حققت المملكة إنجازًا اقتصاديًا عالميًا جديدًا بصعودها إلى المرتبة 23 عالميًا ضمن أفضل 100 بيئة أعمال ناشئة، وفقًا لتقرير منظومة الشركات الناشئة العالمية لعام 2025، الصادر عن Startup Genome بالشراكة مع شبكة ريادة الأعمال العالمية. وفي هذا الشأن شدد خبراء اقتصاديون ل"الرياض" بأن هذا التقدم اللافت ليس مجرد رقم في تقرير دولي، بل يمثّل انعكاسًا مباشرًا للبيئة الريادية المتطورة التي تشهدها المملكة في السنوات الأخيرة. والمبنية على رؤية واضحة، وإصلاحات تشريعية، واستثمار ممنهج في رأس المال البشري والتقني. إلى ذلك أظهر التقرير أن المملكة لم تحقق تقدمًا عدديًا فحسب، بل تميزت في الأداء على أكثر من محور، إذ حلّت الثانية عالميًا من حيث أداء بيئة الشركات الناشئة، والثالثة عالميًا في حجم التمويل وقيمة الاستثمار مقابل الأثر، والرابعة عالميًا في توفر المهارات والخبرات، ويعكس هذا التصنيف تطور البيئة التنظيمية، ودعم الجهات الرسمية مثل منشآت، التي خلقت منظومة مرنة تحفّز الابتكار وتقلل العوائق أمام دخول السوق، كما برزت المملكة كمركز إقليمي للشركات الناشئة، خاصة في قطاعات التقنية المالية، التجارة الرقمية، والصحة الذكية.من جهته قال رجل الأعمال حسين النمر: "إن ما تحقق هو شهادة نجاح لكل رائد أعمال سعودي، ولكل يدٍ أسهمت في بناء بنية تحتية ريادية حديثة"، مضيفا "أن المملكة اليوم تفتح أبوابها للعالم، ليس فقط كمستثمر بل كمُصدّر للأفكار والمبادرات"، مشيرا إلى أن تحقيق المملكة المرتبة 23 عالميًا ضمن أفضل 100 بيئة مسألة هامة جدا يمكن البناء عليها والاقتراب أكثر فأكثر من تحقيق أرقام متقدمة أكثر من خلال التركيز على بيئة الأعمال الناشئة. من جانب آخر قال رجل الأعمال محمد الحماد: "إن التمويل، والتمكين، والموهبة ثلاثية جعلت المملكة تتقدم الصفوف، فالبيئة الحالية تُشبه التربة الخصبة التي تنتج مشاريع عالمية التأثير"، مضيفا "تحقيق المرتبة 23 بداية فقط، والأعوام القادمة ستحمل المزيد". وتابع "إن المملكة تتقدم بخطى واثقة لتكون بيئة حاضنة للابتكار والإبداع الريادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع طموح يتجاوز التصنيفات، نحو اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا. وهذا الصعود ليس طارئًا، بل ناتج عن رؤية وتخطي، وواقع بدأ العالم يعترف به رقميًا وفعليًا". محمد الحماد حسين النمر