بعد أن تجاوزت منافسات دوري روشن السعودي في موسمه الجديد جولاته العشر الأولى وما شهدته الجولات الأولى من المسابقة الأكبر في القارة الآسيوية من إثارة وقوة فنية في معظم مبارياته.. لاقى على إثرها الدوري الكثير من الإشادات من الإعلام الدولي والجماهير الرياضية العالمية التي لم تخف إعجابها بحجم ما يحدث في الملاعب السعودية، وهو ما دفع الكثيرين إلى ربط أحزمتهم صوب المملكة لحضور المباريات. وبحديثي عن حضور المباريات هذا الملف الذي قد تطرقت إليه في مقال سابق تحت عنوان "تصفيق الجماهير" هو بلا شك ملف يشغل بالي وبال المهتمين بمنتج الدوري السعودي الذي صعد إلى مراتب متقدمة وفي طريقه للوصول إلى أهدافه المستقبلية، فالحضور الجماهيري هذا الموسم استطيع بأن أطلق عليه بالمخجل والصادم، فالأرقام المرصودة من الجهات المسؤولة تؤكد بأننا حتى الآن لم نصل إلى مليون مشجع حضروا مباريات الدوري السعودي بعد مضي ما يزيد عن 10 جولات. ولو تحركنا بنظرنا إلى صوب الملاعب الأوروبية وتحديدًا للدوري الإنجليزي المسابقة الأقوى عالميًا لشاهدنا بأن البريميرليغ تتجاوز مبارياته حضور 38 ألف مشجع في كل مباراة، أما في ملاعبنا وحتى نكون صادقين مع أنفسنا فيجب أن نؤكد بأن ما يزيد عن نصف فرق دوري روشن هي أندية غير جماهيرية، وهنا نكون قد وضعنا يدًا أولى على سبب من الأسباب التي يجب أن تعمل عليها الفرق وبالتعاون مع الجهات المسؤولة والجهات التسويقية ولما لا التعاون مع أبناء الوطن المختصين في مجال التسويق وبناء منظومة عمل متكاملة حتى الوصول إلى النتائج المراد الوصول إليها. المؤكد بأن عزوف الجماهير الرياضية عن حضور المباريات لها مسببات متعددة، سواء كانت في جودة محيط المنشآت الرياضية التي تحتاج إلى عمل أكبر، وتوقيت العديد من المباريات فضلًا عن وكما ذكرتها في مقالي هذا، وهي فرق لا تمتلك من الأساس لمشجعين لها، بالنهاية منتج الدوري السعودي يحتاج كثير من العمل في ملف الحضور الجماهيري فدون جماهير ولا حضور دائم سنفتقد لكثير من إثارة المسابقة وقوة المنتج الكروي بجوانبه التسويقية. فيصل الجنيدل- الرياض