقبلية في هذا الحدث". وأضاف التقرير: "من الناحية الاقتصادية، قد لا تُشكّل غرامة قدرها 125 ألف يورو عبئًا كبيرًا على نادٍ كبير كالهلال، لكن عقوبة الإيقاف قد تُلحق ضررًا أكبر بمعنويات الفريق وصورته التجارية. يتوقع المشجعون رؤية فريق يُبذل قصارى جهده ويُشارك بفعالية في مختلف المسابقات، بدلًا من الغياب". واختتم الموقع بقوله: "بشكل عام، لم يكن انسحاب الهلال عفويًا، بل نتيجة عوامل متعددة. نتوقع من الاتحاد السعودي لكرة القدم التعامل مع هذا الأمر بكفاءة، وضمان استمرار كأس السوبر السعودي في استقطاب فرق رفيعة المستوى في البطولات القادمة. كما يأمل المشجعون في مشاهدة مباريات أكثر إثارة في المباريات القادمة، بدلًا من مجرد الندم على انسحاب فريق معين. على أي حال، لا يزال مستقبل الكرة السعودية مليئًا بالأمل، ونتطلع إلى المزيد من الأحداث المثيرة".