تهيئة محيط مشروع المدينة العالمية بالدمام وتعزز انسيابية الحركة المرورية    أمير القصيم يدشّن مبادرة "الهاكثون البيئي" لدعم الابتكارات والأفكار البيئية الرائدة    الشطرنج السعودي يسجّل قفزة نوعية في 2025 ويعزّز حضوره محليًا ودوليًا    أمير حائل يدشّن مشروعات تعليمية بالمنطقة بأكثر من 124 مليون ريال    تعليم الطائف يتجاوز المستهدفات الوطنية في برامج ومسابقات الموهوبين    القوات الخاصة للأمن والحماية تستعرض الزيّ التاريخي والبندقية «البلجيك» في «واحة الأمن»    فرع الشؤون الإسلامية بالقصيم ينفّذ أكثر من 2600 منشط دعوي خلال شهر    الندوة العالمية تفتتح مستوصفاً طبياً جديداً لخدمة آلاف المستفيدين في بنغلاديش    إطلاق خدمة تصوير الرنين المغناطيسي للأجنة بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة    مستشفى الأمير سلمان بن محمد بالدلم ينقذ حياة مقيم تعرّض لإصابة خطيرة    سوق الأسهم السعودية يخسر 109 نقاط في أولى جلسات الأسبوع    بدء استقبال وثائق مقدمي خدمة إفطار الصائمين في رمضان بالحرمين    أمانة القصيم تعزز الأجواء الشعبية بفعالية الطبخ الحي في حديقة إسكان بريدة    باكستان تدين اعتراف سلطات الاحتلال الإسرائيلي بما يسمى أرض الصومال    "التجارة" تشهر ب 60 مواطنًا ومقيمًا لارتكابهم جرائم التستر التجاري    ترقية د.رانيا العطوي لمرتبة أستاذ مشارك بجامعة تبوك    ماذا يقفد آباء اليوم ؟!    رئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان الكيان الإسرائيلي المحتل الاعتراف بأرض الصومال    ديوان المظالم يطلق أول هاكاثون قضائي دعمًا للابتكار    مشاركة فنية تلفت الأنظار… سعاد عسيري تحوّل ركن أحد المسارحة إلى حكاية بصرية في مهرجان جازان 2026    جمعية فنون التصميم الداخلي تنطلق برؤية وطنية وأثر مستدام    رحل إنسان التسامح .. ورجل الإصلاح ..    حقيقة انتقال روبن نيفيز إلى ريال مدريد    هدف النصر والهلال.. الخليج يفرض شروطه لرحيل مراد هوساوي    السماء أكثر زرقة وصفاء في الشتاء لهذا السبب    ختام رائع لمهرجان كؤوس الملوك والامراء 2025    اختتام الدراسة المتقدمة للشارة الخشبية في نجران بمشاركة 40 دارساً ودارسة    ناويا إينوي يحافظ على لقبه العالمي في ليلة الساموراي بمحمد عبده أرينا    الجزائر تعرب عن قلقها إزاء التطورات في المهرة وحضرموت وتدعو إلى الحوار    إصابة خالد ناري بكسور في القفص الصدري بسبب حارس النصر    الاتحاد يحسم مواجهة الشباب بثنائية    10 أيام على انطلاق كأس آسيا تحت 23 عامًا "2026 السعودية"    في كأس أمم أفريقيا بالمغرب.. الجزائر والسودان يواجهان غينيا وبوركينا فاسو    مسيرات الجيش تحدّ من تحركاته.. الدعم السريع يهاجم مناطق ب«الأبيض»    315 صقرًا للمُلاك المحليين تتنافس بمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2025 في يومه الثالث    رواية تاريخية تبرز عناية الملك عبدالعزيز بالإبل    لطيفة تنتهي من تصوير «تسلملي»    القيادة تعزي رئيس المجلس الرئاسي الليبي في وفاة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي ومرافقيه    موجز    53 مليار ريال حجم الامتياز التجاري    دعا لتغليب صوت العقل والحكمة لإنهاء التصعيد باليمن.. وزير الدفاع: لا حل ل«القضية الجنوبية» إلا بالتوافق والحوار    أفراح التكروني والهوساوي بزواج محمد    ضمن جهودها لتعزيز الرقابة الصحية.. جولات رقابية لمراكز فحص العمالة الوافدة    الداخلية: ضبط 19 ألف مخالف    الخارجية اليمنية: جهود السعودية مستمرة لحفظ الأمن    عصير يمزق معدة موظف روسي    مختص: لا ينصح بأسبرين الأطفال للوقاية من الجلطات    إطلاق 61 كائنًا بمحمية الملك خالد    أمير المدينة يتفقد العلا    وزير الداخلية: يطمئن على صحة رجل الأمن الجندي ريان آل أحمد    51% إشغال مرافق الضيافة السياحية    الذهب والفضة أبرز الملاذات الآمنة في 2026    تصعيد حضرموت: تحذير للتحالف وتحركات لاحتواء الانفلات الأمني    رفض إفريقي وعربي لاعتراف إسرائيل بأرض الصومال    بيش تُضيء مهرجان شتاء جازان 2026 بهويتها الزراعية ورسالتها التنموية    وزير الداخلية تابع حالته الصحية.. تفاصيل إصابة الجندي ريان آل أحمد في المسجد الحرام    تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين وولي العهد.. وزير الداخلية يطلع على مبادرات الجوف التنموية    سلطان عمان يمنح قائد الجوية السعودية «الوسام العسكري»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



همة ولي العهد تقود المملكة للانحياز للمستقبل وتجدد مؤسسة صناعة القرار
نشر في الرياض يوم 16 - 04 - 2023

رؤية المملكة تتخطى المعالجات الاقتصادية بإحداث تغييرات جوهرية شاملة
الاحتفاء بذكرى مرور ستة أعوام على تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد له ما يبرره، فما قدمه لشعبه بدعم خادم الحرمين الشريفين أمر يفوق تصوراتهم وأغلب المتفائلين لم يكونوا يتوقعون أن يدركوا هذه الإصلاحات، إذ استطاع من خلال الرؤية والإرادة الجادة والمشاريع المهيبة أن يجعل بلاده تحت الأضواء بشكل إيجابي وبصورة أكثر إشراقا واحتراما وذهولا بدليل الإشادة بخطواته الإصلاحية في عناوين الصحف الغربية وقد أصبحت المملكة في قلب الأحداث والاسم الأكثر تداولا في الآونة الأخيرة، وبلادنا تعيش لحظات استثنائية وتحولات غير مسبوقة، وتأتي ذكرى مرور ستة أعوام على تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد هذه الأيام كمناسبة لتعزيز الانتماء والولاء لهذا الوطن الكبير من خلال ترسيخ العلاقة المميزة ما بين القيادة والمواطن، وهي قصة تلاحم كشفتها مواقف وأحداث ليست ببعيدة عنا، لتؤكد أن الوطن غال، وأن اللحمة ما بين هذا الشعب وقيادته لا يمكن المساس بها، ولن نفرط في ديننا وقيادتنا وخيراتنا ومكتسباتنا وأمننا واستقرارنا، وقد برهنت المحطات التاريخية التي عاشتها السعودية على الترابط واستباق الأحداث، ما جعل النتائج تأتي مخالفة لكل التكهنات.
همة ولي العهد
يقول الدكتور هادي علي اليامي نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى: إن الذكرى السادسة لولاية العهد لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ال سعود تأتي وبلادنا تعش أزهى مراحل تاريخها على كافة الأصعدة، وتقطع في كل يوم خطوات جديدة في طريقها نحو التنمية والتطور والازدهار، ففي مثل هذا اليوم من عام 1438ه تدافع قادة هذه الأمة وعلماؤها ومشايخها وبايعوا الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، ليبدأ حينها عهد زاهر أعلن بدء صفحة جديدة في تاريخ المملكة، ومما يزيد من قيمة هذه المناسبة ويمنحها بعدا خاصا أنها اكتسبت روحانية المكان وقدسية الزمان، لذلك تمت مراسم البيعة في أجواء مفعمة بالمودة وعامرة بالتفاهم والتوافق بين الجميع، مثلت تلك اللحظات علامة فارقة في تاريخ السعودية التي اختارت الانحياز للمستقبل، وأن تمزج دماء الشباب وطموحهم وحماسهم بحكمة الشيوخ ونظرتهم المعتقة بخبرات السنين، لتكتمل مهمة تجديد مؤسسة صناعة القرار بدماء شابة، تمتلك رؤية طموحة، وتعمل على الوصول إلى مستقبل زاهر، ومن هنا جاءت وصفة القيادة السعودية الفريدة وبدأت مرحلة مشرقة في التاريخ السعودي، كان عنوانها رؤية المملكة 2030 التي سبق إعلانها بعامين، والتي كانت خطوة رائدة فرضتها الظروف الاقتصادية التي يعيشها العالم، وما يشهده من متغيرات، فجاءت ترجمة فعلية لما ينبغي فعله لمواكبة المستجدات.
منجزات غير مسبوقة
وتابع اليامي: منذ اختياره وليا للعهد، توالت الإنجازات غير المسبوقة التي شهدتها المملكة خلال السنوات القليلة الماضية، والتي لم تعرف مثلها طوال تاريخها، والتي تحققت نتيجة للتفكير المتقدم الذي يحمله سموه ، والخطط العلمية الطموحة التي بدأ تنفيذها على هدي رؤية المملكة والتي يقف وراءها ولي العهد ويشرف على تنفيذها بصورة شخصية ويتابع كل مفرداتها وتفاصيلها بمنتهى الدقة، وقد بهرت تلك الرؤية العالم أجمع بما احتوت عليه من حقائق واقعية وخطط قابلة للتطبيق، لا سيما أنها لم تكن مجرد معالجات اقتصادية أو خطة للنهضة والتنمية، بل هدفت لإحداث تغييرات جوهرية في بنية المجتمع السعودي وأنظمته وكانت بمثابة وقفة صادقة مع النفس لمراجعة المسيرة واستخلاص العبر ومعرفة أوجه القصور لمعالجتها، وتصحيح السلبيات وتجاوزها.
حرب على الفساد
وقاد سموه –والحديث لليامي- حرباً ضارية وشاملة ضد مكامن الفساد المالي والإداري لم تستثن أحدا ولم تقتصر على فئة دون غيرها، وقد أثبتت تلك الحملات الشاملة التي لا زالت تتواصل بجدية كبيرة أن المملكة دولة مؤسسات لا يوجد على أرضها من هو فوق القانون أو أكبر من المحاسبة، ووجهت ضربات قاضية لمن ارتضوا لأنفسهم بالاستئثار بأموال الدولة والاستيلاء عليها، وأفلحت الحرب على الفساد في استرداد أموال هائلة في وقت وجيز، وتم إعادة ضخ مئات المليارات في دورة الاقتصاد مما أسهم في زيادة فاعلية الاقتصاد وزيادة القدرة الشرائية وإيجاد آلاف الفرص الوظيفية المتميزة، إضافة إلى إنشاء العديد من المشاريع النوعية، مما كان له أثر كبير في تفعيل الحراك الاقتصادي الذي تنعم به المملكة في الوقت الراهن، والذي انعكست نتائجه الفورية في تحقيق فائض كبير في الميزانية العامة.
تطوير البيئة التشريعية
وقد حرص سمو ولي العهد خلال الاعوام الماضية على تطوير البيئة التشريعية، من خلال استحداث وإصلاح الأنظمة التي تحفظ الحقوق وتُرسخ مبادئ العدالة والشفافية وحماية حقوق الإنسان وتحقّق التنمية الشاملة، وتعزز تنافسية المملكة عالمياً من خلال مرجعيات مؤسسيٍة إجرائيٍة وموضوعيٍة واضحٍة ومحددٍة، حيث أعلن سموه إصدار التشريعات الاربعة: مشروع نظام الأحوال الشخصية، ومشروع نظام المعاملات المدنية، ومشروع النظام الجزائي للعقوبات التعزيرية، ومشروع نظام الإثبات، والتي مثلُت موجة جديدة من الإصلاحات، التي ستُسهم في إمكانية التنبؤ بالأحكام ورفع مستوى النزاهة وكفاءة أداء الأجهزة العدلية وزيادة موثوقية الإجراءات وآليات الرقابة، كونها ركيزة أساسية لتحقيق مبادئ العدالة التي تفرض وضوح حدود المسؤولية، واستقرار المرجعية النظامية بما يحد من الفردية في إصدار الأحكام» ، واستطرد اليامي ، ومن الإنجازات اللافتة التي يقف وراءها سمو ولي العهد الأمين ذلك التحول الإيجابي الكبير الذي تشهده المملكة في الوقت الحالي على الصعيد الاجتماعي، لا سيما ما يتعلق بتمكين المرأة وإتاحة السبل أمامها للإسهام في الناتج القومي، ورفع القيود المصطنعة التي كانت تحول دون انطلاقها ومساهمتها في الشأن العام، وإيمانا منه بأهمية الثروة البشرية فقد منح سموه اهتماما كبيرا بقطاع الشباب، ودعا في مرات كثيرة إلى الاهتمام بتأهيلهم وتقليل البطالة في أوساطهم، إضافة إلى تطوير المنظومة القضائية باستحداث وتعديل كثير من القوانين، والاهتمام بالجانب البيئي، ولأن المجال لا يكفي بطبيعة الحال لحصر كل الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، فإنني أشدد على ضرورة مشاركة المجتمع في تجسيد كل المبادئ التي ينادي بها سموه وإنزالها على أرض الواقع، لأنها تمثل الضمان الأكيد لمستقبل هذه البلاد.
إصلاحات ومشروعات
ويقول عساف سالم أبوثنين عضو لجنة الشؤون الخارجية الاحتفاء بذكرى مرور ستة أعوام على تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد له ما يبرره، فما قدمه لشعبه بدعم خادم الحرمين الشريفين أمر يفوق تصوراتهم وأغلب المتفائلين لم يكونوا يتوقعون أن يدركوا هذه الإصلاحات، إذ استطاع من خلال الرؤية والإرادة الجادة والمشاريع المهيبة أن يجعل بلاده تحت الأضواء بشكل إيجابي وبصورة أكثر إشراقا واحتراما وذهولا بدليل الإشادة بخطواته الإصلاحية في عناوين الصحف الغربية وقد أصبحت المملكة في قلب الأحداث والاسم الأكثر تداولا في الآونة الأخيرة، وبلادنا تعيش لحظات استثنائية وتحولات غير مسبوقة، وتأتي ذكرى مرور ستة أعوام على تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد هذه الأيام كمناسبة لتعزيز الانتماء والولاء لهذا الوطن الكبير من خلال ترسيخ العلاقة المميزة ما بين القيادة والمواطن، وهي قصة تلاحم كشفتها مواقف وأحداث ليست ببعيدة عنا، لتؤكد أن الوطن غال، وأن اللحمة ما بين هذا الشعب وقيادته لا يمكن المساس بها، ولن نفرط في ديننا وقيادتنا وخيراتنا ومكتسباتنا وأمننا واستقرارنا، وقد برهنت المحطات التاريخية التي عاشتها السعودية على الترابط واستباق الأحداث، ما جعل النتائج تأتي مخالفة لكل التكهنات.
نحو اقتصاد قوي
وأكد أبوثنين أن هناك إجماعا محليا ودوليا على أن المملكة تسير بشكل نشط وقوي وتقفز قفزات قوية نحو اقتصاد قوي وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية إلا أن المملكة تسير وفق خطط مدروسة ورؤية واضحة نحو اقتصاد صناعي وتجاري متنوع ومتطور سيساهم في دعم التنمية الاقتصادية في المملكة ويزيد من تنوع الدخل ويقلل من الاعتماد على إنتاج البترول، وهذا كان بفضل الله عز وجل ثم بمهندس ومفكر رؤية المملكة ولي العهد، ويقول أبوثنين إن الإنجازات التي تحققت منذ توليه دفة ولاية العهد اقتصاديا وسياسيا وإنسانيا جاءت للتماشى مع رؤية المملكة وتطلعاتها على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، والتي تسعى لتطوير جميع جوانب الحياة وتنميتها وتنويع مصادر الدخل المحلي وتعزيز الاقتصاد الوطني، و على المستوى الدولي فما قام به من زيارات دولية لعدد من الدول الشقيقة والصديقة وما قام به من استقبالات ولقاءات مع عدد من الوفود الدولية ساهمت في تعزيز مواقف المملكة على الساحة الدولية وعززت الاقتصاد الوطني، كما أنها ساهمت بشكل مباشر في تحييد خطر بعض الدول الإقليمية وميليشياتها المتطرفة، وأضاف أعضاء الشورى بأنه في ولاية الأمير محمد بن سلمان للعهد ومنذ العام الأول وحتى اليوم فالحراك سريع ومستمر لتوفير فرص وظيفية للجنسين في القطاعين العام والخاص، وتمكين المرأة إضافة إلى دعم الأعمال الفردية والأسر المنتجة والعمل على تقليص نسبة البطالة في المملكة وتوطين الكثير من الوظائف واقتصارها على أبناء وبنات الوطن وإصدار حزمة من القرارات التي تدعم أبناء الوطن وتساهم في دخولهم لسوق العمل وفي ريادة الأعمال ودعم وتسهيل رسوم وإجراءات المنشآت المتوسطة والصغيرة.
عمل ومنجزات ممتدة
وتحدث الدكتور عبدالله بن زبن العتيبي عضو مجلس الشورى السابق وقال إن ذكرى بيعة ولي العهد السادسة تحل ومملكة التوحيد تعيش تحولات وإصلاح وتغييرات على مختلف الأصعدة، وتسير بالبلاد إلى تنمية داخلية استنادا إلى رؤية المملكة الذي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وعزمه بعمله الدؤوب وقرارته للوصول بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة، وتشهد بلادنا الغالية المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته، ما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة، و كانت الثقة التي أولاها خادم الحرمين الشريفين، وتابع العتيبي: لسمو ولي العهد وهو الشاب القادر على تولي المهام الجسام والمسؤوليات العظام، والقريب من شباب الوطن وهمومه ويحمل معه آماله وآلامه، بالغ الأثر في انطلاق صناعة المستقبل المشرق لبلادنا وأهلها، وظهر هذا الأثر في تسريع التطور الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، والارتقاء بجودة الحياة وتحسينها، مع التمسك بتعاليم وثوابت الدين الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد العربية الأصيلة، والقيام بالعديد من الإصلاحات التي اختصرت الزمن وحققت العديد من الإنجازات خلال فترة وجيزة يشعر بها القاصي والداني، مع تولي سمو ولي العهد مكانه في قيادة سفينة الوطن بدأت مسيرة التنمية تتوالى في المملكة برسم خارطة التحول الاقتصادي في رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني، اللذين يقودهما مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ورؤية سموه، مما أسهم في احتفاظ المملكة بمكانتها المتقدمة بين مصاف الدول، ومنافستها للدول الكبرى في الكثير من الميادين الاقتصادية والعلمية والثقافية، وصارت قبلة لكبار القادة والسياسة وأهل المال والاقتصاد وعمالقة الثقافة والفنون، واستعدت ببنية تحتية لتكون من أكبر المراكز الاقتصادية والثقافية والسياحية في العالم بمشروعات عملاقة تحولها من الاعتماد على النفط إلى تنوع مصادر الدخل، وتفتح آفاقاً واسعة من العمل والتوظيف لأبناء الوطن.
الحظ الوافر للتعليم
ولم يغفل برنامج ولي العهد التنموي الإنسان السعودي وإمكاناته وقدراته في بناء الوطن، فكان لا بد من اكتشاف قدرات المواطن السعودي وطاقاته، فكان للتعليم الحظ الوافر من الخطط التنموية، حيث وضع نصب عينيه أن تكون المملكة ضمن أفضل 30 إلى 20 نظاماً تعليمياً في الفترة القادمة، خصوصاً أن طريقة التعليم تتغير في العالم، فانطلقت المدارس تطوّر من أساليبها، وتم الاهتمام بالتعليم الأهلي والنوعي في المملكة كركيزة وشريك أساسي في بناء شباب الوطن، وواصلت الجامعات الحكومية مسيرتها في تخريج الأجيال والمساهمة في تطور البحث العلمي والصناعات المحلية والمشاركة في رؤية المملكة، كما استمر أيضاً برنامج الابتعاث، وأصبح المواطن السعودي قادراً على الإبداع والنجاح والمشاركة في مواصلة التنمية في جميع ربوع الوطن.
تعدد مصادر الدخل
ومنذ أن تمت مبايعة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان والمملكة تشهد تغيرات وقفزات سريعة نحو النمو الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والاصلاح، وانبثقت رؤية المملكة وأهدافها واتجاهاتها، وهنا يتحدث الدكتور فيصل منصور آل فاضل عضو لجنة التجارة والاستثمار بمجلس الشورى ويقول: لقد وضع ولي العهد خط الاساس لكي تكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات وأن لايكون الاقتصاد السعودي يرتكز على مصدر واحد وهو النفط، وساهم في وضع خطط تعدد المصادر لناتج المحلي الوطني كما أنه عمل على بناء القدرات البشرية ودعم الشباب ومشاركة المرأة والانفتاح في المجتمع والعمل المشترك والاصلاحات القضائية وفك القيود غير الملزمة، وتسهيل الإجراءات وحارب الفساد بكافة انواعه ودعم الجهات الرقابية ومكافحة الفساد ، ودعم التحول الرقمي حتى اصبحت المملكة، مجتمعا رقميا يعمل بالتكنلوجيا وأصبحت المملكة من الدول المتقدمة عالمياً في التكنلوجيا والشبكات العنكبوتية وايجاد سعات نفاذ عالية وأخلاء النطاقات الترددية حتى تتمكن المملكة من العمل التقني والتواصل عن بعد وهذا يؤكد تصاعد الحكومة الالكترونية والاقتصاد الرقمي، ووقف سمو ولي العهد مع الجانب الصحي حتى اصبحت الرعاية الصحية بالمملكة مثل للعالم وقد ثبت ذلك في مواجهة الجائحة العالمية الكورونا، أما بالنسبة لسياسة الخارجية فقد كانت اكثر جراءة واستقلالية.
استقرار الشرق الأوسط
وتطرق آل فاضل إلى الحراك السياسي والاقتصادي الذي قام به الأمير محمد بن سلمان منذ توليه ولاية العهد ويرى أنها عززت العلاقات بين المملكة والدول الأخرى مما خدم العديد من قضايا المنطقة ودعم الاستراتيجية السعودية لضمان استقرار الشرق الأوسط والمنطقة، عبر دعم الشرعية في اليمن والتصدي للدول والجماعات الداعمة للإرهاب، كما إن ولي العهد يحرص باستمرار على تعزيز استراتيجية المملكة الاقتصادية الهادفة وخلق تنوع اقتصادي ويلفت الأعضاء إلى أن الإنجازات تتوالى في المملكة ضمن رؤيتها المستقبلية التي تتضمن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية الواسعة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز ومتابعة وإشراف مباشر من ولي عهده الأمين محمد بن سلمان، وقد أحدثت الإنجازات فارقا لصالح التغيير في المملكة.
ولي العهد خلال افتتاح خادم الحرمين أعمال السنة الشورية الثانية
د. هادي اليامي
أ.د. عبدالله زبن العتيبي
د. فيصل الفاضل
عساف أبوثنين
رؤية 2030 نوّعت مصادر الدخل ونهضت باقتصاد الوطن
تقرير - عبدالسلام محمد البلوي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.