تُعد المساجلات الشِّعرية من أصدق أحاسيس الشاعر، والمؤثرة في القلوب، حيث تفيض بمشاعر الود والتقدير، وسعة الخيال وذلك من خلال المواضيع التي يختارها الشعراء، والأخذ والرد بينهم في هذا الفن واللون محبوب ومطلوب نظراً للانسجام الشاعري والفكري. ومن المساجلات الرائعة التي جرت بين الشاعر منيزل لافي الشمري قصيدة رائعة فيها الكثير من الحنين والشوق للماضي الجميل وقد وجهها للشاعر عوض سلامه العنزي وكانت البداية من قبل الشاعر منيزل الشمري الذي قال: الصوت يالوايلي قلبي على الهلك وداه اللي رموشه حدّها سيف مسنون يابو محمد شاقني حيل ممشاه يمشي كما مشي الحمامه على الهون صغير سن ومذهلٍ في مزاياه غلاه وسط القلب يالقرم مدفون ياويل طراد الهوى من حلاياه ماظنتي ينساه ينساه وشلون ناب الردايف والحلا في محياه يامسندي وعيونها كونها كون ولياهرج كن الشهد في شفاياه تذبح رقيق القلب وانتم تعرفون وختامها حدوني اقرب دناياه حسبي على اللي للمحبين يجفون الصدى عوض سلامه العنزي جتني رسالة صاحبي حيّ ملفاه يشكي هوى غروٍ غريرٍ ومزيون وشديت انا ابياتي وجاريت مجراه صخرتله حرفي على قافية نون الله يعينه في مصابه وبلواه ايشوف شيٍّ والعرب مايشوفون من لامك بحبه عسى الناس تشناه والحب درب ٍ سالكينه يهلكون والحب بحر و مظلماتٍ خفاياه مايحكمه مذهب ومله وقانون ماتحصي الأرقام كثرة ضحاياه ليلى سبايبها غدى قيس مجنون يبشر وانا دايم على حسن هقواه وانا من اللي للمواعيد يوفون ماتملكه يمناي من مالٍ وجاه وانا من اللي باللوازيم يكفون والحال من بعضه وماجاك ذقناه غرقان والغرقان من يطلبه عون هيضتني حديت قلبي على اقصاه ونقّضت مافيّه من اوجاع وطعون تلاطم بْصدري مثل وادي الامياه فيض المشاعر فيض نهر الأمازون ذكرتني باللي على البال ذكراه ماغاب لو كل الخلايق يغيبون مقر حبّه في فؤادي و سكْناه و فراشه عيوني واغطيه بجفون على هدب عيني عن القاع ممشاه جسر المحبه له ممهد ومامون يرفّ قلبي عند ذكره وطرياه واطلق لحرٍ بين الاضلاع مسجون ملاك كل الزين والزين منهاه عنده ولا له من شبيهٍ بهالكون قلبي عصاني لو ألومه وأنهاه ماهمّه العذال واللي يلومون عزّي لمن نار المحبين تصلاه صويبها عنه الاطبّا يعجزون الشاعر عوض سلامه العنزي