في خضم هذه الأحداث المتلاحقة وهذه الحرب المشتعلة بين إيران وإسرائيل، وهذه الأجواء القاتمة المليئة بالتوقعات المؤلمة، لأن هذه الحروب لها تأثير على النفوس لما لها من تبعات وتأثير على منطقة الشرق الأوسط خاصة وعلى العالم عامة من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية. أشعر بالفخر والاعتزاز بموقف بلادي، بلاد الحرمين الشريفين، في مثل هذه الأزمات، الموقف السعودي الذي لا يتغير ولا يتبدل. دائماً حاضراً برصانته وحكمته وواقعيته وتعامله مع الأحداث، وحجم تأثيره في العالم لتطويق هذه الحروب المدمرة، والحد من أعداد القتلى، والخسائر الاقتصادية الفادحة. موقف المملكة في مثل هذه الأحداث لا يغيب دائمًا تميّز بالهدوء والاعتدال والذهاب إلى التفاوض والحوار الدبلوماسي وهو الموقف الثابت للمملكة. تصريحات وزير خارجية مملكتنا الغالية، وبيانات وزارة الخارجية عن الموقف السعودي، واضحة وضوح الشمس في منتصف النهار، تبين حرص بلادنا على إعلان موقفها المبكر من العدوان الإسرائيلي على إيران، وإدانتها بشدة لانتهاك سيادة إيران، بما يخالف القوانين والأعراف الدولية وبذل الجهود على خفض التوترات لتجنيب المنطقة كافة مآلات التصعيد العسكري. والمملكة أدانت الهجمات التي شنتها إسرائيل على الأراضي الإيرانية، وطالبت المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته خاصة مجلس الأمن، ووضع حد نهائي للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة. ما تنشده بلادنا هو الاستقرار للمنطقة ولذلك تلعب أدواراً محورية تجاه التوترات والأزمات في منطقة الشرق الأوسط خاصة والعالم قاطبة وتوفير الظروف الملائمة لتحقيق الأمن والاستقرار. عبدالمطلوب مبارك البدراني