تذبذب الأسهم الآسيوية    محافظ الدرعية يشيد بإطلاق سمو ولي العهد لحملة التبرع بالدم    زلزال بقوة 8 درجات يضرب "ممر دريك" بين أمريكا الجنوبية والقطب    استشهاد 21 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة    محافظ الخرج يرفع الشكر لسمو ولي العهد على إطلاق الحملة الوطنية السنوية للتبرع بالدم    خام برنت ينخفض الى 67.63 دولار للبرميل    وزير الشؤون الإسلامية يشيد بمبادرة سمو ولي العهد للتبرع بالدم ويؤكد أنها تجسد القدوة في العمل الإنساني    الأمين العام للجامعة العربية يدين إقرار الاحتلال الإسرائيلي خطة استيطانية تقوض فرص حل الدولتين    أمير نجران: تبرع ولي العهد بالدم وإطلاق الحملة الوطنية للتبرع يعززان الوعي بأهمية التبرع الطوعي ودعمه    أمير جازان: تبرع ولي العهد بالدم وإطلاقه الحملة الوطنية للتبرع بالدم يعززان ثقافة العطاء    "الأخضر" تحت 20 عاماً يواصل تدريباته في البرازيل    الأمير محمد بن سلمان والسيسي يبحثان التطورات في فلسطين    أمير القصيم: تبرع ولي العهد بالدم وإطلاق الحملة الوطنية محطة تاريخية لترسيخ قيم البذل والتكافل الإنساني    الفيفا يختار طاقم تحكيم دولي سعودي لإدارة مباريات كأس العالم    نائب أمير مكة يؤدي صلاة الميت على والدة الأمير فهد بن مقرن بن عبدالعزيز    تحدّيات الإبداع: بين ساعات الإمتاع وثواني الاتباع    نواف بن سعد يوجه رسالة لجماهير الزعيم    تعيين حُكام بطولة كأس العالم تحت 17 سنة FIFA قطر 2025™    ولي العهد يتبرع بالدم في بادرة كريمة.. ويُطلق الحملة الوطنية السنوية للتبرع بالدم    منح المواطن ماهر الدلبحي وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى نظير شجاعته في إنقاذ الأرواح    نهائي السوبر السعودي.. عُقدة النصر تُقلق يايسله    سمو محافظ الأحساء يرعى توقيع خمس اتفاقيات تعاون ضمن فعاليات معرض "اللومي الحساوي 2025"    بلدية بقيق تدشّن مشروع جمع ونقل النفايات للأعوام 2025 – 2029    مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم.. نجاح متجدد ورسالة عالمية    السعودية تدين إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني    أبطال التجديف السعودي يتألقون في آسيا ب 4 ميداليات    بيت الثقافة يفتح أبوابه لدورة "عدستي تحكي" بالتعاون مع نادي فنون جازان    الهلال الأحمر ينفذ مبادرة المهارات الأساسية للإسعافات الأولية في جمعية الإعاقة السمعية بجازان    موعد مباراة الهلال والفيحاء الودية    تجمع الرياض الصحي الثالث يطلق حملة تعلم بصحة لتعزيز الصحة المدرسية والوقاية المبكرة    الإحصاء: أكثر من 15 مليون معتمر خلال الربع الأول 2025    التخصصي ينجح في زراعة قلب لطفل بعد نقله من متبرع متوفى دماغيا في الإمارات    ألمانيا تعلن «حاجتها لجواسيس».. والبداية من لعبة كمبيوتر    ارتفاع تكاليف البناء في المملكة بنسبة 0.7% خلال يوليو 2025م    حددت نسبة 10 % لتطبيق العقوبة.. «التعليم»: الغياب يحرم الطالب من الانتقال بين الصفوف    الزهراني يتلقى التعازي في والدته    قصة كلمة خادمنا من الملك سلمان إلى أمير عسير    موجز    «قوى»: إعادة تشكيل سوق العمل ب 14.5 مليون مستخدم    «الدارة» تصدر عددها الأول للمجلة في عامها «51»    سعودي يحصد جائزة أفضل مخرج في السويد    نزوات قانونية    وفاة القاضي الرحيم فرانك كابريو بعد صراع طويل مع سرطان البنكرياس    شراحيلي يكرم نخبة من أهل والثقافة والفن والإعلام    القيادة والمواطن سر التلاحم    الثبات على المبدأ    المشاركون بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية يزورون المشاعر المقدسة    أقرت مشروعًا استيطانيًا شرق القدس.. إسرائيل تبدأ المرحلة التمهيدية لاحتلال غزة    أكد أنه يتاجر بالطائفة.. وزير خارجية لبنان: لا رجعة في قرار نزع سلاح حزب الله    لافروف يشدد على أهمية حضور روسيا مناقشة الضمانات الأمنية.. واشنطن تراهن على لقاء بوتين وزيلينسكي    المرأة السعودية العاملة.. بين القلق والاكتئاب    تصوراتنا عن الطعام تؤثر أكثر من مكوناته    محافظ الدرب يستقبل رئيس وأعضاء جمعية علماء    أكّد خلال استقباله رئيس جامعة المؤسس أهمية التوسع في التخصصات.. نائب أمير مكة يطلع على خطط سلامة ضيوف الرحمن    طلاق من طرف واحد    أمير منطقة تبوك يستقبل مدير مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولي    أشاد بدعم القيادة.. أمير الشرقية يطلع على مشاريع الطاقة الصينية    أمير تبوك يطلع على سير العمل بالمنشآت الصحية بالمنطقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صراعات الشرق الأوسط.. الرابحون والخاسرون ومنتظرو المكاسب
نشر في الرياض يوم 07 - 07 - 2025

ستظلّ منطقة الشرق الأوسط، التي طالمَا عانت من الصراعات، بوتقةً تتفاعل فيها المصالح الإقليميّة والعالميّة المتناقضة والمتنافسة معًا، وباستقراء التاريخ واستشراف الآتي يبدو أن تفاعل عوامل القوة والأيديولوجيا والتاريخ والجغرافيا سيرسم ملامح مستقبل الدول والجماعات والأفراد فيها، ولهذا لا عجب أن نرى اليوم مشهدًا عجائبيًا متقلّبًا من الرابحين والخاسرين والمتفرجين في كل تطوّرات الصراع.
وما هو ظاهر في مسرح الصراع الحالي، أن إسرائيل أُبرزِت بدعم أميركي غربي لا محدود- قوةً عسكريّة مهيمنة، لا سيما بعد تواصل حملاتها المدمرة على غزّة منذ أكتوبر 2023، وإضعاف حزب الله في لبنان وتصفية أبرز قادته، ثم هجومها الجريء في يونيو 2025، على المنشآت الحيويّة الإيرانيّة واستهداف علمائها وقيادتها العسكريّة. ومع أن هذه الحملات الإسرائيليّة المدعومة غربيًا هزّت توازن القُوَى الإقليمي بشكل جذري إلّا أنها أتت بتكلفة باهظة على تل أبيب والغرب عمومًا، إذ لم تعد وسائل الإعلام الغربيّة قادرة على إقناع الرأي العام العالمي بمشروعيّة العدوان (الدفاع) الإسرائيلي الوحشي المستمر على غزّة، بل لقد بات رائجًا وصف ما حصل بالإبادة الجماعيّة، والأهم أن الحقوق الفلسطينيّة ربحت الحرب المعنويّة واستقرت بقوة في الوعي الشعبي العالمي، وفي المجمل ستظل انتصارات إسرائيل في هذه الجبهات المفتوحة انتصارات تكتيكيّة (مُستعارة)، لأنها تُعمّق المستنقع الاستراتيجي للاحتلال وتضع بذوراً كامنة في أرضيّة قابلة لإنبات المزيد من الصراعات والاضطرابات.
أما إيران، التي كانت لعقود لاعبًا إقليميًا مؤثرًا، فتواجه انتكاسات واضحة بعد انهيار "محور المقاومة" ثم توالي الضربات الإسرائيليّة والأميركيّة الموجعة في عمقها الاستراتيجي. ومع ذلك، لا تزال القيادة الإيرانيّة تتحدّى، وتعلن عن استمرار طموحاتها النوويّة، وتلمّح إلى فرض شروطها على مضيق هرمز، للحفاظ على أهميتها الاستراتيجيّة. وهنا تأتي روسيا، على ضفاف الصراعات في صورة المتفرج الانتهازي لتجد نفسها في وضع حرج، وهي تتحدّث عن ضرورة البحث عن مخرج دبلوماسي في حين تتمتّع بانصراف الانتباه العالمي عن حربها في أوكرانيا، وتحافظ على توازنها مع دول المنطقة وإدارة ترامب.
أمّا الصين فمنتظرة ذكيّة بنظرة بعيدة المدى، فهي لا تغامر بالانحياز في مواقفها في الشرق الأوسط، بل تراهن على الفوز بالمرحلة الاستراتيجيّة الطويلة، عبر الاقتصاد والدبلوماسيّة ومشاريع البنية التحتيّة الكبرى. ولعلّ بكّين ترتّب دورها حاليًا بهدوء لتكون فاعلًا سريع الحضور في أي ترتيب إقليمي جديد، بعيدًا عن الخطابات الأيديولوجيّة والهيمنة العسكريّة.
أمّا دول الخليج العربيّة وهي تتطلّع للمكاسب المستقبليّة، فتراقب الأوضاع في المنطقة وتنشط دبلوماسيًا لتعزيز طموحها لبناء نظام أمني جديد قائم على التكامل الاقتصادي وتحقيق السلام، مع الحفاظ على علاقاتها الاستراتيجيّة بالولايات المتحدة. لكن قضيّة حقوق الفلسطينيين وتجاهل واشنطن لمبادرة حل الدولتين وما يحيط ذلك من تحديات، تمثّل العقبة الرئيسة أمام هذه الرؤية. ولهذا فمع تصاعد التوترات، وتعاظم الأضرار الإنسانيّة والسياسيّة الناتجة عن الانتهاكات الإسرائيليّة، ربما تجد هذه الدول نفسها بين خيارين صعبين: إما مواصلة سياساتها المبنيّة على التهدئة والاعتدال لتحقيق الممكن على حساب مصالحها الاقتصاديّة والأمنيّة، أو الانحياز إلى أحلاف جديدة تسهم في تسريع حل عادل للقضيّة الفلسطينيّة ومنح المنطقة فرصة للسلام والبناء.
من جهة أخرى، تأتي تركيا، التي وسّعت نفوذها الإقليمي خلال السنوات الماضية، في وضع المتفرّج الحذر، وهي تتجنّب التصعيد المباشر مع المحور الغربي الإسرائيلي، للحفاظ على استقرارها الداخلي، ومراعاة لحساسيّة وضعها الاقتصادي المتقلب. ولعلّ هذا يفسّر اكتفاء أنقره مرحليّا بتعزيز الخطاب المناهض للسياسات الإسرائيليّة عبر المنظمات الدوليّة، ومنابر الإعلام (الإسلامي) العالمي.
وفي الهوامش السياسيّة، يبرز "المنتظرون" من اللاعبين الصغار والكبار في المنطقة، خاصة تلك الدول التي تتعرض لضغوط داخليّة أو هشاشة اقتصاديّة. هؤلاء المنتظرون يراقبون التطورات حتى تصبح معالم المرحلة الجديدة أكثر وضوحًا، دون التضحية بإعلان مواقف جريئة، أملًا في مكاسب مستقبليّة من التسويات المنتظرة.
مسارات
قال ومضى:
في الحرب.. ضجيج حمقى الأنصار كثيرًا ما يعمي الأبصار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.