بدل ما يحتفل الاتحاديون ويبتهجون بتحقيق ناديهم لأصعب دوري كانت فيه منافسة صعبة وقوية ومحتدمة، ولم يستطع الاتحاد حسمها إلا في آخر جولتين، ومع ذلك دخلوا في أجواء الخلافات في عودة الرئيس السابق أنمار الحائلي، مع فتح ملف استمرار المدرب لوران بلان لموسم آخر من عدمه. مع أن الفريق حقق هدف الدوري الصعب، ولكن يتبقى هدف آخر وهو تحقيق نهائي كأس أغلى البطولات كأس الملك الذي سوف يلاقي فيه الاتحاد القادسية الفريق القوي والمدجج بالنجوم، وهذا يتطلب من الاتحاديين أن يكونوا يداً واحدة وعلى قلب رجل واحد. يعرف الاتحاديون بالذات كيف تدمر ناديهم وتفكك، وظل يتآكل لسنوات عديدة بسبب الخلافات والصراعات الشبيهة بما يحدث حالياً، والذي في الحقيقة تنذر بعودة الاتحاد في الدخول في مراحل الدمار مجدداً والخطر! نتمنى أن لا يعود الاتحاد للأيام التي كان تسود فيها العشوائية والفوضى للاتحاد، وأفضل حل هو الاستقرار على وتيرة العمل الاحترافي الجبَّار الذي يتمثَّل بقيادة الرئيس التنفيذي دومنجو سواريز، والمدير الرياضي ومهندس الصفقات رامون بلانيس، مع رئيس للنادي سواءً استمر المكلف لؤي مشعبي داعماً لهذه الإدارة بما يتناسب مع التنظيم الإداري الحديث للأندية المستحوذة من قبل صندوق الاستثمارات العامة. الاتحاد استبصرنا أثر عمله الاحترافي المتكامل من أول موسم له مع الأسماء المذكورة أعلاه، والدليل تحقيقه للدوري بعد تقويم الكثير من الإعوجاجات التي حدثت في الموسم الماضي، والدليل الآخر وصولهم إلى نهائي كأس الملك. رسالة قبل النهاية للاتحادية.. لا تدخلوا في جو المهاترات وأنتم في عز فرحتكم بالدوري، وفي نفس الوقت ادعموا ناديكم ليحقق لكم كأس الملك، وفي نهاية الموسم لكل حادثٍ حديث. ختاماً: العمل الاحترافي المنظم تنبثق آثاره السريعة على النتائج الإيجابية. حسين البراهيم حسين البراهيم - الدمام