حذرت اختصاصية العناية بالشعر سارة الفهيد من عادة شائعة بين النساء تتمثل في النوم بالشعر المبلل بعد الاستحمام، مؤكدة أن هذه الممارسة التي تبدو بسيطة قد تحمل أضراراً بالغة على صحة الشعر وفروة الرأس. وأوضحت الفهيد : "أن الشعر في حالته المبللة يكون في أضعف مراحله بسبب تشبع الطبقة الخارجية بالماء، ما يجعله عرضة للتكسر عند أقل احتكاك، خصوصاً أثناء النوم وتقلب الرأس على الوسادة. وأضافت أن تأثير هذه العادة يتفاوت بحسب طبيعة الشعر، فالشعر المصبوغ أو المعالج حرارياً أو كيميائياً يعاني أكثر من غيره بسبب هشاشته المسبقة، بينما قد يكون الشعر الكثيف أو المجعد أكثر قدرة على مقاومة الضرر، إلا أن تكرار النوم بالشعر الرطب بشكل دائم قد يؤدي في النهاية إلى نتائج سلبية لدى جميع أنواع الشعر. وأشارت الفهيد إلى أن الأضرار لا تتوقف عند الخصلات فقط، بل تمتد لتشمل فروة الرأس التي تصبح وسطاً مثالياً لنمو الفطريات نتيجة احتباس الرطوبة. وقالت: "البيئة الدافئة والرطبة التي تتكون عند النوم بشعر مبلل تحفز نشاط فطريات المالاسيزيا، وهي أحد أبرز أسباب القشرة، وقد تتسبب أيضاً في تهيجات جلدية مثل التهاب الجلد الدهني، والذي يظهر على شكل بقع دهنية مزعجة ومصحوبة بالحكة". كما نبهت إلى احتمال نمو العفن على الوسائد، خصوصاً في البيئات الرطبة أو عند استخدام أغطية لا تجف جيداً، مما يعرض فروة الرأس لمشاكل صحية وإن كانت نادرة، إلا أنها محتملة إذا ما أُهملت النظافة أو استمرت العادة لفترات طويلة. ولتفادي هذه الأضرار، شددت الفهيد على أهمية تجفيف الشعر قبل النوم قدر الإمكان، على الأقل عند الجذور، باستخدام منشفة ناعمة من الألياف الدقيقة، وتجنب ربط الشعر المبلل بأي شكل من الأشكال لأنه يسبب ضغطاً إضافياً على البصيلات. كما أوصت باستخدام وسادات من الحرير للحد من الاحتكاك الذي يفاقم تكسر الشعر أثناء النوم. وأكدت في ختام حديثها أن العناية بالشعر لا تتعلق فقط بالمنتجات، بل تبدأ من العادات اليومية التي تبدو غير مؤذية، لكنها مع التكرار قد تضرّ بجمال الشعر وصحته. وأضافت: "الراحة المؤقتة لا يجب أن تكون على حساب صحة شعرك، خاصة أن الوقاية تبدأ بخطوة بسيطة مثل الانتظار حتى يجف الشعر قبل النوم".