كشف تقرير حديث أن منطقة "أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا" ثاني أغلى منطقة إذ تشمل أربع مدن (لندن وموناكو ودبي وجوهانسبرغ) في المراكز العشرة الأولى، الإمارات العربية المتحدة، دبي، باستخدام مؤشر أسلوب الحياة واسع النطاق، يتتبع بنك جوليوس باير الأسعار وسلوكيات المستهلكين في جميع أنحاء العالم لقياس تضخم أسعار مجموعة من السلع والخدمات التي تمثل أسلوب حياة الأفراد أصحاب الثروات العالية في مختلف المدن حول العالم. من خلال هذا، يمكن للمستثمرين تقدير عوائد المحفظة اللازمة للحفاظ على قوتهم الشرائية وحتى تنميتها، وفقدت جوهانسبرج مرتبتها النسبية باعتبارها المدينة الأعلى تكلفة للمعيشة في مؤشر 2022، حيث تعتبر العقارات السكنية هناك أرخص بنسبة 60% تقريباً من المتوسط العالمي. ووفقا للتقرير الذي أصدره بنك جوليوس باير النسخة الثالثة والأحدث من تقرير الثروات العالمية ونمط الحياة، الذي يركز على مجموعة من السلع الاستهلاكية والخدمات التي تعكس أنماط الإنفاق للأفراد أصحاب الثروات العالية. من خلال تحليل تطور أسعار مجموعة السلع والخدمات في 24 مدينة حول العالم، كما يسلط التقرير الضوء على التغيرات في تكلفة المعيشة في كل من تلك المدن. وتسببت تداعيات الجائحة، التي لازالت مستمرة في تشكيل أزمة لدى بعض الدول، إلى جانب الظروف الاقتصادية المعقدة واضطرابات سلاسل التوريد، في ارتفاع أسعار 75% من السلع و63% من الخدمات في مؤشر جوليوس باير لنمط الحياة. كما ارتفع المتوسط المرجح للأسعار بنسبة 7.46% خلال العام الماضي، مقارنة بزيادة قدرها 1.05% فقط في الإصدار السابق من التقرير. تعرضت سلاسل التوريد، التي اضطربت إثر تداعيات الجائحة، لمزيد من الضغط بسبب الحرب على أوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية ونقص في الصناعات الاستهلاكية الرئيسة. ويتضمن التقرير أيضًا استطلاعاً حول نمط الحياة يستهدف ذوي الثروات في جميع أنحاء العالم، يبحث عاداتهم الاستهلاكية وأنفاق الإنفاق لديهم وتوجهاتهم الاستثمارية. إذ تقدم النتائج فهماً أعمق للتوجهات الشائعة لأنماط الحياة التي حددها مؤشر نمط الحياة، كما تدعم النتائج استنتاجات التقرير بالمشاعر الشخصية. يقول مارك ماثيوز، رئيس قسم الأبحاث في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى جوليوس باير، بينما يتعامل العالم مع تداعيات الجائحة العالمية، فإن عوامل مثل زيادة التوترات الجيوسياسية وارتفاع التضخم قد أثرت على أنماط إنفاق المستثمرين وجعلتهم أكثر وعياً بتأمين مستقبلهم المالي. ويكشف التقرير أسلوب الحياة لأصحاب الثروات عن الاختلافات الإقليمية حول ما يشهر به المشاركون المتفائلون بشأن مستقبلهم الشخصي والمهني والمالي. إنه يشير إلى نية قوية للعودة إلى الإنفاق على الأنشطة الترفيهية والسفر، مع تركيز أكبر على المجالات التي قد تمكنهم وعائلاتهم من التخطيط للمستقبل، مثل التأمين الصحي والتعليم. كما أشار التقرير، لتوجه آخر يتمثل في كيفية قيام أصحاب الثروات بشكل متزايد بمواءمة قراراتهم المالية والاستثمارية بشكل وثيق مع قيمهم الشخصية. إذ تعتبر الاستدامة، في جميع المناطق التي شملها الاستطلاع، عاملاً مهماً للغاية لدى معظم المشاركين. حيث يرغب أصحاب الثروات عموماً في تعزيز الاستدامة من خلال الاستثمارات، ولهذا فإن عوامل الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية تلعب دوراً متزايد الأهمية عندما يتعلق الأمر بقرارات الاستثمار. مؤشر جوليوس باير لنمط الحياة. وأظهرت النتائج بأن آسيا هي المنطقة الأغلى لشراء سيارة، والتي هي أغلى سلعة ضمن سلة السلع والخدمات المعروضة. ومن المثير للاهتمام بأن إمارة دبي تحتل المرتبة الأولى في مجال السيارات (أعلى بنسبة 20% من المتوسط الإقليمي)، بينما احتلت فرانكفورت المرتبة الأخيرة. ولا تزال شنغهاي أغلى مدينة في المؤشر حيث تم تصنيف أربعة سلع في الأعلى سعراً، بالإضافة إلى تسجيلها أعلى متوسط مرجح للزيادة في الأسعار بنسبة 30%. صعدت مدينة تايبيه في الترتيب لتحتل المرتبة الثالثة، ويرجع ذلك في الغالب إلى أسعار الأحذية والدراجات والنبيذ. على الرغم من أن آسيا لا تزال أغلى منطقة بشكل عام، إلا أن طوكيو في المرتبة الثامنة هي أيضاً المدينة الأكثر تراجعاً من المرتبة الثانية سابقاً، مدفوعة بتراجع 13 عنصراً من مجموعة السلع والخدمات ومتوسط انخفاض قدره 8.8% على الين الياباني. وأدت جائحة كوفيد-19 والتضخم المتزايد وزيادة التوترات الجيوسياسية إلى ارتفاع حاد في الأسعار في جميع أنحاء العالم ولكم في أوروبا بشكل خاص، حيث شهد قطاع السياحة تحديداً آثاراً واضحة. في حين أن الرحلات الجوية إلى أوروبا كانت عموماً أغلى من تلك للمناطق الأخرى، فإن تكلفة الفنادق تكاد تكون ضعف أسعارها في آسيا.