أعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان، أن قوات الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت 34 من أصل 44 طائرة مسيرة روسية من طراز شاهد في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس. وأضاف البيان "في ليل الأربعاء/ الخميس، أطلق الغزاة الروس 44 طائرة مسيرة من طراز شاهد-136/131 من الاتجاه الجنوب الشرقي (منطقة بريمورسكو-أختارسك في روسيا، وكيب تشودا في شبه جزيرة القرم)"، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم". وذكر البيان أن القوات الجوية الأوكرانية، بالتعاون مع قوات الدفاع الجوي، أسقطت 34 طائرة مسيرة من طراز شاهد. وتم تدمير ست طائرات استطلاع مسيرة من طراز أورلان وزالا وسوبركام أمس الأول الأربعاء. وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، الأربعاء، أن القوات الجوية شنت 12 هجمة على مواقع ارتكاز للقوات والأسلحة والمعدات العسكرية الروسية خلال ال24 ساعة الماضية. وأضافت هيئة الأركان أن القوات الروسية شنت 10 هجمات صاروخية و77 هجمة جوية، و44 هجوما من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق على مواقع القوات الأوكرانية والمنشآت المدنية. وقالت الهيئة إن الهجمات الإرهابية الروسية أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بين السكان المدنيين وأن أضرارا لحقت بالمباني السكنية والبنية التحتية المدنية الأخرى. ويتعذر التحقق من هذه الأرقام من مصدر مستقل. من ناحية أخرى أفادت وثيقة لوزارة المالية الروسية نشرت الخميس أن موسكو ستزيد موازنة الدفاع بنحو 70% عام 2024 فيما تضخ الموارد في هجومها الواسع النطاق في أوكرانيا. وإثر ذلك اعتبر الكرملين أن زيادة الانفاق الدفاعي "ضرورية" بسبب "الحرب الهجينة ضد روسيا". منذ بدء الحرب السنة الماضية، زادت روسيا صناعة السلاح وضخت أموالا ضخمة في آلتها العسكرية رغم ارتفاع التضخم وضعف قيمة الروبل. وجاء في الوثيقة ان نفقات الدفاع يرتقب ان ترتفع بأكثر من 68% على أساس سنوي لتصل الى 10,8 تريليونات روبل (111,15 مليار دولار) ما يشكل حوالي 6% من إجمالي الناتج الداخلي أي أكثر من الإنفاق المخصص للسياسة الاجتماعية. من المتوقع أن تكون النفقات الدفاعية أعلى بمعدل ثلاثة أضعاف عن نفقات التعليم أو حماية البيئة والرعاية الصحية مجتمعة في عام 2024، حسبما أظهرت الأرقام التي احتسبتها وكالة فرانس برس. وقالت وزارة المالية في الوثيقة إن "تركيز السياسة الاقتصادية يتحول من أجندة مكافحة الأزمة إلى تعزيز أهداف التنمية الوطنية". وأضافت أن ذلك يشمل "تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد" و"دمج" المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت موسكو ضمها العام الماضي - لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا. يأتي رفع نفقات الدفاع فيما حذر البنك المركزي من ان النمو الاقتصادي يرتقب أن يتباطأ في النصف الثاني من 2023 مع ارتفاع معدل التضخم عن هدف البنك البالغ أربعة بالمئة.