عقدت جامعة عفت مؤتمراً صحفياً بمدرسة الفنون السينمائية بالجامعة، تم خلاله الإعلان رسمياً عن محاور وبرنامج الدورة الحادية عشرة من مهرجان عفت السينمائي الدولي لأفلام الطلاب، والمقرر انطلاقها على مدار ثلاثة أيام تنطلق غداً الثلاثاء وينتهي يوم الخميس (23 - 25 أبريل 2024). حيث تحمل تلك الدورة من المهرجان شعار "ما لا تره العين"، وتتضمن تلك الدورة عرض مجموعة من أفلام طلبة وطالبات وخريجي مدرسة عفت للفنون السينمائية، والتي تعد الأولى من نوعها لتدريس صناعة الأفلام والرسوم المتحركة بالمملكة، بالإضافة لمجموعة مختارة من أفلام الطلاب الدوليين، والذين تقدموا لمسابقات المهرجان المختلفة من أكثر من "115" دولة، ليصل العدد الإجمالي للأفلام المقدمة "2150" فيلماً. في بداية المؤتمر أوضح د. محمد غزالة رئيس مدرسة الفنون السينمائية بالجامعة إن المهرجان سيتضمن عدداً من الندوات والورش التدريبية التي يديرها نخبة من محترفي فنون السينما من ضيوف المهرجان الدوليين والمحليين. كما أكد د. غزالة على أن كل فعاليات المهرجان مفتوحة للجمهور بشكل مجاني للحضور والتفاعل. وعن أهم فعاليات المهرجان وعروض مسابقات الأفلام، أضاف د. غزالة أنه من بين "2152" فيلم تقدّمت لمسابقات الأفلام المختلفة من أكثر من 115 دولة، تم اختيار أفضل 57 فيلماً فقط من 27 دولة مختلفة ليتم عرضهم على جمهور المهرجان وتقييمها من خلال لجنة تحكيم دولية ضمت : الفنانة السعودية سارة طيبة، وعميدة معهد السينما في القاهرة، د.ة إيمان يونس، والمخرج الألماني الحائز علي الأوسكار توماس ستلماخ، والمخرج السويسري مايكل بونكلي والبروفيسورة البريطانية في الكلية الملكية للفنون روت لوكسمبورج. وتتضمن قائمة الدول المشاركة بأفلام طلابها بالمهرجان: المملكة العربية السعودية، ومصر، ولبنان، وتونس، واليمن والمغرب وتركيا وفرنسا وبلجيكا واليابان وإيطاليا واٍستونيا وجمهورية التشيك والولايات المتحدة والصين ونيوزيلاندا وسنغافورة وكندا وتايوان وروسيا واليونان واسبانيا وبولندا والهند، واندونيسيا، والمكسيك وباكستان. حيث تتسابق الأفلام على "7" جوائز مختلفة: جائزة أفضل فيلم روائي سعودي، وكذلك أفضل فيلم متحرك سعودي، وايضا جائزة أفضل فيلم وثائقي سعودي، وجائزة أفضل فيلم روائي دولي، وجائزة أفضل فيلم متحرك دولي، وكذلك جائزة أفضل فيلم وثائقي دولي، كما سيكون للجمهور جائزة تختتم بها الجوائز. هذا وسيتم عرض الأفلام في جامعة عفت بالإضافة إلى عرض مسائي في سينما "حي جميل" في جدة يوم 24 أبريل. أما عن ندوات وورش المهرجان، فقد أوضحت الأستاذة "مارينا إيفانسيفا" منسقة المهرجان والمحاضرة بجامعة عفت، أنها ستكون متنوعة، وهي كالتالي: ورشة مرحلة ما بعد الإنتاج السينمائى إبداعية، من تقديم كريم غالي، بدعم من نيتفلكس "Netflix"، وورشات التصوير السينمائي، من تقديم شركة أري "ARRI" الألمانية لمعدات السينما، وورشة المؤثرات البصرية في الأفلام، من تقديم الفرنسي كريم ساهاي بدعم من أستوديو "VFX Mojo". وايضا محاضرة عن أفلام التحريك والأفلام التجريبية من الكلية الملكية للفنون في لندن من تقديم البروفسيورة البريطانية روت لوكسمبورج وعميد كلية الفنون د. نيل كين لشرح أهم الاتجاهات الفنية الحديثة في الأكاديمية العريقة والرائدة في تدريس الفنون في المملكة المتحدة. محاضرة بعنوان الطريق إلى الأوسكار! من تقديم المخرج الألماني توماس ستلماخ، الحائز على الأوسكار عن فيلم التحريك كويست، والذي يقدم فيها استعراض لتجاربه السينمائية المختلفة. وهي محاضرة بدعم من القنصلية الألمانية ورشة يقدمها فنان المؤثرات البصرية مات بيك والذي ساهم بإبداعاته في فيلم تايتانيك وصراع العروش وغيرها من إبداعات هوليوود والتي حازت على جوائز الأوسكار العديدة. وهي ورشة بدعم من جامعة جنوب كاليفورنيا. كما يقدم المصور السينمائي جيمس نيهاوس محاضرة عن أهم التقنيات الحديثة في تصوير أفلام هوليوود والتي حققت نجاحات عالميه بتقنية IMAX. وهي ورشة بدعم من القنصلية الأمريكية. كما تقدم المنتجة السعودية نادية ملايكة ورشة حول التخطيط للعمل في مجال صناعة الأفلام وكيفية الاستعداد للانخراط في سوق العمل السعودي. كما تقدم جمعية الأفلام ورشة عمل حول الحقوق القانونية في صناعة الأفلام يقدمها د. خالد العربي. كما يقدم د. محمد صبيح ورشة عمل عن كيفية عمل أفلام الرسوم المتحركة بواسطة برنامج "تون بوم" بما أن جامعة عفت هي الوكيل الوحيد المعتمد للحصول على شهادات مهنية لهذا البرنامج في العالم العربي، فيما يختتم المهرجان من خلال عرض عن سينما التحريك في روسيا من تقديم جامعة سينرجي. فيما أوضح د. مصطفى يسري أن من المتوقع حضور عدد من طلاب الجامعات السعودية الأخرى والتي تهتم بتدريس الصناعات الإبداعية والإعلامية كجامعة الملك عبد العزيز ودار الحكمة وجامعة الأعمال والتكنولوجيا و جامعة الأميرة نورة، وذلك لإثراء التواصل ما بين الطلاب وتعميم الاستفادة. فيما أكد الأستاذ أجاي راي على ضرورة التواصل ما بين الطلاب في الجامعات المختلفة للعمل المشترك وخلق بيئة عمل صحية ومنتجة في مجال صناعة الأفلام. وعن معرض المهرجان والتكريم قال د. محمد صبيح:" يقدم المهرجان معرضاً تشكيلياً على هامش الفعاليات، ويستعرض فيه تجارب طلاب جامعة عفت في فنون التصوير الفوتوغرافي وتصميم الملصقات الفيلمية، بالإضافة لعدد من المقطوعات الموسيقية من تنفيذ طلاب الجامعة. فيما اختمت د. أسماء إبراهيم عميدة كلية عفت للعمارة والتصميم المؤتمر الصحفي بقولها" جرت العادة، ومنذ تأسيس المهرجان في 2014 أن تتكرم صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل المشرف العام على جامعة عفت بتكريم عدد من ضيوف المهرجان، والذين أسهموا في تطوير المشهد الفني المحلي والعربي والعالمي. كما سيتم توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة الأكاديمية والإستراتيجية ما بين جامعة عفت وعدد من المؤسسات والهيئات الدولية، ومنها جامعة جنوب كاليفورنيا ومؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، والمعهد العالي للسينما في القاهرة، وذلك بحضور ممثلي تلك الهيئات.