كشف رئيس المجلس التنسيقي للمنشآت خدمة حجاج الداخل الدكتور ساعد الجهني عن اكتمال بناء أبراج كدانة الوادي ودخولها حيز الخدمة في موسم حج هذا العام بطاقة استيعابية تقدر بحوالي 30 ألف حاج مكتملة المرافق الحيوية الفندقية. ولفت الجهني أن مشروع كدانة الوادي بدأ تشييده في يوم 15 من شهر ذو الحجة العام الماضي ولم يستغرق سوى 10 أشهر وتم تسليمه للمجلس التنسيقي. ونفّذت شركة "كدانة" للتنمية والتطوير - المطور الرئيس للمشاعر المقدسة -، مشروع كدانة الوادي في 9 أشهر بالشراكة مع القطاع الخاص، وبمساحة بنائية وصلت إلى 165 ألف م2، حيث تتمتع المباني السكنية المؤهلة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام بالعديد من الخدمات اللوجستية من غرف عيادات طبية ومصليات داخلية وصالات طعام، وكذلك مطابخ مركزية، تمتاز بقربها من منشأة الجمرات لتقدم على أثرها تجربة متميزة غير مسبوقة للحجاج خلال أيام وجودهم في مشعر منى؛ وذلك في سبيل تهيئة كل ما يحتاجونه لأداء نسكه وسط أجواء إيمانية وروحانية. كما اهتمت "كدانة" بتطوير البنى التحتية الرئيسة للمباني العشرة والحرص على استيعابها للسعة التخزينية للمياه بقرابة 6600م3، وسعة محطات الكهرباء ب33 ميجاواط، لتكون المباني الحديثة بمثابة نموذج تنافسي في خدمة ضيوف الرحمن، ورؤية مستقبلية تؤكد على جهود المملكة والقيادة -أيدها الله- للتطلع إلى تحقيق أعلى مستويات التميز في الخدمات المقدمة للحجيج والسعي لاستدامتها. ولفت الجهني إلى ثمة جهود تنسيقية ممتدة مع 40 جهة حكومية تعمل على تسهيل مناسك الحج على المواطنين والمقيمين على حد سواء، وأبان الدكتور الجهني أنه تم مؤخرا تجاوز مشكلة نقل حجاج الداخل لطواف الإفاضة وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية ووزارة الحج والتي كانت في السابق من المشكلات السنوية التي تعاني منها مكاتب حجاج الداخل. من جهته أكد الأمين العام للمجلس التنسيقي الدكتور عبدالله المويهي أن إجمالي حجاج الداخل بلغ عددهم 208،577 حاجا تتولى 180 شركة خدمتهم مقسمين على 7 باقات الباقة الأولى عددهم 20،438 حاجا الباقة الثانية 68،701 حاج. الباقة الثالثة 11،552 الباقة الرابعة 13،954 الباقة الخامسة 10،514 تسكن في أبراج كدانة الوادي. الباقة السادسة اقتصادية 15،874 الباقة السابعة 5000 وهي حج اليوم الواحد والتي خصصت لأهالي العاصمة المقدسة بدون سكن في عرفة أو منى. وأشار المويهي إلى المجلس تعاقد على حجز 5400 حافلة حديثة لنقل الحاج وذلك بالتنسيق مع النقابة العامة للسيارات. وأكد المويهي أن المجلس حدد الحجاج المشمولين بنقلهم عبر قطار الحرمين بلغوا 128،087 فيما بلغ عدد الحجاج غير المشمولين بالقطار بلغ عددهم 80،490 حاجا. وختم المويهي حديثه بأن المجلس تعاقد مع 110 شركات وطنية لتأمين وجبات حجاج الداخل وتشرف عليه لجان رقابية للتأكد من سلامة الأغذية لضيوف الرحمن. إلى ذلك استوقفت جداريات معرض وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمقر استضافة برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة والتي تزينت بصور الملك المؤسس عبدالعزيز - طيّب الله ثراه - وخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وأقوالهم الخالدة، أحد ضيوف البرنامج الذي وقف احتراماً وتقديرا للقيادة الرشيدة على جهودها العظيمة في خدمة الحجاج والمعتمرين. وقال الحاج مراد شاميل من جمهورية قيرغيزيا أحد ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة والذي تشرف عليه الوزارة: "إن المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة لم تقصر يوماً في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وتقديمها كل سبل الراحة لهم حتى يؤدوا المناسك بكل يسر وسهولة، مؤكداً عندما رأيت صور قيادة المملكة حرصتُ على أخذ صورة تذكارية تقديرا وعرفاناً لهم نظير جهودهم في خدمة الحجاج والمعتمرين". وقال "شاميل" رحلة الحج خلال هذا العام لا يمكن أن نصفها بكلمات ولقد رأيت سلاسة في الخدمات سواءً من التنظيم الإداري وإنهاء الإجراءات في المطار والبشاشة وكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال رغم كثافة الأعداد إلا أن الجميع في خدمتنا دون تقصير أو تردد. وعن استضافته ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج أوضح "شاميل"أنه كان حلما لم أتوقعه ولكن الله اصطفاني وأكرمني وجعلني ممّن يحجّون بيته الحرام في هذا العام ضمن قافلة ضيوف خادم الحرمين الشريفين، رافعاً شكره لوزارة الشؤون الإسلامية على كرم الضيافة والحفاوة وحسن الاستقبال منذ نزولهم المطار وحتى وصولهم لمقر الاستضافة بمكةالمكرمة. وفي ختام تصريحه دعا الحاج مراد شاميل من قيرغيزستان -المولى عز وجل- أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على ما يقدمان للإسلام والمسلمين. وفور وصول ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تشرف عليه وتنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد إلى مقر إقامتهم في مكةالمكرمة حرصوا على توثيق تلك اللحظات المليئة بالأخوة الإسلامية والتي تعبر عن كرم المملكة لضيوف الرحمن فأخرجوا هواتفهم النقّالة وبدؤوا بتوثيق لحظات وصولهم بيسر وطمأنينة أرض الحرمين وإرسالها إلى ذويهم كي يعيشوا معهم هذه اللحظات التي تخلّد هذه الذكرى. كما نقل بعض ضيوف خادم الحرمين الشريفين عبر البث المباشر من خلال تطبيقات التواصل الاجتماعي المشاهد الروحانية والإيمانية التي يعيشونها في مكةالمكرمة خلال رحلتهم للحج بالصوت والصورة، مشاركين ذويهم وأقربائهم في بلدانهم ما يؤدونه من شعائر في البلد الحرام، وما يقدمه برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لهم من خدمات متكاملة في ظل اهتمام القيادة الرشيدة. يذكر أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحج والعمرة والزيارة يستضيف في حجّ هذا العام 3322 حاجّا وحاجة من 88 دولة من مختلف دول العالم الذين بدؤوا في الوصول لمقر الاستضافة بمكةالمكرمة منذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة لعام 1445ه. وفي ذات المشهد السكني للحجاج.. فإن لحظات من السعادة يعيشها حجاج برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، وقت وصولهم إلى مقرات سكنهم بمكةالمكرمة، حيث الاستقبال البهيج بعبارات الترحيب التي تلامس القلوب، وكوب قهوة سعودية يفوح منها الكرم والجود، وتمرات تتلذذ بها الأنفس، وماء زمزم يروي ظمأ رحلة العمر. بروتوكول الاستقبال المعد لضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة بمقرات سكنهم بالعاصمة المقدسة، تمازجت معه مشاعر الحجاج التي فاضت من السعادة وهي تلمس المحبة والتقدير والحفاوة من المضيف، ليعيشوا لحظات أخوية وكأنهم بين أهليهم وذويهم، الأمر الذي ذرفت معه دموع البهجة والسعادة. في المقابل تولت اللجان العاملة في برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة استكمال جميع الترتيبات اللازمة التي من شأنها تسهيل تأدية مناسك الضيوف بكل يسر وطمأنينة، حيث جرى تسليم الحجاج مفاتيح الغرف المعدة لهم عقب اكتمال مراسم الاستقبال، بالإضافة إلى حقيبة مليئة بمقتنيات الحاج اليومية. من جانب آخر أعرب ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين على الاستضافة وما وجدوه من رعاية واهتمام وحسن استقبال منذ وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، حتى مجيئهم إلى مقرات إقامتهم بمكةالمكرمة، منوهين في الوقت نفسه على ما يحظى به جميع ضيوف الرحمن من عناية واهتمام وعلى ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين لخدمة الإسلام والمسلمين في العالم أجمع. -