الهلال والخليج.. ذكرى الصدمة

يتواجه الهلال وضيفه الخليج اليوم في أول لقاء بينهما بعد المواجهة التاريخية في نوفمبر الماضي. وكسبها الخليج 3-2 في أول انتصار له أمام الهلال في الدوري السعودي للمحترفين.
وحطّم الخليج في المباراة الماضية بين الفريقين، سلسلة هلالية قوية لا تعرف الخسارة فيها 42 انتصارًا و4 تعادلات. واستمرت أكثر من عامين.
وبدا الهلال قبل المباراة، متوهجًا فوق العادة، مع شهادة من «غينيس»، بأطول فترة انتصار في تاريخ كرة القدم العالمية، تخللت تلك الفترة بلا خسارة في دوري روشن السعودي، وفيها 34 انتصارًا في جميع البطولات (منها 24 مباراة في الدوري).
ويتجلى السؤال، عن الفريق الذي سيجد محفزًا أقوى للانتصار في المباراة المقبلة بين الهلال والخليج، باستعادة أحداث المباراة الماضية بينهما، مع حاجة الفريقين، الهلال والخليج، إلى الانتصار.
وعاش الهلال، بعد مباراة الخليج على ملعب الأمير محمد بن فهد في 23 نوفمبر الماضي، فترات سيئة منها تعرضه ل 3 خسائر لاحقة (من القادسية والاتحاد والنصر).
ومن أسوأ ما تعرض له الهلال بعد خسارته السابقة من الخليج، النتيجة الأسوأ عبر تاريخه في الدوري السعودي للمحترفين بالخسارة 4-1 أمام الاتحاد.
ومن الذكريات السيئة التي أعقبت الخسارة الأولى للهلاليين منذ مايو 2023، تعرض الفريق للسلسلة ال 12 بلا انتصار لأكثر من مباراتين، بتعادلين متتالين مع ضمك والرياض، ثم الخسارة من الاتحاد بين الجولتين 19 و21.
فهل تكون تلك الأرقام السلبية دافعة للهلاليين للاندفاع نحو أكبر فوز أمام الخليج؟ أم يبحث الخليج عن تسليط الأضواء نحوه بالسعي نحو تحقيق الفوز الثاني على المرشح القوي للدوري، لتعويض إخفاقات الفريق في الجولات العشر الماضية.
ولم ينتصر الخليج في الجولات ال 10 الأخيرة سوى أمام الرائد، وتعرض ل 5 خسائر، آخرها الأكثر فداحة أمام الفتح 5-1.
نجح الخليج في إسقاط الهلال من الصدارة في المباراة السابقة بينهما في الجولة ال 11، وكان الخليج قبل المباراة يتبوأ المركز السادس.
واستطاع الخليج المحافظة على مركزه بإضافة 3 نقاط ثمينة وتاريخية، لكنه تراجع بعدها على سلم الترتيب.
ويدخل الخليج مباراة الهلال التالية، محتلًا المركز العاشر. أما الهلال في المركز الثاني، مع فارق وصل إلى 7 نقاط مع الاتحاد.