تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم العاشر على التوالي، تشديد إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية، فيما قامت مجموعات من المستوطنين باقتحام بلدة كفل حارس بمحافظة سلفيت ومهاجمة منازل الفلسطينيين والممتلكات عامة. وتقيم قوات الاحتلال حاجز الحمرا العسكري على مفرق طرق يربط مدن الضفة الغربية بالأغوار الوسطى، والجنوبية والشمالية. وأوقف جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز مركبات الفلسطينيين وفتشوها بشكل دقيق، ودققوا في بطاقات راكبيها الشخصية، ما تسبب بإعاقة وصولهم إلى أماكن عملهم ومزارعهم. وأغلقت قوات الاحتلال، قبل أيام الطرق الترابية في سهل عاطوف، التي تعد منفذا للمزارعين للوصول إلى أراضيهم شرق شارع 60 في الأغوار. وتفرض سلطات الاحتلال، منذ عشرة أيام، حصارا على مناطق الأغوار، وتغلق غالبية الطرق المؤدية إلى التجمعات والأراضي الزراعية، إضافة إلى تشديد الإجراءات العسكرية على حاجزي الحمرا وتياسير، وإعاقة حركة مرور الفلسطينيين والمزارعين. ويعيق إغلاق هذه الطرق سير الحياة اليومية للفلسطينيين الذين يسلكونها بشكل أساسي، كما تعد هذه الطرق ممرات حيوية للمزارعين للوصول إلى أراضيهم، إضافة إلى كونها ممرات أساسية لإيصال المنتجات الزراعية وتسويقها خارج المنطقة. إلى ذلك، اقتحم مستوطنون، بلدة كفل حارس قضاء سلفيت، بحماية قوات الاحتلال وهاجموا منازل الفلسطينيين والممتلكات عامة. وأفاد شهود عيان، بأن العشرات من المستوطنين اقتحموا البلدة في ساعات الفجر الأولى، وقاموا بتكسير نوافذ منازل الفلسطينيين وممتلكات عامة في البلدة. وجاء الاقتحام وسط صراخ وضجيج للمستوطنين، حيث قاموا بتدنيس المقامات الإسلامية، وأداء شعائر تلمودية في البلدة، ورددوا هتافات وشعارات عنصرية معادية للعرب. من جهة أخرى، اعتقلت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، صباح الإثنين، أربعة صيادين قبالة ساحل جنوب قطاع غزة، وصادرت قاربين للصيد. ووفقا للمعلومات المتوفرة، فإن زوارق حربية إسرائيلية هاجمت مركبي صيد لصيادَين من مدينة غزة كانا يعملان في بحر المحافظة الجنوبية، واعتقل الجنود صيادين اثنين كانا على متنيهما، وسط إطلاق قنابل إنارة. وقالت لجان الصيادين في بيان لها إن زوارق الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مراكب الصيادين العاملة غرب مدينة رفح، مؤكدةً انقطاع الاتصال بقاربين على متنهما عدد من الصيادين. وأضافت لاحقًا أنه جرى اعتقال 4 صيادين غرب رفح ومصادرة حسكتين للصيد، دون الإشارة إلى هوية المعتقلين وحالتهم. وتكثف سلطات الاحتلال من اعتداءاتها اليومية بحق الصيادين، بدعوى اختراقهم المساحات المحددة للصيد، التي تتفاوت من منطقة إلى أخرى في البحر الذي لا يتجاوز طول ساحله 30 كيلومترا، ما يوقع اعتقالات في صفوف الصيادين ويكبدهم خسائر مادية فادحة. من جهة ثانية، نشر نادي الأسير الفلسطيني ،الإثنين، أبرز المعطيات عن واقع الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، فيما أوقدت مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، "شعلة الحرية" إيذانا ببدء فعاليات يوم الأسير الفلسطيني. وذكر نادي الأسير أن نحو 4900 أسير وأسيرة يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم 31 أسيرة يقبعن في سجن الدامون، و160 طفلا وقاصرا، موزعين على سجون عوفر، ومجدو، والدامون. والمعتقلون الإداريون تجاوز عددهم 1000 معتقل إداري. ويبلغ عدد الأسرى القدامى المعتقلون قبل توقيع اتفاقية أوسلو، 23 أسيرا، أقدمهم الأسير محمد الطوس المعتقل منذ 1985، بالإضافة إلى ذلك فإن هناك 11 أسيرا من المحررين في صفقة (وفاء الأحرار) الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم وهم من قدامى الأسرى الذين اعتقلوا منذ ما قبل أوسلو وحرروا عام 2011 وأعيد اعتقالهم عام 2014، أبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، والذي دخل عامه 43 في سجون الاحتلال، قضى منها 34 عاما بشكل متواصل. ووفقا لبيانات نادي الأسير، فإن عدد الأسرى الذين صدرت بحقهم أحكاما بالسجن المؤبد 554 أسيرا، وأعلى حكم أسير من بينهم الأسير عبد الله البرغوثي ومدته 67 مؤبدا. أما عدد شهداء الحركة الأسيرة، بلغ 236 شهيدا، وذلك منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى أستشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون. ويبلغ عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم 12 أسيرا، فيما يبلغ عدد الأسرى المرضى أكثر من 700 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، منهم 24 أسيرا ومعتقلا على الأقل مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة. وأوقدت مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، الليلة الماضية ، "شعلة الحرية" إيذانا ببدء فعاليات يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق الإثنين، ال 17 من نيسان/ أبريل. وطالب المشاركون بالإفراج عن الأسيرين المريضين وليد دقة وعاصف الرفاعي وكافة الأسرى المرضى، كما طالبوا بتحرير جثامين الشهداء ومنهم الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم. وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن الرسالة من إيقاد الشعلة تتمثل بتسليط الضوء على معاناة الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال، وخاصة الأسيرين وليد دقة وعاصم الرفاعي اللذان يعانيان من مرض السرطان. وطالب شومان المؤسسات الحقوقية والدولية بضرورة التحرك الفوري، للإفراج عن جثامين الشهداء الأسرى والمحتجزين داخل الثلاجات والبالغ عددهم 12 أسيرا.