صدور توجيه كريم بتخفيف وتقصير مدة خطبتي وصلاة الجمعة في الحرمين الشريفين لتكون في حدود 15 دقيقة، وبتأخير الأذان الأول لتكون المدة بينه وبين الأذان الثاني 10 دقائق، حتى نهاية فصل الصيف. وجعلت المملكة العربية السعودية حفظ النفس وصيانتها وحمايتها من مبادئها السياسية الأساسية، وهو ينطلق من مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة وضرورياتها الخمس، إذ يقول الله تعالى: «وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا». كان مبدأ الحكومة السعودية ولا يزال «الإنسان أولًا»، ومن هنا فإن مقترح تقصير خطبتي الجمعة في الحرمين الشريفين لتكون 10 دقائق بدلاً من 30 إلى 45 دقيقة حاليًا، تخفيفًا على المصلين في ظل ظروف الحرارة المرتفعة، هو أخذٌ بمبدأ الوقاية والحفاظ على النفوس. ما تشهده منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة حاليا من زحام شديد يجعل كثير من المصلين معرضين لحرارة الشمس الشديدة بشكل مباشر، في أوقات تبلغ فيها درجات الحرارة ذروتها من الساعة 11:00 صباحا إلى 4:00 عصرًا، مما يجعل الأذى والضرر الذي يتعرض له المصلون أمرًا مؤكدًا يستوجب التخفيف لحمايتهم من الإجهاد الحراري وما يسببه من إعياء للمرضى وكبار السن. التوجيه الكريم ابتداء من أمس وحتى نهاية الصيف وتعمل قيادة المملكة دائما على رعاية ضيوف الرحمن وتحرص على توفير سبل الراحة والسلامة والطمأنينة لهم في كل أحوالهم، ليؤدوا عبادتهم في يسر وسهولة دون حدوث الأذى أو الضرر. المملكة العربية السعودية هي مملكة الإنسانية التي تعتبر أن هناك علاقة وثيقة بين حماية النفس البشرية الطاهرة وبين الأخوة الإنسانية، فحفظ النفس مقصد من مقاصد الشريعة الغراء ومبدأ إنساني من مبادئ الحفاظ على حياة الناس وأرواحهم. وثمن معالي رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، صدور التوجيه الكريم بتخفيف وتقصير مدة خطبتي وصلاة الجمعة في الحرمين الشريفين، لتكون في حدود 15 دقيقة، وبتأخير الأذان الأول؛ لتكون المدة بينه وبين الأذان الثاني 10 دقائق، ابتداءً من خطبة الجمعة 15 / 12 / 1445 ه، وحتى نهاية فصل الصيف، وهو أمر يعكس حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على صحة وراحة وسلامة ضيوف الرحمن، والتيسير ودفع المشقة عنهم وعن المصلين الذين يشهدون الجمعة بالحرمين الشريفين. وقال رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي: إن هذا التوجيه الكريم يأتي حرصًا من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على التماس كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن وقاصدي الحرمين الشريفين، في ظل الرعاية الكريمة والمتابعة الدائمة من القيادة الرشيدة -حفظها الله-.