يستقطب المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، والذي ينظم مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي نسخته الثانية، ضمن فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، نخبة من كبار الكُتّاب وصنّاع المحتوى للحديث عن تجاربهم وأبرز أعمالهم ضمن برنامج حافل من الندوات والجلسات النقاشية. ويوفر المؤتمر الأول من نوعه في قطاع النشر العربي منصةً للتواصل الفكري والمهني بين رواد هذا القطاع ومطوري المحتوى الإبداعي وقادة الفكر والأعمال على الصعيدين الإقليمي والعالمي بهدف بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك واستعراض أحدث توجهات وتقنيات النشر، مع تسليط الضوء على الكتاب والمحتوى وقنواته الإبداعية المختلفة. ويُشارك في المؤتمر مجموعة من ألمع المتحدثين، من بينهم براين مايكل بنديس في أول ظهور له في المنطقة العربية، وهو أحد أنجح كُتّاب القصص المصورة لأشهر الأبطال الخارقين مثل "سوبرمان" و"سبايدرمان" وغيرهما، والحائز على جائزة "Peabody" المرموقة، والذي سيتحدث عن السرد القصصي وما يخلقه من طرق فريدة للتواصل والإلهام. ويأخذ بنديس الحضور في رحلة شخصية قصيرة يكشف خلالها عن أسلوبه في ابتكار أدوات وشخصيات خارقة، مثل "مايلز موراليز"، أحد أبطال "سبايدرمان"، وكيف تؤثر هذه الشخصيات في حياته وعلى العاملين معه. ويجتمع محمد جودت، خبير الذكاء الاصطناعي والرئيس التنفيذي السابق للأعمال في "جوجل إكس"، مع الدكتور رافد فطاني من شركة "أمازون" والذي يشغل منصب المدير العام الإقليمي ل"أليكسا" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مناظرة بعنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل صناعة النشر: مخاطرة أم مكسب؟"، ويتناولان فيها إطلاق خدمة الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" التي شكلت نقلة نوعية بما تقدمه من خدمات كتابة المحتوى السريع والتفصيلي في العديد من المجالات، وما تشهده هذه الخدمة من انتشار؛ حيث يستخدمها الملايين من جميع أنحاء العالم. ويطرح جودت وفطاني العديد من الأسئلة حول دور الذكاء الاصطناعي في تطوير المحتوى الإبداعي، والمخاطر التي قد تواجه الإبداع البشري نتيجة لهذا الدور، والمكاسب المتوقعة من خدماته، وحول ما إذا كان يشكل خطراً على صناعة المحتوى، أم أنه مساعد قوي على تطويره.