مشهدان جديدان، لأول مرة، تتضح ملامحهما، بمشعر منى في يوم التروية، الذي يعتبر أول أيام الحج المهمة، الملمح الأول اختفاء واضح لمشاهد البيع العشوائي، ببسطاته التقليدية، وعرباته المتهالكة، الذي كان يضيق طريق الحجاج، ويغلق بوابات المراكز الصحية والمستشفيات وبقية المراق الخدمية، والملمح الثاني الانسيابية الكبيرة في الدخول إلى منى، حيث الطرق لحافلات شركات الحجاج المصرحة فقط، وبقايا السيارات الخدمية والأمنية، في غياب واضح للحافلات الخاصة والغير مرخص لها بالدخول.