تناول معالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح القطاعات ذات الأولوية في الاستثمار بعد التحول الاقتصادي الذي يشهده العالم، مسلطاً الضوء على جهود وخطط المملكة للاستثمار في القطاعات التي تركز على تحسين جودة الحياة. وأكد معاليه، في جلسة حوارية خلال قمة الأولوية التي تنظمها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين، أن للتكنولوجيا أثرا كبيرا وجوهريا على طريقتنا في الاستثمار والعيش وآليات التفاعل بين الشركات. وقال معاليه: ثبت لنا في ظل تفشي الوباء أن الاستعانة بالتكنولوجيا مهم للتعامل مع التحديات التي نواجهها وتوفير الفرص للمستثمرين. ومن جهته تناول معالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة أرامكو ياسر الرميان، دور الشركات والمستثمرين في دعم أهم أولويات الأفراد. وأوضح معاليه في جلسة حوارية مع الرئيس الفخري لجامعة بنسلفانيا الدكتورة جوديث رودين خلال قمة الأولوية التي تنظمها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين في نيويورك، الفرق بين نهج إدارة الأزمات ونهج إدارة الأزمات الذي يُسبب أزمات إضافية. ولفت النظر إلى أن صندوق الاستثمارات العامة يقوم بدور رئيس في تحفيز الاقتصاد السعودي، مشيرًا إلى أن الصندوق لديه مبادرة مخصصة لضمان تحقيق الأهداف المحددة في برنامج تحقيق الرؤية. وكانت قمة "الأولوية" بتنظيم من مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، قد انطلقت أمس في مدينة نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية، وذلك على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تتضمن المستجدات والفعاليات الدولية القادمة والدراسة الاستطلاعية العالمية الرامية إلى تحديد الأولوية الأهم لكل فرد. وقدم الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد أتياس، في بداية القمة عرضاً مرئياً تناول فيه أعلى الأولويات للبشرية ونتائج الدراسة الاستقصائية العالمية التي قامت بها المؤسسة، التي تكشف عن الأولوية الأولى من حيث التركيبة السكانية والقارية، وذلك لبناء خارطة طريق مبتكرة لمساعدة الإنسانية على الانتقال لمساعدة البشرية على البقاء والازدهار في عالم جديد معقد. وأوضح أن التقارير الواردة عن الأولويات تغيرت عن الأمس، مبيناً أن العالم يعيش تجربة مختلفة عن السابق، مؤكداً أن المؤسسة قامت بهذا التقرير في 13 دولة لتفهم التوجهات الحديثة، التي يمكن أن ترى الاقتصادات الناشئة للبلدان التي تمثل ما يقرب من 50.3 % من السكان. وقال: "في النتائج العشر الرئيسة من التقرير، لاحظنا أن الناس إيجابيون جداً بشأن أنفسهم، حيث أن 77 % من الأشخاص العاديين في البلدان كانوا يسيرون في الاتجاه الصحيح"، مبيناً القيام بتحليل آخر يوضح العلاقة بين التفاؤل والناتج المحلي الإجمالي الذي يمكن أن يحقق تحسناً تدريجياً في نظرة المواطن من خلال الاهتمام بأولوياته، وأفاد أن 53 % في البلدان ذات الدخل المرتفع يتمتعون بحياة أفضل غذائياً. كما ناقشت الجلسة الأولى من قمة "الأولوية" التي نظمتها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار في نيويورك الأولوية القصوى للإنسانية، وأوضح المشاركون أهمية التركيز على عدد من الجوانب منها التعليم عالي الجودة، وخفض معدل الجريمة، مشيدين بالتقرير الذي أطلقته مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار. وأشار المشاركون إلى أن التقرير تناول جوانب مهمة هي الازدهار والرفاه والصحة النفسية، التي يجب أن تضعها الدول بمنظور الأولوية لنجاح المجتمعات وتقدمها.