كيف تمتلئ مدرجات الملاعب في الدوري؟ قد يبدو من الوهلة الأولى بأنه سؤال ستكون الإجابة عليه سهلة! لكننا حينما نتعمق فيه أكثر ونقف عليه في أرض الواقع، نجد أننا أمام سؤال عميق لم يجد له المختصون الإجابة الوافية عليه حتى الآن. هذا التساؤل تبادر إلي بعد أن مضت الجولات الأولى من دوري روشن للمحترفين، في موسمه التاريخي وفي حضرة نجوم العالم المحترفين في ملاعبنا السعودية، فمن شاهد كثيراً من المباريات غير الجماهيرية بمدرجات بأعداد حضور جماهيري قليل، يُصاب بكثير من الخيبة والإحباط وأنها لم توازِ على الإطلاق حجم العمل الكبير الذي قامت به الأندية في الفترة الأخيرة من استقطاب النجوم العالميين للدوري السعودي، ومدى الاهتمام الإعلامي والجماهيري العالمي لمنافسات المسابقة السعودية، التي أصبح حضور مباريات أندية الصندوق الأربعة على سبيل المثال حُلمًا للمشجع العالمي قبل السعودي، ويعلم القارئ العزيز لماذا أطرح هذا التساؤل في مقالي هذا الأسبوع. الأكيد أن الأمر ليس بتلك السهولة التي يعتقدها البعض، لكن الأكيد أن العمل على جذب الجماهير لحضور وخوض تجربة رياضية سعيدة داخل المنشآت الرياضية، تحتاج إلى كثير من العمل التسويقي الاحترافي من الأندية والمسؤول لتحفيز المشجع الرياضي على حضور المباريات، هي بلا شك عملية تحتاج إلى تكريس الجهود ووضع الأهداف، وحينها سيتمكن العاملون إلى الوصول لتحقيق الهدف بجعل مدرجات الملاعب السعودية ودوري المحترفين على وجه الخصوص ممتلئة في كل مباراة من مباريات المسابقة. إن قضية حضور الجماهير إلى الملاعب لها الكثير من الفوائد اقتصادية كانت ورياضية وتضفي رونقًا خاصًا على مدرجاتنا، والأكيد أنها ستكون مصدر جذب وقوة في عملية المفاوضات المستقبلية لاستقطاب النجوم العالميين لخوض تجربة احترافية في ملاعبنا، فالأمر يحتاج إلى كثير من العناية وكثير من الدراية بحجم المنتج الرياضي السعودي لا سيما وأن الدوري السعودي أصبح في مصاف المسابقات الكبرى العالمية. فيصل الجنيدل