فضيلة الشيخ عبدالله بن علي بن حميد (1290-1346ه) هو الشيخ عبدالله بن علي بن محمد بن عبدالله بن علي بن عثمان بن حميد، من آل أبي غنام من ذرية زهري بن جراح الثوري الذي أسس مدينة عنيزة سنة ستمائة وخمسين للهجرة، وهو من بني ثور من قبيلة سبيع العربية العدنانية، ولد الشيخ عبدالله في مدينة عنيزة عام 1290ه وقيل عام 1291ه في أواخر حياة جده لأبيه الشيخ محمد بن حميد، وتوفي جده وله أربع سنين وقيل خمس سنين. قدم مع والده إلى مكة فنشأ بها وهو يافع، وتربى في بيت علم وشرف ودين، فدرس في الحرم بها وقرأ القرآن على علمائها حتى حفظه وجوده عن ظهر قلب، وتلقى العلم فيها. درس على الشيخ شعيب الدكالي المغربي التفسير والحديث. وأخذ الفقه والتوحيد عن الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى من أهل شقراء المدرس في المسجد الحرام، والشيخ عبدالله بن علي بن عمرو ثم توجه إلى المدينةالمنورة فأقام فيها سنة فلازم فيها الشيخ عبدالله القدومي الحنبلي فقرأ الفقه عليه حتى تفقه منه. ثم رجع إلى مكةالمكرمة فأكمل دراسته فأخذ علوم اللغة العربية والشريعة عن الشيخ محمد بن سعيد بابصيل، والشيخ عبدالوهاب الأنصاري، ثم رحل إلى عنيزة فلازم الشيخ صالح بن عثمان القاضي والشيخ حمد العبد الكريم الشبل. وأخذ العلم عن الشيخ عبدالله بابطين في المختصرات، ثم شرع في دراسة المطولات فقرأ شرح المنتهى في الفقه الحنبلي وصحيح البخاري والمنتهى ومختصر التحرير في الأصول وشرح عقيدة السفاريني والواسطية والحموية والتدمرية، فأخذ العلم على هؤلاء المشايخ حتى أدرك لا سيما في الفقه الحنبلي. ثم رجع إلى مكةالمكرمة فتصدّر للتدريس في حلقة درسه في رواق باب الزيادة في المسجد الحرام. وفي عام 1326ه تولى الإفتاء وإمامة المقام الحنبلي، فظل في منصب الإفتاء بجانب التدريس والإمامة إلى أول عهد الحكومة السعودية. مصادر ترجمته: أئمة المسجد الحرام في العهد السعودي، لعبدالله آل علاف.