ولي العهد يعزز صناعة الخير

تحفل السيرة الذاتية لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، بمسيرة ذاخرة من البذل والعطاء، ودعم مختلف المجالات الخيرية والإنسانية والمجتمعية، ولطالما كانت هذه المسيرة محل تقدير الجميع داخل المملكة وخارجها، الذين أكدوا أن مشروعات الخير التي يتبناها سموه، تأتي امتداداً للمسيرة ذاتها التي بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
وبالأمس، توج سمو ولي العهد مسيرته في صناعة الخير، بتقديم تبرع سخي من نفقته الخاصة، لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية (سكن)، ممثلة ب»جود الإسكان»؛ بهدف دعم تمليك الإسكان للمُستفيدين، والأسر المستحقة، وذلك في إطار ما يوليه -حفظه الله- من اهتمام ودعم مستمرين؛ لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، من خلال دعم المُبادرات والمشروعات التي تستهدف توفير المساكن لهم في مختلف مناطق المملكة.
تبرع سمو ولي العهد، الذي بلغ مليار ريال، يُعتبر الأعلى من نوعه في تاريخ المملكة، ويستهدف دعم مشروعات الإسكان الخيري، وهو ما يعكس اهتمام سموه البالغ بملف الإسكان بشكل عام، ومشروعات الإسكان الموجهة للفئات والأسر المستحقة على وجه الخصوص؛ إذ يؤمن سموه بأهمية توفير السكن المناسب لهذه الفئات، لدعم استقرارها النفسي والاجتماعي، ومساعدتها على مواجهة تحديات الحياة.
ولم يشأ سموه الكريم أن تسير عمليات تنفيذ مشروعات الإسكان الموجهة للفئات المحتاجة بشكل عشوائي، يقلل من أهميتها، ويحد من درجة الاستفادة منها، لذا فقد وجّه سموه -أيده الله- بأن يتم إنجاز تلك المشروعات خلال فترة لا تتجاوز العام، على أن يتم تنفيذها من قبل شركات وطنية، ليس هذا فحسب، وإنما وجّه -حفظه الله- أيضاً برفع تقارير شهرية عن سير العمل في تمليك منتجات هذه المشروعات، وهو ما يعكس حرص سموه على الانتهاء من هذه المشروعات، وفق جدول زمني مُحدد، يلتزم به الجميع.
ويرسخ الدعم المقدم من سمو ولي العهد لمشروعات الإسكان، مسيرة الأعمال الخيرية في عموم المملكة، تلك المسيرة التي يقودها سموه بجدارة، بتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين، ما أثمر عن تعزيز وتيرة العمل الخيري في مناطق البلاد وخارجها، وتطويرها بشكل متقن، وسط مبادئ تعزز المصداقية والشفافية والحوكمة في مشروعات الخير، ما أسهم في تسهيل عمليات إيصال التبرعات لمستحقيها، مع زيادة موثوقية هذه الأعمال والجدوى منها.