المباريات التي سيخوضها المنتخب السعودي في الملحق ستكون أصعب من التصفيات؛ لأنها ستصبح شبيهة ببطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم بعد تأهل منتخباتها، السعودية وقطر وعمان والعراق، فكل منا يهدف أن يكون ممراً للآخر من أجل التأهل إلى نهائيات كأس العالم في القارة الأمريكية 2026، كما هو حاصل اليوم، فالأعين اتجهت إلى أمريكا التي تندلع في أهم مدنها الاضطرابات " لوس أنجلوس "، وتشتعل السخونة أيضاً في مدنها التي تشهد حالياً منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2025. ونعود لمباراتنا الأخيرة في التصفيات، فقد أنهى منتخبنا السعودي مشواره في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026 في المركز الثالث بمجموعته، وفقد فرصة التأهل المباشر، وذلك بعد فشله في مهمته أمام أستراليا في جدة بالخسارة 2-1، ليتحول إلى الملحق الآسيوي. لا نريد أن نخوض في التشكيلة المثالية للمنتخب أو نقترح طريقة لعبه على أرضية الملعب، فذلك أمر متروك ومعني به في الدرجة الأولى الجهاز الفني والإداري لتقديم المشورة، ومتروك للمدرب الفرنسي هيرفي رينارد، اعتمادها أو رفضها، فهو صاحب القرار الأول في هذا الشأن. وفي العموم فإن الاتحاد السعودي لكرة القدم يعي دوره تماماً، ونحن بدورنا يجب أن ننبه إلى أهمية الاستغلال الأمثل لفترة الأربعة الأشهر المقبلة قبل الملحق، يجب علينا أن نعيرها اهتماماً؛ لأنها تعتبر مباريات نهائي كؤوس، فإذا أردنا أن نصعد إلى كأس العالم 2026، يجب أن نقوم بالاستعداد بالشكل الجيد، وعلينا أن نصحح الأخطاء بعدما تفاءل الكل خيراً بعد استلام المدرب الفرنسي هيرفي رينارد بديلاً للإيطالي روبرتو مانشيني دفّة المنتخب السعودي، فالمستوى الفني للمباراة الرابعة بعد استلامه على التوالي هو نفسه لم يتغير، والواقع الفني لمنتخبنا جماعياً وفردياً عليه علامة استفهام كبيرة جداً. وكانت الحسنة الوحيدة لهيرفي رينارد هو محافظتنا على المركز الثالث في المجموعة الثالثة، التي أفادتنا في اعتماد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لمعيار الرصيد الأعلى في استضافة مباريات الملحق، وبالتالي فرصة للجماهير السعودية بدعم وتشجيع الأخضر عن قرب، وبالتوفيق لمنتخبنا. العبود تكفل بتسجيل هدف الأخضر رينارد أحدث تغييرات في صفوف الأخضر