بمقومات اقتصادية أكبر وبرؤية داعمة وقيادة واعية السياحة السعودية اليوم هي الأسرع نمواً في العالم، ووجهة سياحية عالمية تجذب الزوار وتستقبلهم على مدار السنة، وفي مختلف المواسم. امتداداً لجذورها الثقافية والدينية كونها موطن لأهم المواقع التاريخية في العالم الإسلامي، أما عن جذورها التاريخية والتي تعود إلى أوائل القرن العشرين عندما كتب أحد أشهر علماء الآثار والمستكشفين من بريطانيا عن رحلاته عبر شبه الجزيرة العربية. وفي الخمسينات والستينات بدأت المملكة في تطوير صناعة السياحة بطريقة جادة، كما يعود ذلك جزئيًا إلى اكتشاف النفط في البلاد، مما أدى إلى زيادة النمو الاقتصادي وزيادة تطوير البنية التحتية. سياحة متنامية وفي السبعينيات والثمانينيات استمرت السياحة في المملكة العربية السعودية في النمو، حيث استمرت الحكومة بكثافة في تطوير الفنادق والمنتجعات والبنية التحتية السياحية الأخرى. مر تاريخ السياحة السعودية في مراحل تطور عديدة على مر الزمان، ليصل اليوم إلى مرحلة جوهرية بتطورات أكبر وإمكانيات أكثر غيرت وطورت الكثير من الوجهات السياحية وما يشملها تطورا واضحا وبشكل غير مسبوق. لتجذب وتستقبل الكثير من الزوار من مختلف بقاع العالم وتضيف لزائرها المتعة والفائدة ببرامجها ومواسمها التي تعد من أشهر المواسم والأكثر شهرة التي تجذب الصغار والكبار من كل مكان، كما أن العجائب الطبيعية وبعض المناطق التي تتمتع بالأجواء الباردة في أكثر الأوقات حرارة مؤثر كبير في جذب الزوار. من الجدير بالذكر أن في السنوات الأخيرة عملت المملكة العربية السعودية جاهدة لتطوير وإنعاش صناعة السياحة فيها مع التركيز بشكل خاص على جذب الزوار الدوليين، في عام 2019 فتحت الدولة أبوابها للسياح من جميع أنحاء العالم، حيث قدمت نظام تأشيرات جديد سهل على الزوار الحصول على تصاريح السفر، ومنذ ذلك الحين، أطلقت الحكومة السعودية عدداً من المبادرات المصممة للترويج للسياحة، بما في ذلك إنشاء مناطق جذب سياحية جديدة، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الثقافة والتراث المحلي. استناداً لما سبق، تمتلك المملكة عوامل عديدة تستطيع من خلالها تطوير السياحة وتمكينها بشكل أكبر، كما أن رؤية 2030 تسهم في تطوير السياحة والاستفادة من عائدها في دعم خزينة المملكة، بعيداً عن دخل النفط، والتطورات الحالية تتماشى مع رؤية المملكة لتكون بذلك المملكة منافسة وبقوة مع الدول السياحية العالمية، يعود ذلك لما تحمله السياحة من أهمية كبيرة وفائدة تعود على اقتصاد الدولة ونموها. صيف وشتاء سابقاً؛ عند بدء موسم الصيف الذي يأتي معه موسم الإجازات الرسمية والطويلة، يبدأ التخطيط للسفر خارج المملكة للبحث عن المتعة والأجواء الباردة بعيداً عن حر الصيف، خاصة لما يحمله من درجات حرارة عالية في المملكة العربية السعودية وعلى بعض المناطق تحديداً كالعاصمة الرياض، والدمام، وجدة، ومكة، وغيرها من المدن، أما الآن فلم يعد السفر الخارجي من اهتمامات الشعب السعودي خصيصا بعد تطوير وافتتاح العديد من الأماكن السياحية الجديدة والمطورة في المدن التي تتنعم بنسمات باردة وطبيعة خلابة، فأصبح السفر الداخلي أول خيارات المواطن في فصل الصيف. وفي الشتاء الذي يعد موسم الفعاليات والنشاطات المفضلة لدى الكثير، حيث يستبعد المواطن السفر خلال هذه الأيام التي تعد ذروة للفرح والمتعة، فيبدأ التخطيط للتنزه الداخلي وزيارات المدن المصاحبة لهذه الفعاليات، والتي من أهمها العاصمة الرياض والتي تسمى المدينة الصاخبة ومدينة الفن والتراث والثقافة المزدهرة، وغيرها من المدن التي تتأهب في فصل الشتاء لاستقبال أكبر عدد من الزوار بكل حماسة وتشويق. يتمتع المواطن السعودي اليوم بأفضل الخدمات والإمكانيات للاستمتاع بالإجازات والمواسم وبتكلفة أقل من السفر لخارج المملكة، فمن خلال هذه الفعاليات والتطورات التي تتكيف مع جميع المواسم صيفاً أو شتاء لا حاجة للسفر أو البحث عن المتعة بالخارج بل إنها اليوم أقرب وأسهل.