قال الجيش الروسي الجمعة إنه استهدف اجتماعا للقوات الجوية الأوكرانية في فينيتسيا وهي مدينة في وسط أوكرانيا بعيدة عن الخطوط الأمامية، الخميس في قصف أدى إلى سقوط قتلى. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن صواريخ كاليبر أطلقت من البحر أصابت "منزل الضباط" في هذه المدينة حيث كان يعقد اجتماع "لقيادة القوات الجوية الأوكرانية مع ممثلين عن موردي أسلحة أجانب". وأضافت "بفعل هذه الضربة تم القضاء على المشاركين في الاجتماع". وتؤكد روسيا أنها تضرب أهدافًا عسكرية فقط، وتنفي أي أخطاء فادحة أو استهداف المدنيين في أوكرانيا، وتتهم السلطات في أوكرانيا بتلفيق تهم بتفجيرات أو إعدام مدنيين. وبحسب الجيش الأوكراني، أصابت الصواريخ مرآبا للسيارات ومبنى تجاريا في وسط المدينة يضم مكاتب ومتاجر صغيرة، وقُتل 23 شخصًا على الأقل.من جانب آخر أعلنت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية أمس الجمعة وفاة البريطاني بول يوري المعتقل لديها في 10 يوليو. وكتبت ممثلة عن الجمهورية، داريا موروزوفا، على موقع تيليجرام إن يوري "توفي في العاشر من يوليو" مضيفة أنه كان مصابا بداء السكري. وتقول منظمات غير حكومية إن يوري كان يعمل في المجال الإنساني كمتطوع لتقديم المساعدات في أوكرانيا، غير أن الانفصاليين يشددون على أنه كان جنديا "محترفا" وخاض نزاعات في أفغانستان والعراق وليبيا وأوكرانيا. وقالت موروزوفا إن البريطاني شارك في معارك في أوكرانيا كما جنّد ودرب مرتزقة قبل اعتقاله. وذكرت موروزوفا إن يوري كان يعاني من أمراض مزمنة وكان أيضا يعاني من "كآبة نفسية". وقالت إنه "على الرغم من فداحة الجريمة المنسوبة إليه، أُعطي بول يوري المساعدة الطبية المناسبة". وأضافت "لكن مع الأخذ بعين الاعتبار تشخيص أمراضه والتوتر، مات في 10 يوليو". واتهمت موروزوفا أيضا اللجنة الدولية للصليب الأحمر برفض توفير الدواء الضروري ليوري. ويعتزم الاتحاد الأوروبي استهداف صادرات الذهب الروسي في المجموعة المقبلة من العقوبات التي سيفرضها على موسكو على خلفية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا طبقا لما قررته دول مجموعة السبع في نهاية يونيو، على ما أعلن المفوض الأوروبي ماروس سيفكوفيتش خلال اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في براغ. وقال سيفكوفيتش إن التكتل سيسعى كذلك "لإغلاق سبل الإفلات" من التدابير على الذين التفوا على مجموعات العقوبات الأوروبية السابقة على روسيا. وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي ست حزم من العقوبات على روسيا وضمّن آخرها حظرا على معظم واردات النفط الروسي بحلول نهاية السنة. وأوضح المفوض لدى وصوله إلى الاجتماع الوزاري في براغ التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد، أن التكتل سيدرس "طريقة فرض عقوبات على الذهب الذي يعتبر مادة أولية للتصدير مهمة بالنسبة لروسيا". وأضاف "فور توصلنا إلى اتفاق على مستوى الدول الأعضاء، سننشر" العقوبات الجديدة، ما سيسمح بتطبيقها. وفرضت الولاياتالمتحدة في أواخر يونيو حظرا على الذهب المستخرج حديثا في روسيا، بعد قليل على اتفاق قادة مجموعة السبع خلال قمتهم في ألمانيا على حظر استيراد الذهب الروسي سعيا لتجفيف التمويل للمجهود الحربي الروسي في أوكرانيا. وتستهدف مجموعات العقوبات الست التي أقرها الأوروبيون منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، القطاعات الاقتصادية ولا سيما من خلال فرض حظر على الفحم والقسم الأكبر من صادرات النفط، كما تشمل أكثر من ألف مسؤول روسي جمّدت أصولهم في الاتحاد الأوروبي.