"همة السعوديين مثل جبل طويق".. هكذا تحدث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- خلال إحدى جلسات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، وبهذا التحدي القوي والعزيمة والإصرار والتفاؤل للمستقبل دعم سموه الكريم رياضة الوطن، وشاهدنا نتائج ذلك الدعم اللامحدود، وأصبح الدوري السعودي أحد أفضل الدوريات في العالم، وتسيدت أنديتنا بطولات القارة الآسيوية ووصلنا للعالمية بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم دعم سموه الكريم للرياضة والرياضيين، واليوم نرى نادي الهلال السعودي يُقارع الأندية العالمية ويتعادل مع ريال مدريد الإسباني ويصل إلى دور الستة عشرة في كأس العالم للأندية، ويُعيد الذاكرة لنا عندما تأهل المنتخب السعودي في أول مشاركة له في كأس العالم عام 1994 م والإنجاز التاريخي في ذلك الوقت والفرحة العظمى للشعب السعودي بذلك الانتصار، اليوم الهلال يعيد لنا تلك الفرحة الكبرى ليست للمدرج الهلالي، ولكنها للشعب السعودي بل جميع الشعوب العربية وهي تحتفل وتفخر بهلال العرب وفخر العرب وهو يصل إلى دور الستة عشرة بين أفضل وأعتى أندية العالم. هل اكتفى الهلال بهذا؟! بالتأكيد "لا" بل المستحيل تحقق وتسلقنا الجبل وجلبنا الفخر كما جاء في تصريح مدرب الهلال الإيطالي إنزاغي، وواصل الزعيم انتصاراته وأخرج أحد أهم المرشحين لتحقيق كأس العالم، أخرج مانشستر سيتي الإنجليزي الفريق الذي لا يُقهر، والذي حقق كأس العالم الأخيرة ودوري أبطال أوروبا وتسيد البطولات في الدوري الإنجليزي للسنوات الماضية، كما هو حال الهلال عندما تسيد البطولات المحلية خلال السنوات الماضية. وتحدث بعد نهاية المباراة مدرب مانشستر سيتي وأفضل مدربي العالم بيب جوارديولا قائلاً: "الهلال لم يفاجئني هم أقوياء جداً، وكذلك كان تصريحه قبل المباراة وتحدث عن قوة الهلال وأنه تعادل مع ريال مدريد الإسباني ويملك لاعبين أقويا، ورغم النقص الذي عانى منه الهلال بغياب أهم نجومه سالم الدوسري وميتروفيتش إلا أن بقيمة نجوم كبير آسيا كانوا في الموعد وقدموا مباراة تاريخية أكدوا من خلالها قوة الهلال، بل قوة الدوري السعودي، وفخر لكل لاعب عالمي الذهاب للدوري السعودي من أجل المتعة وليس المال، كما ذكر لودي لاعب الهلال بعد نهاية المباراة أن هناك من انتقدنا عندما ذهبنا للدوري السعودي وقالوا ذهبوا من أجل المال، وقال نعم أخذنا المال ونهزمهم أيضاً. لم نتخيل أو نحلم يوماً من الأيام بالتعادل مع ريال مدريد، بل الفوز على مانشستر سيتي والتأهل إلى دور الثمانية في كأس العالم على حساب مانشستر سيتي، ومشاهدة دموع لاعبيه وحسرتهم وقهرهم بعد الخسارة من الهلال السعودي، ألف مبروك لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز هذا الانتصار والتطور الكبير لرياضة الوطن، وألف مبروك لجميع الشعب السعودي هذا الفوز الكبير، وكل أمنياتنا ودعواتنا مع الهلال في كأس العالم، والهلال قادر أن يسعدنا أكثر إن شاء الله.