أكد البرلمان العربي أن تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط،لن يتم دون التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية،من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية،وفق قرارات الشرعية الدوليةوالمبادرة العربية للسلام، وحذر من خطورة استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها كيان الإحتلال ضد شعبنا الفلسطيني،وسط استمرار حالة الصمت الدولي المخزي، والتي وصفها بأنها لا تقل بشاعة عن الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال. جاء ذلك في كلمة رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي خلال افتتاح الجلسة العامة للبرلمان العربي من دور الإنعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع التي عقدت اليوم بالعاصمة العراقيةبغداد بإستضافة من مجلس النواب العراقي ، وبحضور الدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي، وقال اليماحي أن احتضان العراق لهذه الجلسة، واستضافته بعد أيام قليلة للقمة العربية، يعزز استعادة مكانته في منظومة العمل العربي المشترك، ويُجسد حالة الأمن والاستقرار التي يشهدها العراق ، التي ما كان لها ان تتحقق لولا التضحيات الباسلة والغالية، التي تكبدها الشعب العراقي الشقيق بكافة أطيافه. وشدد اليماحي على إن ما تشهده بعض الدول العربية من أزمات يستنزف مقدرات الشعب العربي، ويفاقم من التحديات التي تواجه المنطقة، وهو ما يفرض ضرورة التوصل إلى حلول عربية خالصة لتلك الأزمات، مؤكدا الاستعداد التام للبرلمان العربي للانخراط في أي جهد يسهم في التوصل إلى تلك الحلول من خلال توظيف دوره في مجال الدبلوماسية البرلمانية، ودعا إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة وسريعة لإنجاز مشروعات التكامل الاقتصادي العربي وذلك لمواجهة التحديات التنموية والاقتصادية التي يواجهها عالمنا العربي كونها لا تقل خطورة عن التحديات الأمنية والسياسية، خاصةً في ظل ما يشهده العالم حالياً من حروب تجارية، لها انعكاستها المباشرة على الدول العربية. وأعرب رئيس البرلمان العربي عن ثقته مجددا في أن القمة العربية المقبلة التي سوف تستضيفها العاصمة العراقيةبغداد في شهر مايو القادم، ستكون على قدر هذه الأزمات والتحديات، معربا عن تطلعه إلى أن تضع هذه القمة خارطة طريق لتسوية الأزمات القائمة في الدول العربية، وتطلع اليماحي ان تخرج القمة العربية القادمة قرارات لتسريع وتيرة التعاون الاقتصادي العربي،وإنجاز مشروعات التكامل الاقتصادي التي لم تكتمل بعد.