مع بواكير إشراقة اليوم الأول لصيف هذا العام 1447ه وضمن الاستعدادات المبكرة للسياحة الماطرة على مستوى عسير، شهدت مدينة أبها وسودة عسير توافدا كبيرا للزوار من داخل وخارج المنطقة والتي تشرف على رعايتها وتنفيذها هيئة تطوير عسير بالتنسيق مع شركائها لتقديم فعاليات وأنشطة متنوعة تجذب الزوار، وتعزز من مكانة عسير كوجهة سياحية، مع حرص الهيئة على استغلال الإمكانيات الطبيعية والثقافية للمنطقة لتحقيق هذا الهدف. عدسة "الرياض" رصدت الحركة السياحية الأولى لتوافد عدد من السياح مع عائلتهم وقد ارتسمت على محياهم السرور فرحة وبهجة مع الغيم والمطر، حيث شكلت السحب الركامية الممطرة التي غيبت الشمس طوال اليوم مع هطول الأمطار مناظر إبداعية جذبت الثلة الأولى من الزوار لعاشقة العطر والمطر. وتهدف الهيئة لجعل عسير السهل والجبل وجهة عالمية طوال العام يستشعر من خلالها الجميع الانسجام ما بين الأصالة والحداثة المبنية على مكامن قوتها من أصالة وطبيعة متضمنة رزنامة من البرامج الثقافية للترفيه والثقافة والأنشطة الداخلية على مستوى الوطن والمواطن لتحقيق مزيد من التوازن بين التطور والتقدم لمفهوم سياحي واعد، تهدف من خلاله الهيئة بشكل أساسي إلى تقديم الخدمات السياحية للمواطنين من الطبقة المتوسطة مع ضمان تحقيق التكامل مع الوجهات السياحية الأخرى وتعزيز موقع منطقة عسير المميز على خارطة السياحة العالمية، نظراً لتميزها بتنوع تضاريسها على خمسة مستويات ومنها السواحل والاصدار والجبال والهضاب والصحاري، وتعمل استراتيجية عسير على زيادة الناتج المحلي الإجمالي المقدر بأكثر من 26 مليار ريال ونحو 94 ألف وظيفة بحلول عام 2030، مع التركيز على استثمار الإرث الثقافي إضافة الى سياحة الطبيعة والمغامرة التي تعتبر من عوامل الجذب المهمة، كذلك تتميز عسير بالأكلات الشعبية التي حققت حضوراً عالمياً من خلال حصولها على جائزة "منطقة فنون الطهي العالمية لعام 2024م". حركة مرورية كبيرة على طريق سودة عسير