يستعدّ المزارعون بمنطقة نجران خلال شهر مارس القادم لجني محصولهم من القمح بعد عملٍ شاقٍ ومضنٍ لمدة ستة أشهر، وهي الفترة المناسبة لزراعة القمح، والتي تبدأ مطلع شهر أكتوبر من كل عام، خلال فصل الشتاء، حتى يتم حصاده، وإرفاده للأسواق المحلية. ويأتي محصول القمح هذا العام متزامنًا مع قدوم شهر رمضان المبارك الذي يكون الإقبال فيه على البُرّ النجراني بأنواعه: «الصمّا، والسمراء، والزراعي» ويكثر استخدامه في كثير من الأكلات الشعبية التي تشتهر بها منطقة نجران، وأهمها أكلة «الرقش» التي تتسيّد السفرة الرمضانية بالمنطقة، وأصبحت متوارثة عند الأهالي. يذكر أن البُرّ يستخدم في كثير من الأكلات الشعبية إلى جانب أكلة «الرقش»، فهناك أكلة «الوفْدّ»، الذي يخبز فيه البر على شكل رغيف كبير، ويتم تفتيته ويوضع في «المطرح» ويُقدّم مع المرق، وأكلة «المرضوفة»، وهي الوجبة الغذائية الغنية بفوائدها المتعددة، بالإضافة إلى العديد من الأكلات الأخرى التي تعتمد في مكوناتها على البُرّ.