أكّد محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ياسر بن عثمان الرميان، أن مبادرة مستقبل الاستثمار تعدّ بمثابة المحرك للتعاون العالمي مع أهمية الالتزام بالمقدرات ومن أبرزها الاستثمار في الإنسانية في نظام عالمي جديد. وبيّن الرميان، أن الصناعات المختلفة مثل الاتصالات والصحة وقطاع التجزئة والقطاعات الأخرى تعد من العوامل الرئيسة التي أسهمت في الحراك العالمي، مشدداً على أن جائحة كورونا أسهمت في تسريع هذا الحراك الصناعي وهو ما قادنا إلى استغلال الفرص المتاحة. أرامكو تطور نظاماً جديداً يسهم باستيعاب انبعاث الغازات بوضوح وبدأت أمس في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالرياض أعمال الدورة السادسة لمبادرة مستقبل الاستثمار، تحت شعار "الاستثمار في الإنسانية- تمكين نظام عالمي جديد"، وذلك بمشاركة 6000 مشارك من دول العالم، و500 متحدث من قطاعات مختلفة من داخل وخارج المملكة وتستمر على مدى ثلاثة أيام. وأوضح الرميان، أن السعودية تطمح لأن تكون 65% على الأقل من سلسلة الإمداد خاصة بها، وهو ما يعد جزءا من رؤية المملكة 2030، وأوضح، أن البيانات تعد عاملاً مهماً في طريقة التعامل مع الأزمات العالمية مثل تغير المناخ، وأن أرامكو على سبيل المثال تمكّنت من تطوير نظام جديد سيطلق في العام المقبل، يسهم في العمل على استيعاب انبعاث الغازات بوضوح. مشددا على ضرورة أن يكون العالم منفتحاً على الابتكار وأهمية أن يكون المستثمرون متحدين للوصول إلى تحقيق الطموحات على المدى البعيد، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية تمكنت من عمل شراكات مع شركات عالمية بتناغم كامل لتحقق الاستدامة وفي جميع أنحاء العالم، ونوّه الرميان، إلى أن صندوق الاستثمارات العامة يعدّ أول صندوق سيادي أصدر أول سند بمسمى السندات الخضراء. مبينا، أن سوق الكربون الطوعي يعدّ أحد أهم الأسواق التي يجب أن تتوحد فيه الجهود بين المستثمرين ورواد الأعمال لإيجاد فرص تعليمية للشباب في الاقتصاد المعرفي. كما تحدث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار FII ريتشارد آتياس في الجلسة الافتتاحية بعد عرض مرئي حول الاستثمار في الإنسانية عن المسح الاستقصائي الذي أجرته IPSOS على 130 ألف شخص بالغ من 13 دولة، يمثلون ما يقارب 50% من سكان العالم، في محاولة من مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار لتقديم رؤى حول أعلى الأولويات في العالم في ظل التحديات الاجتماعية والبيئية والهوية غير المسبوقة، وقال، إن المبادرة قامت بإعداد تقرير حول مجابهة التحديات العالمية من أجل إيجاد حلول لها، التي شارك فيه آلاف الأشخاص. زيادة عدد السياح بنسبة 300% من جهته قال وزير السياحة أحمد الخطيب، إنه من المتوقع زيادة عدد السياح للمملكة بنسبة 300% بحلول 2030، مضيفا، أن المملكة حاليا استطاعت تحقيق أرقام تاريخية بخصوص عدد الزوار وإنفاق السياح، وأضاف خلال جلسة حوارية في مبادرة مستقبل الاستثمار، أن ولي العهد أكد أنه يريد أن تصل المملكة إلى مساهمة قطاع السياحة بنسبة 10% في الناتج المحلي الإجمالي وأن نكون إحدى أفضل الوجهات العالمية. وبين، أن المملكة لديها الرؤية الواضحة لقطاع السياحة ووضعت الخطط ووفرت جميع الموارد لا سيما المالية من أجل تحقيقها، والآن تحقق الكثير من النجاحات، وقال الخطيب، سوف نرى الكثير من الفرص والوجهات التي ستجعل المملكة في المقدمة، وتابع الخطيب، إن السعودية سوف تفتتح حوالي 12 ألف غرفة فندقية جديدة خلال عام 2022، وهو ما يمثل أعلى معدل عالميا، مضيفا، أن ذلك يمثل نموا بنسبة 6% في عدد الغرف الحالي، لاستيعاب عودة البرامج والمواسم والتأشيرات السياحية في المملكة. وأشار، إلى أن إضافة ناقل وطني جديد في السعودية مهم جدا سيرفع من ربط السعودية بأهم المدن السياحية والتجارية في العالم، ويرفع أيضا معدلات الوصول إلى المدن السعودية ويزيد من رغبة السياح في زيارة الوجهات السياحية المختلفة بالمملكة، وذكر، أن المملكة تستهدف كل الشرائح، ولديها خيارات سياحية متنوعة لمختلف السياح، مثل مشاريع البحر الأحمر التي تستقطب السياحة الفاخرة، فيما تُستقطب الشريحة المتوسطة التي عددها كبير عبر برامج في الرياضوجدة والمنطقة الشرقية، وبين، أنه ابتداء من العام المقبل سوف تبدأ المشاريع الكبرى مثل الدرعية، نيوم، والبحر الأحمر في الإعلان عن منتجاتها وبدء التشغيل الفعلي، مبينا أنها سوف تعزز مكانة المملكة في التنافسية. من جانب آخر أكد وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، أن مستقبل الاقتصاد العالمي لعام 2023 غير مؤكدٍ، وذلك بسبب ارتفاع التضخم وانخفاض القوة الشرائية، إذ بات لا يمكن التنبؤ بالسياسات التجارية بسبب العديد من العوامل كارتفاع أسعار الطاقة وتغير المناخ وغيره، وتساءل في جلسة حول الوضع الاقتصادي الجديد ضمن جلسات مبادرة مستقبل الاستثمار، حالياً عن كيف يمكن للحكومات الحالية النجاح والتأقلم في ظل هذه الأوقات الصعبة، مجيباً، بقوله إن هناك الكثير من التحديات والأضرار التاريخية المتسارعة، فعندما نتحدث على المدى الطويل فإنه أصبح يتسارع وأصبح هناك نوع من التحول الذي قد يسبب بعض الصعوبات، وفي الوقت نفسه يتيح مزيداً من الفرص. وبشأن التحول في مجال التجارة وسلاسل الإمداد أفاد الفالح، بأنه إذا وضع الأمر في سياق العولمة فسيستمر ويعرض الدول والشركات والأفراد إلى مرحلة الضمان، وستنفق كل دولة من إجمالي ناتجها المحلي على العديد من الصناعات المختلفة. وشدد الفالح على أن رؤية 2030 تم تصميمها للعالم المستقبلي الذي سنعيش فيه بعد 10 أو 15 عاماً، فإذا أردنا أن نعرف مفهوم النظرة الاستباقية لنعد إلى عام 2016، وما قام به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وكيف خطط لمواجهة ما نعيشه اليوم وفي المستقبل القريب. إلى ذلك تطرقت جلسة الاستثمار والتكنلوجيا ومدى قدرتهما على تحسين حياة المجتمع البشري بطرق لم يكن تصورها من قبل جيل جديد وتقنيات متقدمة دخلت كافة المجالات الحياتية كانت من بين جلسات أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار المقامة في نسختها السادسة بالرياض في يومها الأول. وتطرقت جلسة الاستثمار والتكنلوجيا ومدى قدرتهما على تحسين حياة المجتمع البشري بطرق لم يكن تصورها من قبل جيل جديد وتقنيات متقدمة دخلت كافة المجالات الحياتية كانت من بين جلسات أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار المقامة في نسختها السادسة بالرياض في يومها الأول، وشارك محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ياسر بن عثمان الرميان إلى أن 1.1 مليار شخص تمكنو من الخروج من الفقر بين عامي 1990 و 2015، معرجة على التقدم في الصحة والطب والتكنولوجيا الحيوية الذي أسهم في تحقق رعاية صحية متطورة، كذلك توفر في الغذاء على نطاق واسع بفضل الابتكارات في الزراعة المستدامة، كذلك الأمر في تكنولوجيا التعليم وإسهامها في تحقيق التقدم الشخصي، كما أدت التطورات التكنولوجية التي تتمحور حول المستهلك من الهواتف الذكية إلى الأجهزة القابلة للارتداء إلى زيادة الإنتاجية وتمكين الإبداع وتسريع الوعي الذاتي الشامل. وشددت الجلسة على أن التكنولوجيا تبدو أكثر من أي وقت مضى قادرة على دفع البشرية إلى عصرها التحولي التالي إذا كانت البشرية نفسها وجميع جوانبها لا تقف في طريق التقدم، وتساءل المشاركون عن الرؤية الجماعية للبشرية للنظام العالمي الجديد، والطرق التي يمكن للمستثمرين وقادة الأعمال من خلالها الإسهام في الابتكارات التي من شأنها تعزيز القدرات البشرية في جميع أنحاء العالم، وهل سيخلق نظاماً متعدد الأقطاب أو يعيق الفرص لإحراز تقدم تعاوني. وشارك خلال أعمال النسخة السادسة من مؤتمر مبادرة الاستثمار الذي أنطلقت أعماله في وقت سابق أمس مجموعة من الحائزين على جائزة نوبل وعدد من رؤساء الشركات وكبار المستثمرين في محاولة منهم لإيجاد حلول مستدامة لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان العالم، كما سيتم الحديث عن التحديات التي يطرحها النظام العالمي الجديد، فضلاً عن الفرص التي تنشأ عنه، مثل إنشاء نظام اقتصادي يحسن نوعية الحياة للمواطنين حول العالم، وستعقد عدد من القمم المصغرة ضمن فعاليات المبادرة تحت شعار "صراع الأجيال" و"اقتصاد الطاقة الجديد" وصعود العملات الرقمية "الكريبتو" ومستقبل أفريقيا. خالد الفالح في جلسة حول الوضع الاقتصادي الجديد ضمن جلسات «مبادرة مستقبل الاستثمار»