في تصريح لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بمناسبة إعلان ميزانية العام المالي 2023م قال سموه: "إن المواطن السعودي هو أعظم ما تملكه المملكة العربية السعودية للنجاح، فدور المواطن محوري في التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، ويسهم بشكل مباشر في تحقيق الإنجازات والمضي قدماً في مختلف المجالات والقطاعات الواعدة"، وأضاف سموه "أن الحكومة تواصل جهودها في تعزيز منظومة الدعم والحماية الاجتماعية للمواطنين بما في ذلك زيادة فرص التوظيف وتحسين مستوى الدخل، كما تهدف إلى تطوير البنى التحتية للمدن، وتوفير جميع الخدمات وفق أعلى المستويات العالمية" ميزانية طموحه جسدت اهتمام القيادة الرشيدة وعكست قوة ومتانة اقتصادنا في المملكة العربية السعودية وإدارتها الحكيمة، وهي مؤشر مهم قرأت شفافية البرامج الاستراتيجية والإصلاحات التطويرية على الأوضاع الاقتصادية وأثرها الواضح بلغة الأرقام، وسيكون لمردودها الأثر الإيجابي في تحقيق الرفاهية للمواطنين، وتوفير سبل الرخاء، إضافة إلى أنها ستسهم في استثمار النجاحات والتوسع في مجالات التنمية لتأتي مواكبة لرؤية المملكة "2030" ومحققة لبرنامجها ومشروعاتها الوطنية العملاقة والطموحة رغم الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم من حولنا. وهذا يعطي دلالة واضحة جليلة على أن اقتصادنا السعودي قوي ومتين بفضل من الله، ويملك القوة الكافية التي تعزز من مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية في هذه المرحلة الصعبة، التي عانت منها اقتصاديات عديد من الدول الكبرى بسبب التضخم وأسعار الطاقة، وأدت تلك التحديات إلى بطء النمو الاقتصادي، وبالتالي العوائد الاستثمارية، ولا شك أن هذا أكبر دليل على النهج الحكيم المتوازن للسياسة الاقتصادية للدولة وإدارة مقدراتها بحكمة وحنكة، والعزم على المضي في النهج التنموي والارتقاء الشامل بكل نواحي الوطن والمواطن. كما اهتمت هذه الميزانية المباركة بتقوية الشراكة والتكامل بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز دور رجال الأعمال والمواطنين في التنمية والترشيد، ومواصلة تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية وتطوير الخدمات الحكومية، مع تقليل الاعتماد على مصدر واحد؛ لمواجهة أي نقص محتمل في الإيرادات نتيجة للظروف الاقتصادية العالمية لتمنح مزيداً من المرونة في الإنفاق على المشروعات القائمة والجديدة؛ وتؤكد النظرة السليمة لمستقبل هذه البلاد المباركة، وفق منظومة اقتصادية رائدة ومتوازنة، تركز على الخدمات الأساسية والمستدامة. وهذا يشعرنا بالعزة والفخر ونحن نشهد كمواطنين هذه الميزانية في تاريخ مملكتنا الطموحة، محققة هذه الرؤية المباركة (2030) على خطط استراتيجية ثاقبة، ورسالة صائبة، تحمل الخير والبشائر، واليوم في هذا العالم المضطرب تتأكد وحدتنا، ويترسخ أمننا، وتسير نهضتنا لتشمل مناحي الحياة، وأصبحت اليوم المملكة في بؤرة اهتمامات العالم، والبوابة الرئيسة للمنطقة، والرقم الصعب في المعادلة السياسية، ونقطة جذب اقتصادية مهمة تدعمها بكل تأكيد هذه الميزانية المتينة.