أصداء وردود فعل غير إيجابية سمعناها عن المنتخب السعودي الأول وهو يشارك في بطولة الكونكاكاف في أميركا بعد أول مباراتين خاضها أمام هايتي وأميركا، فاز في الأولى وخسر في الثانية، وحتى وإن تأهل المنتخب فمستواه لم يكن مرضياً للمتابع الرياضي السعودي خاصة بعد فوضى المباراة الأولى والاستسلام في الثانية. حقيقة، لا أعلم لماذا سافر المنتخب إلى أميركا رغم أننا تفاءلنا في بادئ الأمر بالمشاركة في مثل هذه البطولة وأهميتها في منح اللاعبين الثقة المطلوبة رغم أن الاحتكاك مع المنتخبات المشاركة معتادون عليه من خلال مواجهات ودية سابقة. شخصيًا توقعت أن يبادر اتحاد الكرة وإدارة المنتخب والمدرب إيرفي رينارد في إتاحة الفرصة لأسماء جديدة بالمشاركة مع خليط من الأسماء الحالية الموجودة، لعل وعسى تكون هناك خيارات أمام رينارد في الملحق المؤهل لكأس العالم تكون حاضرة عندما يحتاجها المنتخب. فمثلاً كنا في انتظار أسماء إلى جانب همام الهمامي، مثل: مشاري سنيور، ومحمد بكر، وعبدالكريم درسي، وأبو الشامات، تشارك مع الأخضر بدلاً من الأسماء التي تعودنا عليها، وشخصياً أرى أن بعضها لم يعد لديه جديد لتقديمه مع المنتخب رغم أن الشارع الرياضي يراها من أفضل الأسماء الموجودة محلياً، ولكن لا نعلم ماذا يحدث لها مع المنتخب. في بعض الأحيان أكاد أصل إلى قناعة أن إيرفي رينارد بإصراره على اختيار نفس الأسماء يؤدي إلى إحراجها أمام الشارع الرياضي، وكأنه يقول إن الإخفاق يتحمله النوعية المتواضعة من اللاعبين وليس هناك أسماء بالإمكان الاعتماد عليها، وإنه قد يضطر للاستعانة بأسماء سوبر ستار تشيل نفسها وتشيل الفرقة معها وهذا اجتهاد شخصي في التفسير في ظل الإصرار على نفس الأسماء وعدم تجربة وجوه جديدة. القلق من استمرار إخفاق المنتخب السعودي في الملحق وعدم التأهل للمونديال هو أكثر ما يخشاه المتابع الرياضي السعودي، رغم أن الملحق قد يقام في السعودية أو قطر، ولكن بهذه الأسماء وهذه الروح لن نذهب بعيداً ولا بد أن نفتش عن الأسباب التي تجعل اللاعب السعودي يلعب بهذا التواضع، رغم أن بعضهم في أنديتهم يقدم مستويات أفضل ولربما جودة اللاعبين غير السعوديين في ناديه تجعله يقدم أداء أفضل. تفاءلت كثيرًا بعودة رينارد، ولكن شخصيًا لا أعلم سبب بروده وعدم تحركه لإعادة المنتخب الذي ذهب معه إلى قطر في مونديال 2022م ولكنه لم يعد حتى الآن. نحتاج إلى من ينتشل الأخضر من هذا التواضع الفني والعك الكروي، فالمنتخب الذي أوصله مانشيني إلى هذه المرحلة مازال يعاني التبعات، وأتمنى أن يعيد رينارد المنتخب الذي تعب عليه أو يعلن الاستسلام ويعود من حيث أتى. نقطة آخر السطر: * الهلال قدم رسالة، إننا قادرون على مقارعة الأندية الكبيرة والتي سبقتنا تاريخياً، فقط نحتاج إلى القليل من الثقة والقدرة على مواجهة الكبار، فأمام الريال ظهر الهلال الذي نعرفه لأنه قدم كرة جميلة وليس بسبب غيابات ريال مدريد كما فسرها البعض. * لاقى مقالي الأسبوع الماضي حول المعركة الانتخابية في الاتحاد ردود فعل في البيت الاتحادي، وتأكدت أن ما خفي كان أعظم، وصراع الكرسي الساخن سيشتد الأيام المقبلة بين المتنافسين أو يرسي على منافس واحد فقط.