في عصر يتميز بالابتكار التكنولوجي ومشهد الأسواق الديناميكية، تأتي التوقعات بتضاعف سوق التصوير والطباعة السعودي أربع مرات بحلول عام 2030، وتعتبر المملكة المرشح الرئيسي للاستفادة من هذا النمو، بالتعاون مع كيانات كبرى تلتزم بالابتكار وتعزيز رضا العملاء والشراكات الاستراتيجية، لا تعمل على بناء مستقبل الطباعة والتصوير في المنطقة فحسب، بل تساهم أيضاً في تحقيق رؤية 2030. تواجد مباشر في المملكة قال شادي بخور، رئيس وحدة التجارة بين المنشآت في كانون الشرق الأوسط، إن التواجد المباشر في المملكة كان له دورًا فعالًا في ازدهار العلامة التجارية داخل السوق. فرغم تأسيسها مع نهاية عام 2018، سرعان ما نجحت في توسيع عملياتها التشغيلية في المملكة، مدركة الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها المنطقة. وباعتبارها تحظى بخبرة تمتد لأكثر من 70 عاماً في الشرق الأوسط، جاء قرارها بتأسيس حضور مباشر لها السعودية مدفوعاً بمكانة البلاد كأكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة، إلى جانب أهدافها المستقبلية الواضحة والمحددة في "رؤية 2030". تحولات في سلوك المستهلك وأشار "بخور" إلى التحولات مستمرة في سلوك المستهلك والطلب، بما في ذلك ارتفاع عدد منشئي المحتوى غير الرسمي، وعشاق ألعاب الفيديو، وداعمي مفهوم "الديتوكس الرقمي" (التخلص من الأضرار الرقمية الناجمة عن التعرض المستمر للتكنولوجيا الحديثة)، مضيفًا: "ثمة طلب متزايد على خدمات الطباعة المُدارة مع حلول الأمان المتكاملة واعتبارات الاستدامة. ونحن نستجيب لهذه الاتجاهات من خلال تعزيز عروضها بمجال التقاط الصور والطباعة الرقمية وحلول الربط والاتصال". بحث مستمر وتطوير مستدام كما أوضح أنه يعتبر دعم هذه الرحلة بمثابة التزام تجاه الابتكار. حيث تم تخصيص ما يصل إلى 8% من المبيعات لمشاريع البحث والتطوير سنوياً، مما جعلها تستحق لقب الشركة المصنعة الأكثر ابتكاراً لأكثر من 37 عاماً وفقاً لطلبات تسجيل براءات الاختراع الأمريكية. ومع وجود 329 شركة تابعة لها على مستوى العالم في عام 2021، إضافة إلى حصولها على 2890 براءة اختراع في عام 2023، ما يسلط الضوء على التزامها بالابتكار وترسيخ حضورها العالمي. خارطة طريق تتفق مع رؤية 2030 وتحدث عن بداية الرحلة في المملكة أواخر عام 2018 انطلاقاً من سعيها لدخول سوق جديدة وتكريس التزام استراتيجي يتماشى مع التطلعات التحولية. وكان تأسيس هذا الحضور المباشر لها خطوة طبيعية مع إدراكها لإمكانات أكبر اقتصاد في المنطقة وخارطة الطريق الواضحة المنصوص عليها في رؤية 2030، والتي تتعامل مع التحول الرقمي وتنمية المواهب كركائز أساسية، معقبًا: "مع وفرة الاستثمارات الأجنبية وجهود التنويع الاقتصادي، استلزمت السوق السعودية اتباع نهج مخصص، مما أثمر عن الافتتاح الاستراتيجي لمكاتب جديدة في الرياضوجدة والدمام، والذي أكّد التزامها تجاه البلاد. ولاقت هذه الخطوة دعماً هائلاً من جانب العملاء السعوديين الذين رحبوا بعملياتنا المباشرة كدليل على الاستثمار في مستقبل بلادهم". ولفت "بخور" إلى أنه بجانب التأسيس الأولي، يتجلى نهجها للدعم المحلي من خلال فهمها لاحتياجات العملاء المتطورة والأهداف الطموحة للمملكة. حيث دخلت في شراكات مع العديد من الشركات المحلية في المملكة، واستفادت من خبرتها في السوق للمساعدة في توسيع عروض منتجاتها بغية تلبية متطلبات العملاء المختلفة. علاوة على ذلك، فإن تطوير حلول أكثر فعالية من حيث التكلفة والاستدامة، مثل نماذج تخزين الحبر القابلة لإعادة التعبئة والحلول المستندة إلى السحابة، يدعم متطلبات عملاء محددين، مثل المؤسسات الصغيرة والشركات الناشئة. ولا تضمن هذه الخطوة الوصول إلى المنتجات في الوقت المناسب فحسب، بل تعزز أيضاً عامل الثقة وتجعلها شريكاً موثوقاً في رحلة تحول المملكة. تحديات كوفيد 19 ورغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، أوضح أن الالتزام أتي بثماره خلال هذه الفترة واضطرابات سلسلة التوريد العالمية. وبالاستفادة من تواجدها المباشر، ضمنت كانون توفر المنتجات المطلوبة وقدمت دعماً لا مثيل له على الرغم من عمليات الإغلاق التي حدثت آنذاك. معلقًا :"كما أن قدرتنا على زيادة حصتنا في السوق إلى 70% خلال عامين فقط من التشغيل تؤكد صواب قراراتنا الإستراتيجية". طموح لا ينضب أما حول طموحاتهم، علق "بخور"، قائلا: "لا تقتصر على مجرد تعزيز الحصة السوقية، إذ يعكس استثمارها بمجال السعودة تفانيها بدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة، بما يتماشى مع هدف رؤية 2030 المتمثل في توفير فرص العمل وتمكين المواهب المحلية. ويشمل ذلك تعزيز الكفاءات المحلية، وبرامج التدريب، والتعاون مع الشركات المحلية، وإنشاء منظومة عمل تعاونية تصب في مصلحة الشركة والمملكة في آنٍ معاً"، لافتًا إلى مساهمة مركز تجارب العملاء بالرياض في تعزيز هذا الهدف، إذ يعد بمثابة مركز لتبادل المعرفة، والتدريب، والتطوير المشترك، وتمكين الأفراد والشركات السعودية من الاستفادة من أحدث حلول الطباعة والتصوير. استعدادات لمبادرات عملاقة واختتم "بخور"، حديثه معلناً التزامهم بدعم أهداف البلاد في مختلف القطاعات، واستعدادها للاستفادة من المشاريع والمبادرات العملاقة التي تدفع عجلة الاقتصاد السعودي باعتبارها فرصاً مهمة للنمو. ومن خلال إعطاء الأولوية لرضا العملاء والموثوقية ونقل المعرفة، تتطلع إلى مواصلة نجاحها، وقيادة دفة الابتكار، ودعم رؤية المملكة لبناء مستقبل مزدهر، بالتزامن مع تقدم السعودية في مساعيها لتحقيق "رؤية 2030".